في واحدة من أكثر المقابلات إثارة للدهشة في عالم السياسة والأعمال، جلس الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مع الملياردير إيلون ماسك ليقترح بوضوح أن السياسة قد تكون أفضل عندما تتبناها روح الفكاهة والسخرية. إذا كنت تعتقد أن ترامب كان دائماً جاداً، فكر مرة أخرى؛ فقد كشف لنا في هذه المقابلة جانباً من الفكاهة الذاتية، وكأننا نشاهد عرضاً كوميدياً من نوع جديد.
بدأت المقابلة بنوع من التبادل الودّي، حيث تبادل ترامب وماسك المجاملات، لكن الأمور سرعان ما تحولت إلى عرض فكاهي من النوع الثقيل. فترامب، الذي لطالما اشتهر بخطاباته النارية وقراراته المثيرة للجدل، أخذ على عاتقه تقديم سخرية ذاتية غير مسبوقة.
واحدة من أبرز لحظات الفكاهة جاءت عندما تطرق ترامب إلى قراره المثير للجدل بإغلاق إدارة التعليم. قال ترامب مبتسماً: "لقد اعتقدت في أحد الأيام، بجدية، أنه سيكون من العبقري إغلاق إدارة التعليم. لأن، كما تعلمون، من يحتاج التعليم؟ نحن يمكننا النجاح بمجرد الاعتماد على قوة الإرادة والفضول الطبيعي!" ثم أضاف، مع ضحكة مكتومة، "أعتقد أنني كنت أظن أن التعليم هو مجرد ترف، مثل الماسكات التجميلية في عالم السياسة."
ثم واصل ترامب بنبرة ساخرة: "لكن دعونا نكون صادقين، كان الأمر أشبه بالقول، 'لماذا نحتاج إلى التعليم بينما لدينا طاقة إيجابية وسحر؟' نعم، كانت الفكرة جيدة لدرجة أن أي شخص في مؤسسات التعليم كان سيضحك عليها طويلاً. يبدو أنني كنت أعيش في عالم خيالي حيث التعليم ليس له قيمة. من الواضح أنني ارتكبت خطأً، وأصبحنا نعرف الآن أن حتى المليارات لا يمكنها شراء ذكاء دون التعليم!"
وبينما كان ترامب يستمر في هذه النكات، كان إيلون ماسك يجلس بجانبه، كأنه قد وجد أفضل عرض كوميدي في المدينة. ماسك، الذي لطالما اشتهر بروح الدعابة الغريبة، لم يكن قادراً على كبح جماح ضحكاته، وأطلق تعليقاً ساخراً قائلاً: "يبدو أن إغلاق إدارة التعليم كان فكرة مثل قرار وضع لوحة 'ممنوع الدخول' على مدخل مختبرات الفضاء. في النهاية، نحتاج جميعاً إلى قليل من المنطق، حتى وإن كنا نعيش في كوكب المريخ."
في ختام المقابلة، كانت اللحظات الفكاهية قد قدمت للجمهور عرضاً ممتعاً وغير متوقع. في عالم السياسة المليء بالتوتر والتعقيدات، جاءت هذه المقابلة كأنها نزهة في حديقة الكوميديا. لقد أظهر ترامب، الذي يُعرف بجدية مواقفه، جانباً إنسانياً وفكاهياً جعل الجمهور ينظر إليه بشكل مختلف تماماً.
في النهاية، أثبتت هذه المقابلة أن حتى أعظم القادة يمكن أن يكونوا مضحكين، وأن السخرية الذاتية قد تكون سلاحاً قوياً ومدمرا لهم وضدهم وليس معالجة التحديات وجلب الابتسامات والاستغراب بالأوقات العصيبة التي يمر بها هذا العالم ويجعل الجميع يقيمون ما حدث بأن هؤلاء أكثر خطورة من الكوارث الطبيعة .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة