قراءة في كتاب: أطروحات ما بعد التنمية الاقتصادية: التنمية حريّة - محمود محمد طه وأمارتيا كومار سن (

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 05:06 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-17-2024, 09:56 PM

بدر موسى
<aبدر موسى
تاريخ التسجيل: 05-19-2018
مجموع المشاركات: 104

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قراءة في كتاب: أطروحات ما بعد التنمية الاقتصادية: التنمية حريّة - محمود محمد طه وأمارتيا كومار سن (

    09:56 PM July, 17 2024

    سودانيز اون لاين
    بدر موسى-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر



    قراءة في كتاب: أطروحات ما بعد التنمية الاقتصادية: التنمية حريّة - محمود محمد طه وأمارتيا كومار سن (مقاربة)، (10- 15)
    تأليف عبد الله الفكي البشير- الناشر ط1: مركز أسبلتا للاستنارة والنشر، أيوا، الولايات المتحدة، الموزع: دار الأجنحة للنشر والتوزيع، الخرطوم.. ناشر الطبعة الثانية: دار بدوي للنشر، كونستانس، ألمانيا، 2022

    بقلم بدر موسى
    ماجستير برامج دعم التنمية في دول العالم الثالث (2000)، جامعة أيوا، الولايات المتحدة
    يدرس حالياً في ماجستير التدريس والتعليم، جامعة أيوا، الولايات المتحدة
    [email protected]

    المحاور

    مدخل- كتاب يخاطب راهن السودان والعالم- البروفيسور علي عبد القادر: "هذا كتاب مذهل"- كلما زاد العبد في التخضع لله كلما زادت حريته- أصالة الفكرة وعبقرية التناول- خدمة الثورة والتغيير تكون بالفكر والعلم- تعريف مختصر بالكتاب: هيكل الكتاب- العبودية هي غاية الحرية- الحرية غاية التنمية وهدفها الأسمى ووسيلتها الأساسية- الإسلام وهزيمة الخوف- عن ماهية التعليم ومادته وفائدته ووظيفته- الفهم الجديد للإسلام: مستوى ما بعد العقيدة حيث يبدأ العلم- "الحرية هي روح الحياة.. فحياة بلا حرية إنما هي جسد بلا روح"- التحرير من الخوف هو الطريق لاستئصال العبودية (الرق)- الدين بمستواه العقيدي يعوق التنمية: الشريعة الإسلامية تعوق التنمية- إنجاب الفرد الحر مِسبر التنمية- حاجة الدولة لإعادة تقييم إنتاج المرأة في البيت وإدخاله ضمن تقييمها الاقتصادي- مستقبل النظامين الشيوعي والرأسمالي- المحتفون بالكتاب- ربما لا نكون مختلفين إلى هذا الحد- بيان الغرض من التنمية وهو إنتاج أفراد أحرار- الحرية موؤدة في النظامين الرأسمالي والشيوعي- نحو ثورة في الأخلاق- هل هذا مجرد نموذج للقاء العقول الكبيرة والتطابق في الأفكار والآراء أم نموذج لسرقة الأدبية؟- نماذج من تشابه النصوص والآراء- خاتمة.

    الحرية موؤدة في النظامين الرأسمالي والشيوعي

    يقول عبدالله، تحت العنوان أعلاه، لقد وُصِف سن بسبب نقده للرأسمالية، بأنه أعظم ناقد للرأسمالية في التاريخ، قدم كذلك نقداً للنظام الشيوعي. فقد ذكر بأنه يتعين الاعتراف، بقصور فعالية النظام الشيوعي، واتفق مع الرأي القائل بأن الاقتصادات الشيوعية هي الطريق إلى العبودية، كما ورد أعلاه. كان طه قد قرر ما ذهب إليه سن منذ عام ،1952 في كتابه: قل هذه سبيلي، وتوسع في كتبه اللاحقة، لا سيما كتابه: الرسالة الثانية من الإسلام، 1967، فقد كتب، قائلاً: لا مستقبل لهذين النظامين؛ النظام الرأسمالي والنظام الشيوعي، إذ لا حرية مع النظام الرأسمالي ولا حرية مع النظام الشيوعي، الحرية موؤدة في كلا النظامين، والحرية هي طِلْبَة واحتياج إنسان اليوم، ولذلك لا مستقبل لهذين النظامين ، لأنهما لا يوافيان احتياج الإنسان. وأوضح بإن الشيوعية أعطت اعتباراً للمجتمع، وهو وسيلة، فوق ما أعطت الفرد، وهو غاية. فقد جعلت الفرد وسيلة المجتمع فأهدرت قيمته، وحريته، وحقه، وأقامت نظامها علي القهر والعنف، وعلي ديكتاتورية الدولة. كما أن الاشتراكية فيها تقوم على حساب الحرية الجماعية، وعلى حساب الحرية الفردية. وليست الرأسمالية الغربية بأحسن حالاً، من الشيوعية الروسية، فهي نظام متخلّف يقوم على شريعة الغابة. فقد قامت الرأسمالية علي إهدار حقوق الأفراد، فهي نظام للتسلط الاقتصادي، واستغلال العمال، ثم هي تمارس ديمقراطية زائفة، تعطي الفرد حرية الانتخاب والترشيح، ولكنها لا تحرره من استعباد الرأسمالي له، الذي يمكنه أن يوجهه لأن يصوت لجهة ما بالتصريح أو بالتلميح، فيفعل ذلك، لأن الرأسمالي يملك قوته، وفي أحسن الأحوال يمكن للرأسمالي شراء صوته بوسائل عديدة، بل يمكنه أن يصنع ويزيف الرأي العام بامتلاكه للصحف، أو بمقدرته علي شراء حديثها أو صمتها. كذلك ينظر طه إلى النظامين الرأسمالي والاشتراكي، كما ورد آنفاً، بأن منطلقهما واحد، كما أنهما يقومان على أساس واحد، ولا يختلفان إلا ظاهرياً، وتنطلقان من التفكير المادي. وقد فصل عبد الله في ذلك.

    نحو ثورة في الأخلاق

    أفرد عبدالله حيزاً لتناول موضوع الأخلاق، وترفيع قواعد الأخلاق، وخصص محوراً بالعنوان أعلاه. وكتب عبدالله، قائلاً: كان سؤال الأخلاق حاضراً في أطروحة سن، وفقاً لرؤية العلم المادي التجريبي، بينما نظر طه إلى السؤال برؤية العلم الروحي التجريبي، التوحيدي، ما بعد مظهر البيئة المادي حيث البيئة الروحية. فالأخلاق، عند طه، ليست هي الصدق، والأمانة، ... إلخ من هذه الفضائل السلوكية المحمودة، وإنما هذه نتائج الأخلاق، وثمرتها، فالأخلاق، عنده، هي حسن التصرف في الحرية الفردية المطلقة، وبذا تكون الأخلاق، كما يقول، هي مسئولية أمام الناس، وأمام نفسك، وأمام الله. وأوضح بأننا نحتاج لنكون أخلاقيين، لأن الأخلاق تمنحنا الفرصة لنكون أحراراً، وبالحرية نتخلص من الخوف. ولا سبيل للتحرر من الخوف إلا بالمؤامة بين البيئة الطبيعة والحياة البشرية، كما ورد آنفاً. ولعل سؤال الأخلاق هو سؤال اليوم، فما يعيشه العالم اليوم، من اضطرابات، ومظالم، وحروب، وصراعات، وأشكال مختلفة من هيمنة الأقوياء وسيطرتهم، وانتشار الهوس، والفشل في بناء السلام، هو تعبير ناصع على أن هناك أزمة تعيشها الإنسانية. ويرى طه بأن الأزمة الإنسانية الحاضرة، في جميع أنحاء الكوكب، ليست أزمة اقتصاد أو أزمة كفاءات في أي مجال من المجالات، وإنما هي أزمة أخلاق. ولهذا فهو يرى بإن كل محاولة أو أي حديث عن التنمية الاقتصادية، والسياسية، والاجتماعية، بدون اعتبار الأخلاق الفردية، إنما هي محاولة مقضى عليها بالهزيمة والخذلان والفشل قبل البداية. وترتب على أزمة الأخلاق هذه أن الموقف العالمي يتداعى من جرائها نحو هاوية سحيقة، ولا منجاة للإنسانية منها، إلاّ بثورة في الفكر، وثورة في الأخلاق، تضع للناس موازين القيم الصحائح في مواضعها، وتخط لهم طريق الخلاص.
    أرجع طه الأزمة الأخلاقية، التي أدت للاضطرابات التي يشهدها عالم اليوم، إلى سبب أساسي، وهو مدى التخلف بين تقدم العلم التجريبي، وتخلف الأخلاق البشرية. ويرى بإن العلم التجريبي الحديث رد مظاهر المادة المختلفة، التي تزخر بها العوالم جميعها، إلى أصل واحد، وأن البيئة التي يعيش فيها الإنسان هي بيئة روحية ذات مظهر مادي، وأن العلم المادي التجريبي، والعلم الروحي التجريبي، التوحيدي، اتحدا اليوم في الدلالة على وحدة الوجود. هذا الاكتشاف الجديد، كما يرى طه، يواجه الإنسان المعاصر بتحد حاسم، ذلك بأن عليه أن يوائم بين حياته وبين بيئته هذه القديمة الجديدة، وبهذه المواءمة والتناسق يكون الرجوع إلى الله بعقولنا، بل وبكل كياننا، حتى نحقق العبودية لله. والعبودية لله، عند طه، هي غاية الحرية، وكلما زاد العبد في التخضع لله، كلما زادت حريته. فبالعلم التجريبي لا نستطيع الرجوع إلى الله، وإنما أسرع الطرق للرجوع لله يكون عن طريق الفكر، النابت في البيئة الروحية. والفكر، كما يرى طه، أسرع من النور، وبالطبع أسرع من الآلة التي ينجزها العلم التجريبي. ولهذا فإن قواعد الأخلاق البشرية إذا لم ترتفع إلى هذا المستوى فترد جميعها إلى أصل واحد، الأصل الروحي، كما ردت ظواهر الكون المادي إلى أصل واحد، فإن التـواؤم بين البيئـة، وبيـن الحيـاة البشرية، سيظـل ناقصاً، وسيبـقى الاضطراب الذي يعيشه عالم اليوم مهدداً الحياة الإنسانية على هـذا الكوكب بالعجـز، والقصـور، في أول الأمر، ثم بالفناء والدثور، في آخر الأمر.
    نواصل في الحلقة القادمة.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de