* نحن نعرف ما تخبئونه لنا من دواهي يوم أربعة عشر أغسطس، يا توم بيريلو!
* قال بيريلو على حسابه في منصة “إكس:- """..... يسعدني الوصول إلى جنيف من جدة لإطلاق هذا الجهد الدولي العاجل في سويسرا لإنهاء الأزمة في السودان”.. * نحن نعرف مرامي الجهد الدولي (العاجل) الذي ستطلقونه في باريس يوم ١٤ أغسطس يا بريللو، نعلمه جيداً!
* في جنيف يوم ١١٤أغسطس، سوف تستهلون مناقاشاتكم بقراءة تقارير الاستشارات الفنية المقدمة من الأطراف الدولية المشاركة حتى في حالة عدم مشاركة (الجيش) السوداني! وسوف يشارك ممثلون من جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي والاتحاد الاوروبي وعدد من الدول الأفريقية والشرق أوسطية... وسوف يعقد هؤلاء المندوبون في ما بينهم جلسات استشارية منفصلة عن الأطراف المتحاربة..
* و نتوقع أن يطغى غياب السودان عن المناقشات التي ستدور على الموضوع الأساسي فيكون هو الأساس.. مع وجود إكليشيهات المجاعة والمآسي الإنسانية.. * وقد بذلتم الكثير سلفاً في صناعة تلك الإكليشيهات في مداولات مجلس الأمن و في وسائل الإعلام الدولي الذي تسيطرون على غالبيته.. * و قبل فترة، تناولت وسائل الإعلام تحذيرات مسؤولان أمميان من أن الوضع الإنساني في السودان "مازال يمثل كارثة مطقة".. و الظروف "مروعة وتزداد سوءاً يوماً بعد يوم..
* لا يوجد سوداني ينكر حدوث كل ذلك، لكن الغالبية الغالبة من السودانيين تشير إلى أن السبب في كل معاناة السودان يرجع إلى أطماع أمريكا و بعض الدول لاصطياد السودان.. وأن دعوة أمريكا لنقل مفاوضات جدة إلى جنيف دعوة تستهدف كسر مقاومة الشعب السوداني لمؤامراتٍ تزمع أن تحيكها بمساعدة الدول والكيانات المدعوة.. * في ما مضى، كانت أمريكا تدير عمليات التواطؤ والغدر ضد السودان من وراء الكواليس، و انبرت، على المكشوف الآن، لإدارة التواطؤ بنفسها، بلا كلل.. و سوف تصدر، من جنيف، قرارات صارمةٍ تبتغي إحداث صدمةٍ صادمةٍ للسودان وأهل السودان..
* لكن الشعب السوداني مهيأٌ لتلقي صدمات القرارات الأمريكية (الدولية) المتوقع قدومها من هناك.. إذ تهيأ لها بعد أن قرأ، قراءة حصيفة، ما ظلت تختزنه أمريكا وعملاؤها ووكلاؤها وأتباعها من تزويرات وتلفيقات للحقائق حول السودان..
* و لمعرفة بنية المؤامرة، يكفي المرء إلقاء نظرة على دموع التماسيح التي ذرفتها دولة الإمارات في مجلس الأمن الدولي في يونيو الماضي، داعيةً المجتمع الدولي لاتخاذ "إجراءات عاجلة" لتجنب حدوث "مجاعة وشيكة" في السودان..
* واسألوا دولة الإمارات عن "الاجراءات العاجلة" الواجب اتخاذها، وما علاقة تلك الإجراءات بتصريح توم بريللو عن (الجهد الدولي العاجل)؟!
* و قد شهدت الفترة ما بين شهري يونيو و أغسطس تسليطَ أضواء كثيفة على المجاعة والأزمات اللانسانية في السودان.. و استعين بمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للامم المتحدة للحديث عن انخفاض معدل الغذاء إلى نسبة ٤٠٪.. كما شهدت تلك الفترة صرخات تحذير و وولولات عن تصاعد الجوع، و تأكيدات من مديري وكالات تابعة للأمم المتحدة بأن السودان على (حافة مجاعة)، ومع أن تلك الوكالات لم تقل أن السودان (في مجاعة)، إلا أن مندوب بريطانيا في مجلس الأمن ذهب إلى القول بأن "" ليس هناك سوى نتيجة واحدة يمكن استخلاصها من بيانات لجنة استعراض المجاعة وهي أن في السودان مجاعة، وتلك المجاعة من صنع الإنسان بكل معنى الكلمة...."" * نحن نعلم أن في السودان أزمات مريرة بالفعل، أزمات صنعها وكلاء أمريكا وعملاء الوكلاء، لكن مايهمنا في هذه الأجواء هو معارضة المندوب الروسي، بمجلس الأمن، وتفنيده لما جاء على لسان مندوب بريطانيا و وصفه استنتاجات المندوب البريطاني بأنها مجرد نظريات تعتمد على الاحتمالات، ولا تبرهن على وجود مجاعة بالمعنى المفهوم في الأوساط المختصة..
* و تعطينا معارضة المندوب الروسي للمندوب البريطاني شعوراً بوجود حائط صد لمؤامرات أمريكا متى قدَّمت قراراتها المجحفة لمجلس الأمن، عبر الاتحاد الأفريقي أو أي كيان دولي آخر.. لكننا واثقون من أن لها وسائل أخرى نعرفها ونعرف أنها لن تخيف من شعارهم:- " "نتحدى الموتَ عند المِحَن""! شششششششششششششششش
حاشية.... حاشية... حاشية حاشية... حاشية
- يقول الأمركان، حتى وإن غاب الجيش السوداني، سوف تبدأ الاستشارات (الفنية) بين المدعوين (الدوليين) حول حل الأزمة الإنسانية في السودان! - والشعب السوداني لم ينكسر،قبل جنيف، و لن ينكسر رغم الضغوطات المتوقع صدورها من أمريكا و الدول المدعوة إلى جنيف..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة