حجوا إلى جدة ولا تسعوا بين أديس والقاهرة كتبه إسماعيل عبد الله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 05:04 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-09-2024, 06:28 PM

اسماعيل عبد الله
<aاسماعيل عبد الله
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 800

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حجوا إلى جدة ولا تسعوا بين أديس والقاهرة كتبه إسماعيل عبد الله

    06:28 PM July, 09 2024

    سودانيز اون لاين
    اسماعيل عبد الله-الامارات
    مكتبتى
    رابط مختصر




    السودانيون في ماضيهم القريب عقدوا مؤتمراً للصلح بين الزعيم ناصر والملك فيصل، عرف باسم (مؤتمر اللاءات الثلاث)، الذي رفع فيه المؤتمرون الشعار الثلاثي الرافض للصلح والاعتراف والتفاوض مع الكيان الصهيوني، في ذلك العام لم تكن بعض البلدان قد رُسمت على خارطة أطلس العالم، ورغم ذلك فلقد تدهورت أوضاع هذا القطر الإفريقي – العربي حتى غرق في الحضيض، فاشتعلت الحرب بعد أن اختلفت نخبه السياسية والعسكرية واختصمت وفجرت في الخصومة، أي لعنة حلّت بهذا الشعب الكريم ودولته؟، بعد أن كان رمزاً من رموز رأب التصدعات التي أصابت جدران الدول المجاورة ونسيج الشعوب الصديقة، إنّه لأمر مزعج، أن تعلم بأن الوضع العام للدولة السودانية قبل أن يتركها البريطانيون، كان الأفضل على المستويين الإفريقي والعربي، وكانت الآمال الاقتصادية معقودة على نواصي هذه البلاد الجميلة، المحتوية على كنوز الأرض ظاهراً وباطناً والمملوءة بخيرات السماء، لذلك كانت ومازالت هدفاً لعمالقة السوق العالمية، والسؤال الذي يطرح نفسه: هل ينجح السودانيون هذه المرة في الالتفاف حول الطموحات الزائدة لأصحاب الغرض والمصلحة والمتربصين؟، وهل يقدرون على الخروج بصيغة جامعة وتوليفة كاملة، لهذا العدد الكبير من المنابر العديدة المطروحة في الساحة؟، المنابر التي تزعم حرصاً على إيجاد حل سريع وعاجل للمعضلة الأمنية والسياسية؟، وهل استوعب السودانيون الدرس المستفاد من نشوب هذه الحرب اللعينة؟، التي اشتعلت بسبب التباعد الوجداني والرؤيوي بين المكونات الاجتماعية والكيانات السياسية؟، إذا لم يستوعبوا كل ذلك فتأكد أن المحصّلة سوف تكون كسابقاتها من المحصلات غير ذات الجدوى، وهي الدوران حول الصنم القديم، وال################ واليأس من تحقيق الإبداع والابتكار لرؤية جديدة مغايرة، تهز عرش الإخفاق التاريخي الذي اتسمت به الدولة القديمة المرفوضة رفضاً باتاً من جيل التغيير الجديد.
    لقد آن الأوان للسودانيين أن يعلموا بأن قوتهم في وحدتهم، وطالما أنهم ما ينفكوا يصفون بعضهم بعضا بأولاد البلد وأبناء الشتات الدخيلين القادمين من وراء الحدود، لن يفلحوا في صناعة مجدهم الوطني، لاستشراء النزعات المناطقية وافتقارهم للقيمة الأخلاقية، وكما يقول المثل التقليدي (أكلت يوم أكل الثور الأبيض)، فإنهم لو لم يتركوا هذا المسلك المهلك سيأكلون، يوم أن قبلوا بأن يكون الكره والبغض هو الطريق لحلحلة نزاعاتهم السياسية ونزعاتهم الاجتماعية، ومادامت الجماعة والفرد منهم مرهون للدوافع الجهوية، لن يسلم الفرد ولن تنجو الجماعة من خبث الأجندة الوافدة، ومن زاوية النظر إلى المؤتمرين الذين انعقدا في الأيام المنصرمة بأديس أبابا والقاهرة، يرى المراقب وبكل وضوح الأسباب الحقيقية وراء التجاذب بين الجهتين، وهنا يمثل أمامنا واقع الأزمة المستحكمة – هشاشة الجبهة الداخلية، وأكذوبة وحدة الوجدان الوطني الذي تغنى بتماسكه الموسيقار محمد عثمان وردي، وقرض شعره هاشم صديق والفيتوري ومحمد المكي إبراهيم، فبعد كل هذا الجهد (الوطني) المقدّر والمنظور، ها هو السودان يرث الحرب، كيف حدث هذا؟، الإجابة بسيطة، وهي أن الزيف لا يصنع وطناً تتداعى أطرافه لتنعم بنعيم مركزه، والجبن لا يؤسس لجيش يحمي الدستور والوطن والمواطن، فما صنعناه بأيدينا عاد وبالاً علينا بما كسبت أيدينا، وما شدونا به لحناً وطنياً شجياً من أناشيد حفظناها على ظهر القلب، ارتد نشازاً وجدانياً ترك الغالب من أهلنا خارج منصة التأسيس، ما هكذا تورد الإبل يا روّاد تأسيس مؤتمري القاهرة وأديس، إنّ حلم الطفل السوداني أكبر من رؤية الحاضرين لمؤتمر القاهرة، وأعظم من الهتافات الصادرة من المعجبين الصائحين باسم الحرية والسلام، والعدالة المفقودة.
    عليكم بجدة ولو طال سفركم وسعيكم إليها، وأنتم ما تزالون تهرولون بين صفا أديس أبابا ومروة قاهرة المعز، وعليكم بما اختارته أرض الحرمين من خيار، فهي وكما هو معلوم أنها من ساهمت في ايقاف مسلسل الدماء المنهمرة بين الأشقاء اللبنانيين، فوضعت حداً للمأساة التي طالت واستطالت بين الفصائل العسكرية والأحزاب السياسية، الحال الذي يشبه حال بلاد السودان اليوم، حدث ذلك بعد استجابة الفرقاء اللبنانيين وإذعانهم لنداء مؤتمر الطائف الشهير، وجميعنا أمل في أن يلعب منبر جدة الدور نفسه مع الفرقاء السودانيين، لما لأرض الحرمين من موقع يخفق به قلب هذا الشعب الطيب الكريم، فالمملكة العربية السعودية تعتبر من أكبر البلدان اكتظاظاً بالسودانيين، الذين تغربوا عن وطنهم بحثاً عن لقمة العيش والرزق الحلال، لذا آلت على نفسها أن تكون مكاناً محايداً لعقد لجان الصلح ورأب الصدع، وأن تبقى صالة مفتوحة لتواجد وفود المفاوضين المنوط بهم البت في حلحلة تعقيدات المشكل السوداني الطارئ، إنّها جدة وليست (الدجاجة) كما زعم وتهكم ذلكم الداج، ومن أبى جدة فقد أبى السلام.

    إسماعيل عبد الله
    [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de