إبتدعت حكومة الإنقاذ الوطني بتعيين جنرالات سفراء للسودان للعديد من الدول ولاأدري لماذا أقدمت على هذه الخطوه هل من باب الترضيات وتوفيق الأوضاع المالية أم من باب المجاملات أومن باب الإبعاد للعديد من الأسباب الخفيه والغير منظوره إلى عموم الناس.
علما بأن هؤلاء الجنرالات برتبة الفريق وجرت العاده عندما يتم إحالة الفريق ينزل بكافة مخصصاته الماليه التي كان يتمتع بها وهو في الخدمه ومن بينها يملك سيارته ويتبعه سائقه وحرصه الخاص وتخصص له حصة وقود إسبوعية وماخفي أعظم.
ومن خلال كل هذه المخصصات المالية لمعالي الفريق فلاأري داعي أن يزاحم كبار موظفي الخارجية في مقعد السفير الذي يصلونة بعد شق الأنفس وبسنين خبره تتجاوز الثلاث عقود من الزمان.
علاما أذكر كافأت حكومة الإنقاذ الوطني إثنين من أعضاء مجلس قيادة الثوره وهم العميد بحري معاش صلاح الدين محمد أحمد كرار سفيرا للسودان بدولة البحرين والعميد معاش سليمان محمداحمد سليمان سفير للسودان بدولة سوريا.
ومضى رئيس مجلس السياده الفريق أول عبدالفتاح البرهان في نفس الإتجاه وقام بتعين العديد من كبار الجنرالات ونذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر الفريق اول ركن عماد عدوى رئيس هيئة الأركان السابق سفيرا للسودان بدولة مصر والفريق الركن عصام كرار قائد القوات البريه الأسبق سفيرا للسودان بدولة جنوب السودان والفريق شرطة دعثمان يونس نائب المدير العام لقوات الشرطة الأسبق سفيرا للسودان بدولة تشاد كماتم من قبل تعيين المدير العام الأسبق لجهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق أول محمدعطا سفيرا للسودان بواشنطن.
لاشك أن هؤلاء الجنرالات خبرات لايستهان بها إطلاقا وهم مراجع حقيقية في تخصصاتهم ويمكن الإستفادة منهم في مجالات أمنيه مختلفه وباالذات في مجال التدريب الذي أحوج مانكون له.
وزارة الخارجية وزارة فنيه متخصصه ذات مهام محدده تتطلب شخصيات بمواصفات معينه منذ التعيين والتدريب والتأهيل ويختمون حياتهم العمليه بمنصب السفير فمن الأفضل ترك العيش لخبازه حتى ولوقضي عليه كله من دون أن يترك منه شيئا هنيئا مريئا.
التعيين في وزارة الخارجية يخدع لشروط قاسيه جدا وبمواصفات دقيقه وفقا للنظم واللوائح المعمول بها عالميا وعندما يجتاز الملتحق هذه الشروط يخضع إلى دورات تدريبيه متقدمه لتعينه في مهامه الجديده.
أتركوا وزارة الخارجية وشأنها ودعوها تعمل وفقا للضوابط الصارمه التي إنبنت عليها وأبعدوها تماما من الموازنات والترضيات.
إشراك كبار الجنرالات في المواقع الدستورية في مناصب ولاة الولايات أمر مقبول بعض الشيئ في هذه الظروف الأمنية الحرجة التي تمربها البلاد.
لابد أن نصتصحب معنا تجارب الدول في كيفية إختيار سفرائها بعناية فائقة جدا وغالبيتهم من أهل التخصص والدراية في المجال الدبلوماسي وتدرجوا في وظائفهم بوزارة الخارجية إلى حين تقلدوا مناصب السفراء.
هنالك بعض الدول تحفظت في قبول ترشيحات جنرالات ليعملوا سفراء بدولهم وفضلوا ترشيح دبلوماسين يعملون في وزارة الخارجية السودانيه وذلك للعديد من الإعتبارات لهذه الدول المستضيفة.
الدبلوماسية السودانية حققت نجاحات باهره في حالتي السلم والحرب فلابد من المحافظة على هذا الإرث التليد والعمل على تقويتة ودعمة والسير في نهجة.
كان هنالك قراربتقليص العديد من البعثات الدبلوماسية السودانية في بعض الدول وذلك لدواعي إقتصادية ولعدم مقدرة دفع إستحقاقاتهم المالية لماتمر به البلاد من ظروف إستثنائيه إلا أننا تتفاجأ بتعيين العديد من السفراء الذين يتقاضون رواتب ومخصصات مالية ضخمة.
إضطرت إحدى سفارات السودان في الخارج باإلغاء عقد إيجار منزل السفير السوداني لعدم مقدرتهم دفع الإيجار الشهري للمنزل البالغه 3500دولارشهريا وشاءت الأقدار أن أكون حضورا في هذه الدولة وأشهد على إلغاء العقد.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة