صدرت صحيفة الزرقاء اليوم بمانشيت أقل ما يُقال عنه (مُقزز)، فقد كتبوا " تتويج (تاريخي) لهلال الملايين ببطولة السوبر (المحمولة جواً) " وتلاه مانشيت ثانٍ يُقرأ " السوباط والعليقي والتهامي يباركون اللقب وفرحة (كبرى) للأقمار والأنصار" .
أحزنني مثل هذا الكلام عديم القيمة، وهو عديم قيمة حقيقة لأنهم يوظفون كلمات فارغة المضمون لتحريك عواطف البسطاء والعاطفيين (تاريخي وبطولة محمولة جواً) وهي مباراة لم تُلعب أصلاً، يعني فوز بالإنسحاب.. و(فرحة كبرى للأقمار والأنصار) ونحن ما بين قتيل ومُشرد وآخر أنهكه الجوع والمرض، معلوم أن لهؤلاء الإداريين أجندتهم وأهدافهم من تأسيس مثل هذه الصحف، لكن كم يحزنني أن يكون الصحفي مجرد أداة لتنفيذ أجندتهم وأهدافهم القذرة، سواءً بوعي أو بدونه، لهذا كتبت علي صفحتي بالفيس بوك ما يلي:
يناكفون حتى ونحن في هذه الأوقات العصيبة التي يتسرب خلالها وطننا من بين أيدينا..
عذراً لكل زميل محترم يكتب لمثل هذه الصحف، بس دي صحيفة قبيحة أُسست للمزيد من التضليل والإلهاء وتغبيش الوعي، فمالكها ونائبه في رئاسة الهلال ممن احتكروا السلع وساهموا في التضييق على الشعب إبان فترة حكومة الثورة بغرض إفشالها، وهذا كلام كتبت عنه كثيراً منذ سنوات دون أن يعير الأهلة ذلك أدنى إهتمام طالما توفر اللاعبون الجدد وتم التعاقد مع الأطقم التدريبية، ولهذا كتبت مراراً أننا صرنا شعباً أرزقياً، وقد أدى تجاهلنا للحقائق وغض الطرف عنها إلى ما نحن فيه اليوم، فلا يعقل أن نستمر في هذه الأفعال والسلوكيات اللا واعية بعد كل هذا الدمار والموت والخراب.
* حتى يومنا هذا يحتكر هؤلاء الإداريون السلع الحيوية، أي أنهم يساهمون في إستمرار الحرب والدمار، فأتق الله في نفسك وأهلك أخي الهلالي ولا تقنع نفسك بأنه لا توجد مستندات أو أحكام قضائية ضد فلان أو علان فنحن لا نعيش في دولة قانون، بل في غابة يصعب فيها توفر مستندات تدين المجرمين، وإلا فلماذا ثرنا على (الساقط) البشير، فوقت أن خرجت تلك الجموع ضد نظامه هل كانوا يحملون بين أيديهم المستندات التي تدينه؟! بالطبع لا، إلا أن كل شيء كان واضحاً.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة