الجنجويد بسلوكهم الممتد من عشرون عام بدارفور وانتهاء بالخرطوم ومدنى وكل المدن التى احتلوها انتهاء بسنجة بامتداد معركتهم تحاه المواطن البسيط من نهب للبيوت والعربات والقتل والتهجير القسرى هروبا من جحيم قواته وافرادهم فى كثير من الحالات فى جرايم حرب موثقة رسخت مرارات شعبية وشخصية لن تذهب مع الرياح ولذلك فإنهم كقوة عسكرية وكمستقبل سياسي كجهة بطريق مسدود. وسيواجهون احقادا هم من زراعوها بافئدة هولاء البسطاء من فقدان أموالهم ومنتلكاتهم وارواحهم ومعاناة التشرد والنزول والجوع وتشتت الأسر داخل وخارج السودان فعندما تاسس أسرة سوانية بيتها فإن ذلك يعنى تراكم اسهامات ربما ثلاث أجيال من مجهودات الام والاب ومدخراتهم وأضافات الابناء،بعد اغترابهم اود خولهم سوق العمل وربما امتد الأمر إلى اسهامات الأحفاد... وفجأة تجد الأسرة انها فقدت كل ذلك . وعندما تمتلك الأسرة سيارة فإن ذلك يعنى سنوات من الحلم والتدبير من وراء اللهث فى المواصلات العامة وادخار عرق السنين وسنوات الغربة وفجأة تجد ان الجنجويد اقتحموا بيتك ونهبوها ... نعم الدعوة للسلام وإيقاف الحرب بالدخول بالمفاوضات وعى متقدم لفتح الطريق وكلفة وزمن اقل أمام حلول سياسية ناجعة وفتح الطريق لتحقيق الطموحات وفق واقع سياسي يسمح بالمنافسة وتحقيق الطموحات على أرضية سليمة وميدان يتناسب وطبيعة الصراعات والازمات السياسية واليات حلها وفرزها عبر أساليب حضارية وانسانية متقدمة. وهذه الدعوة والطريق السياسى عبر الحوار لاتعني تنازل الشعب والأفراد عن حقوقهم القانونية تجاه مانهب وفقد والدماء التى اريقت من وراء ذلك وان تكون قرابين للسلام والاستقرار... فالحقوق لاتسقط والمجرم دون تمييز يجب أن يدفع ثمن ما اقترف من اجرام على المستوى الفردى والجماعى وعبر آليات القوانين المحلية والدولية عبر مؤسساتها ومنظماتها واجهزتها الرسمية
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة