اذا استمرت الحرب فسيحدث التدخل الدولي عاجلا أم آجلا وإلا .. فإذا كان الدمج مستبعدا فما ثم الا (حل الدولتين) لأن الجيش مقسوم ÷ ٢ ولذلك فالبلد مقسومة ÷ ٢ ولا سيطرة لأحد من الطرفين ولا يعتقد أن يحدث ذلك ولو بعد ٢٠ سنة فكل طرف يستطيع ان يدخل أي منطقة يريدها وكذلك يستطيع ان يطرد الآخر من أي مكان فكل طرف لديه زمام المبادرة لأن ميدان المعركة دولة كاملة ودولة شاسعة المساحة شاسعة جدا
اخر كلام صرح به قائد الجيش في حي الدوحة: (البلد دي تاني ما بتشيلنا وتشيلهم) بمعني ان السودان لن يسع الطرفين وطالما انه لا أحد يريد أن يتنازل فاقتسام الدولة يمكن أن يرضي الطرفين هذا هو السيناريو الواقعي وهو الذي سيقع في خاتمة المطاف التقسيم الي دولتين (مبدئيا) فلنقل كل واحد ٩ ولايات او ١٠ لطرف و٨ للآخر أو ١١ و ٧ (لا فرق) وبدون ذلك سيستمر القتال
الدعامة يقومون بهجمات انتحارية يفني من يفني ويبقي من يبقي وسياسة الجيش هي استنزافهم خاصة عندما يكونون في موضع هجوم أما حينما يكونون في الوضع الدفاعي فهم يتحصنون بالقرب من المنشآت المهمة فإذا هاجمهم الجيش تتدمّر هذه المنشآت وكذلك عندما يدخلون قرية أو مدينة يغنمون كل ما خف وزنه وغلا ثمنه وربما يتم طردهم بعد ذلك لكن بعدما تصبح المساكن خالية علي عروشها وينزح الناس وهذه استراتيجية يستخدمها الدعم لقتل الجيش معنويا فيصبح الجيش كأنه والعدم سواء لأنه لا يحمي الناس ولا يحمي ممتلكاتهم ولا المنشآت المهمة بل هو الذي يضطر لقصفها وتدميرها استنزافا للقوات المعادية وهو ما يعبر عنه اعلاميو الجيش ب (فكّ اللجام) فالدعم كأنما يجعل الجيش يحتسي السم بيده !!
ولكن كيف يتم التقسيم ÷ ٢ ؟ هناك عبارة متداولة هذه الأيام "حواضن الجيش" "حواضن الدعم السريع" فيمكن ان يتم التقسيم علي حسب: ١- الحواضن القبلية والجهوية ٢- الحواضن السياسية وينبغي ان يراعي التقسيم مناصفة الثروات والموارد ما أمكن فبذلك يكون الجيش القديم قد انشطر الي نصفين وانشطرت معه الدولة .. وبعد ذلك يمكن أن يتفاهم كل جيش مع حواضنه السياسية والإجتماعية حول كيف يحكمون دولتهم الجديدة
نعتقد ان حل الدولتين افضل من هذه التهلكة وعلينا الإعتبار بدولة جنوب السودان فالحرب استمرت عدة عقود فَنِيَ فيها خلق كثير ثم في الآخر حدث التقسيم ومع أن ال S. P. L. A. كان اقل بكثير من حيث العدد والعتاد من ال R. S. F لكنهم أخذوا ١٠ ولايات من ال ٢٨ ولاية بما يعادل ثلث الدولة القديمة وأخذوا كذلك معظم الثروة التي كانت تعتمد عليها ميزانية الدولة القديمة.
□■□■□■□■
>>> تذكرة متكررة <<< =======
نذكّر بالدعاء في كل الأوقات ..وفي الصلاة وخاصة بعد ثانية الصبح (سِراً) علي الظالمين.. الذين سفكوا الدماء واستحيوا النساء واخرجوا الناس من ديارهم وساموهم سوء العذاب وعلي كل من أعان علي ذلك بأدني فعل أو قول فالله .. لا يهمل ودعاء المظلوم مستجاب ما في ذلك شك..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد الصادق
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست