انتقدت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)، تصريحات مندوب السودان في مجلس الأمن خلال جلسته الأخيرة، قائلة إن تصريحات السفير خرجت عن كل الأعراف الدبلوماسية واتسمت بالهتافات، وعدم احترام التقاليد التي تحكم التعامل بين الدول خاصة في المنظمات والمحافل الدولية. وقالت “تقدم” في بيان إن السفير الحارث إدريس قدم في جلسة مجلس الأمن المنعقدة بتاريخ 18 يونيو 2024 بيانًا باسم حكومة السودان مستعرضا فيه مواقف تؤثر سلباً على مصالح الشعب السوداني. وأضافت أن “تصريحات السفير الحارث إدريس تعبر عن موقف أحد طرفي النزاع، وهو الجيش السوداني، ولا توجد سلطة شرعية في السودان منذ انقلاب 25 أكتوبر 2021. وأكد البيان أن “تصريحات السفير خرجت عن كل الأعراف الدبلوماسية واتسمت بالهتافات، وعدم احترام التقاليد التي تحكم التعامل بين الدول خاصة في المنظمات والمحافل الدولية، كما أنها تكرس لسياسة النظام البائد التي عزلت السودان وحمّلت شعبه أعباءً كبيرة”، وفق البيان. وأشار البيان إلى أن ثورة ديسمبر نجحت في إنهاء العزلة الخارجية على البلاد وإعادة دمج السودان في الأسرة الدولية، لكن انقلاب 25 أكتوبر/تشرين الأول وحرب 15 أبريل/نيسان 2023 أعادتا البلاد مرة أخرى إلى ذات العزلة التي شهدناها خلال حكم البشير. عزيزي القارئ السوداني الوطني الشريف.. هل كُنا مخطئين، عندما سمينا تحالف "تقدم" بتحالف عيال آل نهيان الزعبوطي؟ هل كُنا مخطئين عندما سميناه بتحالف المايعين أصحاب المؤاخرات الكبيرة والكروش البارزة؟ هل كُنا مخطئين عندما وصفناهم بتحالف (عدم الأخلاق والقيم والدين)؟ هل كُنا مخطئين عندما وصفناهم بالقوادين -مترددوا السفارات الأجنبية هنا وهناك؟ هل كُنا مخطئين عندما وصفنا تحالف "تقدم" بتحالف الخطيئة التي لا تغتفر وطنيا؟ هل كُنا مخطئين عندما اطلقنا عليهم بالجماعة التي تتقن صناعة الفتن وتدبير المؤامرات وتلفيق الأراجيف والأكاذيب الرخيصة؟ لم نكن مخطئين على الأوصاف التي صرفناها لتحالف "تقدم". لكن كُنت مخطيئاً جداً، لأنني لم اكن اتصور ان تصبح الخيانة عند هذا التحالف "وُجهة نظر"!! بحثتُ في صفحات التاريخ السُّوداني القريب والبعيد، فلم أجد تحالفاً أو تنظيماً سياسياً، جاهر بكل صلافة ووقاحة وتعالي، بعهره وخيانته وعمالته للخارج، لكن تقدم حمدوك فعلت ذلك!! إذ ماذا يعني أن يصدر تحالف تقدم، بيانا يهاجم فيه خطاب مندوب السودان لدى الأمم المتحدة؟؟ عزيزي القارئ السوداني الوطني الشريف.. كانت الأمم المتحدة قد نشرت مقطع فيديو لجانب من السجال وذلك بتدوينة على صفحتها بمنصة أكس (تويتر سابقا)، ذاكرة بتقرير: "مندوب السودان في الأمم المتحدة الحارث إدريس جدد خلال حديثه في الاجتماع اتهامه لدولة الإمارات العربية المتحدة بدعم ’مليشيات الدعم السريع‘، قائلا إن حكومة بلاده تملك أدلة على ذلك". واستطرد التقرير: "ثم بعد ذلك، طلب مندوب الإمارات لدى الأمم المتحدة السفير محمد أبو شهاب مداخلة وصف خلالها اتهامات المندوب السوداني بأنها ’سخيفة‘، وقال إن السفير السوداني ’يمثل القوات المسلحة السودانية وهي أحد أطراف الصراع في السودان‘ وقال إن بلاده ظلت تقدم الدعم للعمليات الإنسانية في السودان. وأضاف: ’ممثل القوات المسلحة السودانية يجب أن يُسأل لماذا لا يأتي إلى محادثات جدة إذا كان يسعى إلى وقف النزاع ومعاناة المدنيين؟ ولماذا يعيقون تدفق المساعدات؟ ما الذي تنتظرونه؟ يجب عليك أن تتوقف عن استغلال منبر دولي مثل مجلس الأمن للمزايدات وبدلا من ذلك وقف النزاع الذي بدأته". وأضاف التقرير: "ثم طلب ممثل السودان مداخلة قال فيها: ’من يريد صنع السلام في السودان عليه أن يأتي بقلب سليم. وإن دولة الإمارات العربية المتحدة هي التي ترعى الإرهاب المنمذج والعرقي في السودان ولقد أثبت ذلك تقرير لجنة الخبراء منذ ديسمبر 2023. وإننا حشدنا لكم كل البيانات والدلائل والصور ورفعناها إلى مجلسكم الموقر لكي تناقش، ولكن دولة الإمارات بفعلها وشرها عرقلت الاجتماع بصيغته المطلوبة حتى يتخذ مجلسكم، كما قلت لكم، مشي مسافة الميل المتبقي، وهو إدانة دولة الإمارات في عدوانها. إن دولة الإمارات مدانة والمدان لا يكون شريكا في السلام". وتابعت: "بعد ذلك طلب مندوب الإمارات مرة أخرى مداخلة قال فيها: ’نرى أن هذا يمثل انتهاكا معيبا من أحد الأطراف المتحاربة في السودان لهذا المجلس. استغلال هذا المنبر لنشر اتهامات زائفة ضد الإمارات العربية المتحدة لتشتيت الانتباه عن الانتهاكات الخطيرة التي تحدث على الأرض، لن يكون هناك نصر أو تسوية عسكرية للنزاع في السودان وإن طاولة المفاوضات هي السبيل الوحيد للتسوية". عزيزي القارئ السوداني الشريف.. من الطبيعي جدا ان يحصل جدال وسجال في أروقة الأمم المتحدة وغيرها من المحافل الدولية بين مناديب الدول الأعضاء وتتبادل الاتهامات وولخ. لكن من غير الطبيعي ان تتدخل احزاب وتنظيمات الدول المتجادلة، كطرف بإعتبار ان المسألة تتعلق بالدول وبعلاقاتها مع بعضها البعض. ولكن حدث شيء اغرب من غريب، وهو، تدخل تحالف "تقدم" كطرف في السجال بين مندوب السودان ودويلة الأمارات في الأمم المتحدة، ليس كوسيط او ناصح للطرفين، بل تدخل للدفاع عن دويلة الأمارات التي تساند ميليشيات الجنجويد لتدمير السودان، وطنا وانسانا، حيث اصدر بيانا لا يختلف في شيء عن بيان دويلة الأمارات، يقول فيه: إن السفير الحارث إدريس قدم في جلسة مجلس الأمن المنعقدة بتاريخ 18 يونيو 2024 بيانًا باسم حكومة السودان مستعرضا فيه مواقف تؤثر سلباً على مصالح الشعب السوداني. وأضاف أن “تصريحات السفير الحارث إدريس تعبر عن موقف أحد طرفي النزاع، وهو الجيش السوداني، ولا توجد سلطة شرعية في السودان منذ انقلاب 25 أكتوبر 2021. وأكد البيان أن “تصريحات السفير خرجت عن كل الأعراف الدبلوماسية واتسمت بالهتافات، وعدم احترام التقاليد التي تحكم التعامل بين الدول خاصة في المنظمات والمحافل الدولية، كما أنها تكرس لسياسة النظام البائد التي عزلت السودان وحمّلت شعبه أعباءً كبيرة”، وفق البيان. بيان تحالف تقدم (قحت)، فيه من الخيانة والعمالة الواضحة جدا.. وإلا ما معني ان يستعين تحالف سياسي يزعم الدفاع عن الشعب السوداني ببيان حكومة الأمارات في رده على المندوب ادريس الحارث، وهو مندوب السودان لدى مجلس الأمن، وليس مندوب الجيش كما يرددون دون خجل؟؟؟؟؟؟؟؟؟ يقول تحالف قحت "تقدم" في دفاعه عن دويلة الأمارات، أن تصريحات السفير الحارث إدريس تعبر عن موقف أحد طرفي النزاع، وهو الجيش السوداني، ولا توجد سلطة شرعية في السودان منذ انقلاب 25 أكتوبر 2021.. والسؤال: هل يعني هذا ان تصريحات السفير حارث، كان ستكون مقبولة لدى "تقدم" لو كانت هناك حكومة شرعية؟ الموضوع عزيزي القارئ، لا علاقة له بالشرعية التي تتحدث عنها "تقدم"، بل كل الموضوع هو ان هذا التحالف المسخ، يعرف حقيقة ان دويلة الأمارات هي التي تدمر وطنه عبر تمويل ميليشيات الجنجويد.. لكنه العمالة والخيانة من أجل المصالح الضيقة. نعم، انها الخيانة والعمالة.. وقد قيل عن هؤلاء السفلة: "ضع في مسدسك عشر رصاصات.. تسع للخونة وواحدة للعدو، فلولا خونة الداخل ما تجرأ عليك عدو الخارج.. ان تحالف "تقدم" يحارب السودان كوطن، وليس نظام البرهان الذي كان هذا التحالف نفسه جزءاً منه، ذلك ان ما يحدث في السودان منذ ابريل 2023، هو مؤامرة اقليمية ودولية، تقودها دويلة الأمارات لتدمير السودان، وهذه المؤامرة موثقة، حيث أكدت تقارير عديدة أن الإمارات العربية المتحدة تزود قوات الدعم السريع بالسلاح والدعم عبر الحدود السودانية الغربية، عقب أن أنشأت مطارًا في أم جرس التشادية ادعت أنه لاستقبال طائرات الإغاثة. وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن الإمارات تزود الدعم السريع بالسلاح تحت ستار الإغاثة، وهو ما أكده تقرير لخبراء أمميين أشار إلى الدور الإماراتي في حرب السودان، ووقوفها خلف قوات الدعم السريع التي تُتهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في السودان، ترقى للإبادة الجماعية والتطهير العرقي، بحسب تقارير لمنظمة هويمن رايتس ووتش المعنية بمراقبة أحوال حقوق الإنسان حول العالم. عندما يتآمر ويتكالب العدو الخارجي على بلدٍ ما، فالواجب الطبيعي هو أن يجتمع أبناء الدولة المعتدى عليها على كلمة سواء، والوقوف جميعهم لصد الاعتداء والعدوان على وطنهم بغض النظر عن الخلافات والاختلافات السياسية. لكن تحالف "تقدم" خرج على هذه القاعدة التأسيسية، واستعدى وطنه وشعبه بوقوفه مع دويلة الأمارات المعتدية. إنها الخيانة العظمى، إذ ما معنى أن يرفض عبدالله حمدوك رئيس تحالف (تقدم) المقيم في دولة الأمارات، التقارير حول دور الإمارات، في معرض رده على سؤال حول دور الدولة الخليجية في الحرب السودانية، حيث قال: "الإمارات دائمًا كانت داعمة للسودان، وهناك الكثير من الروابط والعلاقات في التاريخ"؟؟ انه فعلا زمن الخيانة حقاً، ان يطالعنا تحالف "تقدم" بوجهه الكالح المقيت، وهم يتحدث بكل صلافة ورياء وعهر، يطلّ علينا في كل وقت، ويفخر بإعلان ولائه لعيال آل نهيان الذين لم يتوانوا يوماً عن هتك اعراض السودانيين، والإيغال فيهم قتلاً وتشريداً وتدميراً. إن الطريق المختصر لتطهير السودان من الجراد "الصحراوي" أو ميليشيا آل دقلو، تبدأ أولاً بإسكات صوت تحالف "تقدم" المقيت، وإخفاء وجهه الكالح، ليبدو وجه السودانيين حقيقياً غير مشوّه.
06-28-2024, 10:34 AM
Ahmed Eltigani Sidahmed Ahmed Eltigani Sidahmed
تاريخ التسجيل: 02-01-2024
مجموع المشاركات: 81
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة