مَن يريد معرفة الجديد في تصريحات خائن الثورة والشعب ومدمر الوطن العميل البرهان، عليه أن يتأمل جيداً ما جاء في تصريحاته المتناقضة مع الحقائق والوقائع على الأرض. بدلاً من الإعتراف بجريمة شن الحرب اللعينة وإبداء أسفه وإستعداده لإيجاد حل للأزمة الحالية، لجأ إلى المكابرة وبذل الأكاذيب والإعاداءات الفارغة التي تزيد الطين بلة. البرهان لا يزال يعتقد أن الكذب جزء من الحرب كما كان يفعل الطاغيةالضلالي عمرالبشير ، الذي ظل يبذل الأكاذيب منذ أول يوم نفذ فيه إنقلاب الجبهة القومية الإسلامية على النظام الديمقراطي في عام ١٩٨٩م، حتى آخر يوم سقط في مزبلة التاريخ غير مأسوفا عليه عبر ثورة شعبية في عام ٢٠١٩م. قال البرهان لن نتفاوض مع عدو يستمر في إنتهاكاته ولا من يؤيده، وواجبنا إعداد العدة للقتال ونرى الإنتصار أمامنا كما نراكم الآن. السؤال الذي يطرح نفسه هنا إلى متى يستمر هذا المخلوق العجيب في خداع ذاته وخداع الشعب السوداني بهذه الترهات؟ ما قاله من هرطقات أكدت أن لا جديد في جعبته. الجديد أنه كشف خيبته ومرارة تجرعه كاسات الهزائم المتلاحقة التي جعلته يؤكد حقيقة طالما أكدنا عليها وهي أن البرهان ومن خلفه الكيزان خيارهم الوحيد هو مواصلة الحرب ونشر الفوضى وتقسيم الوطن. لكن في كلتا الحالتين هو ومن معه خاسرون سواء إستمروا في الحرب أم لجأوا إلى الحوار وهذا الخيار مستبعد تماماً. الجديد في خطاب البرهان أكد أنه يخشى من السلام أكثر من خشيته من الحرب. لأن السلام يعني المساءلة والمحاكمة والإعدام جراء ما إغترفه من جرائم ضد الشعب السوداني سواء في عهد الطاغية عمر البشير، أو بعد سقوطه، من أبرز جرائمه جريمة الإنقلاب على حكومة الثورة وإشعال نيران الحرب اللعينة. البرهان أكد أنه رجل إنتهازي بإمتياز كل الذي يهمه هو مصالحه الخاصة لذلك يراهن على مواصلة الحرب وليس السلام. لا تهمه حجم فاتورة الحرب التي يدفعها الشعب المهم عنده هو السلطة والثروة .. هذا هو مربط فرس الأزمة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة