هاجمت تنسيقة قحتقدم تصريحات مندوب السودان بالأمم المتحدة هجوما ضاريا يتعارض مع الإحساس بالفخر القومي الذي عم جميع أرجاء السودان، حيث أحس السودانيون أن لسان مندوب السودان في جلسة مجلس الأمن، المنعقدة بخصوص الحرب في السودان، كان لسانهم وانفعالات المندوب كانت انغعالاتهم أمام العالم الظالم الذي سبق و تلاعب بالذمم وأخفى عن المحفل الأممي ما أخفى من معلومات قدمها المندوب للمجلس، لأن المعلومات تدين الامارات، بالثابتة..
* فسرت تنسيقية قحتقدم التصريحات تفسيرا (مشاترا) باعتبارها "وسيلة لإنقاذ الجيش سياسيا ومحاولة تخفيف الضغوط الواقعة عليه بعد اتهامه بإطالة أمد الحرب لأسباب تتعلق بحسابات الحركة الإسلامية. وهو ما جعل الوزارة تتحول إلى بوق أو أداة للتطاول على بعض الدول الإقليمية والدولية.... واتسمت بعدم احترام التقاليد التي تحكم العلاقات بين الدول....."
* لكن حتى متى يدرك هؤلاء أن الحركة الإسلامية قطرة في بحر الشعب الذي أجبر الجيش علي عدم قبول أي تفاوض مع الجنجويد والقحاتة ما لم يكن تفاوضا للاستسلام، و دون أي شرط؟
* ثم من يخبر هؤلاء الضالين أن ""احترام التقاليد التي تحكم العلاقات بين الدول"" ليست سوى ذر للرماد في عيون (الدلاهات) السائحين بين أبوظبي وأديس أ٧بابا و نيروبي؟ ثم من يبصرهم بما أنتجته التصريحات من تعميم للمعلومات التي قدمها السودان و سبق حجبها عن الأنظار في مجلس لا يراعي التقاليد التي تحكم العلاقات بين الدول؟
* يا لخيبة قحتقدم! يا لخيبتها!!
* و تسربت معلومات عن خلافات (حادة) حول بيان تنسيقية قحتقدم، إذ يرى عدد من الأعضاء أن البيان محرج للتنسيقية، ""ويظهرها بمظهر المتماهي مع الدعم السريع ،""'
* ونحن نقول أن تماهي القحاته مع ميليشيا الجنجويد هو الذي خلق التنسيقية إياها، و لا راد لمشيئة الإمارات خلق كيانات ممن يبيعون إراداتهم بالدراهم لا بالحديث الناعم.
* و عند قراءة تصريح أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لمحمد بن زايد، يتكشف لنا الرابط المتين بين قحتقدم و الامارات، حيث يقول قرقاش:- "في الوقت الذي تسعى فيه الإمارات إلى تخفيف معاناة (الأشقاء) السودانيين يصر أحد أطراف الصراع على خلق خلافات جانبية وتفادي المفاوضات وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية""
و يمضي فيقول: " اهتمامنا وقف الحرب والعودة للمسار السياسي.. اهتمامهم تشويه موقفنا عوضا عن وقف الحرب"!
* لاحظوا المفردات التالية:- (المفاوضات.. المسار السياسي.. وقف الحرب).. ثم إقرأوا مجمل تصريحه، وستجدون ما أن الأمر ليس توارد خواطر، فقط، بل هو اتفاق غير معلن لعمل جماعي Team work، وإصدار تصريحات تحمل نفس المضمون وإن اختلفت المفردات.. فممثل السودان في الأمم المتحدة هو (ممثل جيش الإسلاميين!) بالنسبة لتنسيقية قحتقدم.. لكنه عند قرقاش أي دولة الإمارات، فهو "... ممثل القوات المسلحة السودانية"! وهو في الحالتين ليس ممثلا السودان!
* إن قراة تصريحات قرقاش تظهر لنا أن الإمارات تقوم مقام الوصي على السودان، باعتبار ما كان سيكون لو انتصر الجنجويد في الحرب المخطط لها أن تكون حربا خاطفة، و يكون بعدها القحاته والجنجويد هم حكام السودان، تحت رعاية محمد بن زايد!
* و يقال أن تنسيقية قحتقدم تسعى للدخول في حرب شعواء ضد جميع ممثلي السودان في المنظمات الدولية، بعد الحرب العنيفة التي شنتها على مندوب السودان بالأمم المتحدة جراء تصريحاته التي أصابت دناءة دولة الإمارات في مقتل، وأوجعت القحاته في سويداء الفؤاد...
* قد تحارب قحتقدم ممثلي السودان بالخارج، لكن لن تستطيع محاربة هؤلاء داخل السودان الأرض المحرمة عليهم دخولها مدنسين بالخيانة و العمالة.. ولا ملاذ للتنسيقية الآبقة سوى العالم الخارجي، تستجير به ليعيدوها إلى بلد لا يطيقها..
* لن تعودوا، يا أيها الآبقون، إلى السودان أبدا أبدا، إلا كما تعود (غرائب الإبل) إلى مناخات ليست مناخاتها!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة