من ضمن تشخيص إشكالات الهوية في السودان في حاجة إسمها *الشخصية الأمدرمانية* الشخصية دي في بعدها الحقيقي بسموها *بوتقة الإنصهار* يعني كل السودان لأزم يتقمصها أو على أقل تقدير تعتبر مستوى مقياس يمثل المجتمع العريض.
الشخصية دي بتلقاها في الأدب و الفن ( على إمداد الجمعيات الأدبية في أب روف و الموردة و في أغاني الحقيبة و في الدراما و المسرح . . . الخ ) في الشخصية المثقفة و النادي السياسي فيما يسمى بالحركة الوطنية ( جزافا ) و حراك نادي الخريجين و في إضفاء الأسطورية المكانية لأمدرمان كبقعة .
تلقاها في الرياضة في ( الهلال و المريخ ) من خلال تنميط الرياضة في كل السودان بتسمية الأندية في الولايات بإسم الناديين ديل
و في ترميزية قومية الزي ( الجلابية و العمة و المركوب) و إضفاء رمزية القومية على هذا الزي كثقافة امدرمانية تعبر عن الكل بإعتبارها الثقافة الممثلة للجميع. إذ ان على الجميع الإنصهار فيها او تقليدها و كل من هو خارجها يشكك في إرتباطه الهوياتي بالسودان.
لذلك تجد ان كل من سكن أمدرمان تاريخيا من مختلف أقاليم السودان ذاب في المجتمع العريض ( الثقافة الامدرمانية ) هذا الذوبان هو أحد جذور الأزمة في إشكالات الهوية فهو مثل الأداة الفاعلة في طمس روعة الثراء و التنوع الثقافي فقد انتج لنا مسخا هواياتي ( ام ان تعبر عن هذه الشخصية التي تمثل المجتمع العريض او انك تنفي بمكانيزم النفي الثقافي و توصف انك عنصري جهوي بغيض)
بلا شك هذا الذوبان Image
الثقافي يؤدي لاختلال الكبير في معيار الشعور و الانتماء ( إذ تعرف الهوية بأنها الإحساس العميق بالشعور و الإنتماء ) هذا الاختلال اقعد البلاد عن التلاقح الحقيقي للثقافات المتنوعة الثرة التي كان من الممكن لها أن تنمو لتتطور و تستمر لتخلق القوة الحقيقة التي نعبر عنها بأن ( قوتنا في وحدتنا ) فهذه الوحدة لا تأتي بالتمني بل من خلال الاعتراف بالاخر و احترامه و تقديره
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة