التحليل الشامل لوضعية الحركة الإسلامية السودانية والدولة المدنية الوضعية الحالية للحركة الإسلامية السودانية السياق السياسي والأمني تواجه الحركة الإسلامية السودانية تحديات متعددة ناتجة عن الصراعات المسلحة المستمرة في البلاد والانقسامات الداخلية والضغوط الخارجية. في هذا السياق، تحاول الحركة إعادة صياغة دورها في المشهد السياسي والتكيف مع التغيرات الحاصلة، خاصة مع التوجه نحو التحول الديمقراطي.
الأهداف الحالية للحركة تهدف الحركة الإسلامية إلى: استعادة النفوذ السياسي: محاولة استعادة مكانتها السابقة في السياسة السودانية. تقديم رؤية جديدة: تطوير خطاب سياسي يتماشى مع التغيرات الحالية ويؤكد التزامها بالديمقراطية وسيادة الشعب. معالجة التحديات القانونية: مواجهة التهم والمساءلات القانونية المتعلقة بدورها في النزاعات والانتهاكات. السّيادة عند الجماعة الإسلامية تعتبر الحركة الإسلامية أن السّيادة مفهوم محوري لأسباب تشمل: الشرعية السياسية: السلطة تنبع من إرادة الشعب، مما يتماشى مع مبادئ الشورى في الإسلام. العدالة الاجتماعية: تحقيق السّيادة يتطلب سياسات تضمن العدالة وتكافؤ الفرص. الاستقلال الوطني: الحفاظ على استقلال وسيادة السودان. لماذا تمنح السّيادة كلّ هذه الأولوية؟ استعادة الثقة: تعزيز الثقة بين الشعب والحركة من خلال التركيز على حقوق وسيادة الشعب. تحقيق التحول الديمقراطي: التأكيد على دور الشعب في اتخاذ القرارات السياسية. تجنب العزلة الدولية: تحسين صورة الحركة دولياً وتجنب الاتهامات بالإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان. التحديات أمام الحركة الإسلامية الانقسامات الداخلية: انقسامات وصراعات داخلية تعيق تقديم رؤية موحدة. المساءلة القانونية: ضغوطات قانونية ومساءلات دولية بشأن دورها في الجرائم والانتهاكات. المنافسة السياسية: التنافس مع قوى أخرى تسعى للتحول الديمقراطي. الوضع الراهن لكتائب الحركة الإسلامية المقاتلة تلعب كتائب الحركة الإسلامية دوراً عسكرياً وسياسياً وتُتهم بتأجيج الصراعات والمشاركة في الجرائم. هدفها الأساسي هو الحفاظ على نفوذ الحركة ومنع أي تحول ديمقراطي يهدد مصالحها.
الدولة المدنية وأراء الحركة الإسلامية تأييد الدولة المدنية يقينا، الإسلاميون الذين يتبنّون شعار "الدولة المدنية" يبحثون عن "مشترك ما" مع الأطراف الوطنية الأخرى ويقطعون نحوهم مسافة، وهم يمدون اليد بصدق وودّ. الهدف من تبني هذا الشعار هو:
إضعاف الاستبداد: المشكلة التاريخية للأمة والسعي للقضاء عليه. بناء الوطن بنَفَسٍ توافقي: العمل بشكل جماعي مع كافة الأطراف الوطنية لبناء السودان. التخوف من الدولة المدنية بعض الإسلاميين يتخوّفون من خيار "الدولة المدنية" باعتباره:تنكّر لبعض مبادئ الشريعة: يرون فيه تنكراً لمبادئ الشريعة الإسلامية. إعطاء أقليّة سياسية فوق ما تستحق: يخشون من إعطاء الأقليات السياسية سلطة ونفوذاً أكبر مما تستحق. دروس التاريخ التاريخ القريب جداً يحذر الإسلاميين من خطورة محاولة الانفراد بمسؤولية إدارة الشأن العام وإقصاء مقترحات الآخرين أو التعامل معها بنوع من الاستعلاء. يُذكرهم بأن هذا النهج سيؤدي إلى الفشل وتحميلهم مسؤولية الخراب.
في نهاية القول ما أريد طرحه أن تواجه الحركة الإسلامية السودانية تحديات كبيرة في ظل السعي لتحقيق التحول الديمقراطي. من الضروري أن تعيد الحركة النظر في استراتيجياتها وأهدافها لتتوافق مع تطلعات الشعب السوداني نحو الحرية والديمقراطية. تبني شعار "سيادة الشعب" واستخدامه كأداة لتحقيق التحول الديمقراطي يمكن أن يكون خطوة إيجابية، ولكن يتطلب تغييرات جوهرية في هيكل وأهداف الحركة. كذلك، تأييد فكرة الدولة المدنية بشكل صادق يمكن أن يساعد الحركة في بناء جسور الثقة مع الأطراف الوطنية الأخرى والمساهمة في بناء السودان بنَفَسٍ توافقي.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة