بقلم الاستاذ. سليم عبد الرحمن دكين بريطانيا فلكم ان تذكروا المجموعة العرقية الثقافية المعينة التى خطفت الاستقلال عام 1956 ونسبته لنفسها ودخلت غياهب اوكارها لتحيك المؤامرات والدسائس ضد الاخرين. بداً بالتهميش والابعاد السياسى والاجتماعى والاقتصادى ومن مراكز القرار والثروة حيث كانوا يكتبون ويرسمون ويخططون شكل الدولة السودانية وفقاً لغاياتهم وسياساتهم وتشريعاتهم. بعد ذلك يعرض للاخرين بالموافقة عليه دون اعتراض او الرفض. فقد كانت تلك المجموعة العرقية الثقافية المعينة ترى فى نفسها السمو والعلو والاستيعلاء العرقى الاجوف. بل كانت ترى انها قد بلغت الجبال طولأ. لم تعير اهتمام لاحد ولن تعتبر ان هناك اخر له الحق فى ان يكون مختلف فى عرقه او دينه وثقافته. لقد جلسوا على المقاعد الامامية للمجتمع واجلسوا الاخرين على المقاعد الخلفية. فلكم ان تذكروا كل الدساتير التى تم صياغتها او كتابتها منذ الاستقلال الى الان. فقد كان يتم صياغتها بواسطة افراد او مجموعة عرقية وثقافية معينة او حزب او قوى سياسية معينة يعنى بالعربى الواضح هذه الدساتير لا تمثل كل مكونات الشعب السودانى وبالاخص اهل الهامش. فقد كان ابرز بنود دستور دولة 56 انه لايجوز لرجل مسيحى ان يحكم السودان بان لا يكون رئيسا. مما اثار حفيظة الجنوبين وبالاخص ود البلد الاصيل فيليب عباس غبوش الذى ذهب الى حسن عبد الله الترابى شيخ الاسلاميين وواجهه وجها لوجه. ولكن حسن الترابى حاول المراوغة والتهرب من السؤال والمواجه الا انه رضخ واعتراف بذلك. لان حسن الترابى كان على راس الذين كتبوا الدستور المجحف الذى لايمثل كل المكونات السودانية. ولكن تمر السنيين والصادق المهدى يقوم بزيارة الى العراق الدولة الخليجية وهو رئيسا للوزراء عام 1988 فبعد اليوم الثانى من زيارته الرسمية قام بزيارة مشيل افلق المسيحى السورى الجنسية منظر نظرية امة عربية ذات رسالة خالدة. وجلس بين يديه كالتلميذ الصغير بكل واحترام وتهذيب يا لها من مفارقات. الصادق المهدى من ابرز زموز دولة 56 وايضا من ابرز الذين وضعوا الدستور الذى يحرم الرجل المسيحى السودانى من حكم السودان كرئيساُ للوزراء او رئيساً للبلاد. كما هو ايضا من ابرز رموز دولة 56 الذين دمروا السودان. فلماذا جلس الصادق المهدى مع مشيل افلق الرجل المسيحى. فى حين انه رفض اخيه السودانى المسيحى هكذا كانت دولة 56 الظالمة والعنصرية ورموزها. الدين السلعة التجارية الرابحة حققوا به اهدافهم والتكتيكاية والاستراتيجية. فقد كان له الاثر الاكبر فى تأسيس الحركات السياسية المطلبية فى جبال النوبة والجنوب والنيل الازراق ودارفور وشرق السودان فى اوائل الستينيات القرن الماضى. طالبوا قادتها بحقوقهم وحقوق اهلهم السياسية والمدنية والدستورية المشروعة. فان جذور الازمة السودانية بدأت بدولة 56 تكمن فى الهوية العرقية الدينية حيث فتحت النافذة الاولى للحروب الاهلية فى السودان. كما كانت سياسات قادة الشمال المصممة لبناء السودان دولة عربية اسلامية. على حجر الزاية فى الهوية العربية الاسلامية متجاهلين عمداً التنوع الدينى والعرقى والثقافى فى البلاد. فلذلك اعتبروا الشماليين انفسهم مواطنين من الدرجة الاولى. مما جعل الفريق ابراهيم عبود وقتذاك يفرض الهوية الاحادية متجاهل الهويات الاخرى. وليس هو الوحيد بل كل حكومات الشمال منذ دولة 56 رفضت الحفاظ على الحقوق العرقية والدينية لأهل الهامش. ان السمات البارزة لرموز دولة 56 الفاشلة والظالمة والعنصرية هو استخدامهم لخطاب الكراهية والتكتيكات المناهضة للاخرين. ولاسيما الاسلاميين الذين حكموا السودان 30 عام كانت هى استراتيجياتهم وتكتيكاتهم ايضا. لذلك نقول بكل ثقة وبالفم المليان لهذه المجموعة العرقية والثقافية المعينة المعروفة بالقحاطة (تقدم) لم تعيدوا انتاج دولة 56 ولن تحكموا السودان. الا على اجساد الشعب السودانى. ايها الناس احذروا منظومة القحاطة ليس فى كونها الحاضنة السياسية لميشيا الجنجويد الارهابية المجرمة فحسب. بل خطر يهدد امن السودان القومى واستقراره. يا ناس لا تثقوا فيهم لا امان لهم. فمن خان مرة سيخون ثانى وثالث. ان هدفهم الجوهرى والاساسى بيع السودان الى دولة الامارات العربية ثم توطين غجر الشتات فيه بدلاً من سكانه الحاليين هى دى الحقيقة. اننا نقول لهذه المنظومة الخائنة والمارقة ان الجيش الوطنى هو السودان هو الدولة والسودان هو الجيش الوطنى. الجيش الوطنى مؤسسة قومية لايمكن ابعاده او الغاه او هزيمته. الجيش الوطنى قد هزمكم وهزم ميليشياتكم الجنجويد منذ اليوم الاول من الحرب التى اشعلتوها. حزب الامة قائد منظومة القحاطة وقلبها النابض انه هو الذى حرض محمد حمدان دقلوا حميتى قائد الدعم السريع باشعال الحرب ضد الجيش الوطنى. حزب الامة هو الذى وضع الخياران لا ثالث لهما. الاطارى ام الحرب. ها هو جيشنا الوطنى العظيم والباسل قد سحق جنجويدكم شياطين الانس والجن قوم ياجوج وماجوج لعنة الله عليهم على من يدعمهم سيسيا وعسكرية وماديا ولوجيستياُ. فلمن الملك اليوم يا قحاطة يا خونة. الملك اليوم لجيشنا الوطنى العظيم. فاين الاطارى قد مات ولن يعود ابدأ ما بقيت الحياة . فماذا انتم فاعلون. لن تحكموا السودان اسمعوها منى. للمقال بقية. أختصاصى فى حقوق الانسان والقانون الاوروبى 24/6/24
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
سليم عبد الرحمن دكين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست