ظلمٌ عظيمٌ يحدث عند تشبيه ميليشيا الجنجويد بتنظيم داعش والكيزان!ِ كتبه عثمان محمد حسن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 05:12 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-20-2024, 04:35 PM

عثمان محمد حسن
<aعثمان محمد حسن
تاريخ التسجيل: 12-30-2014
مجموع المشاركات: 1078

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ظلمٌ عظيمٌ يحدث عند تشبيه ميليشيا الجنجويد بتنظيم داعش والكيزان!ِ كتبه عثمان محمد حسن

    04:35 PM June, 20 2024

    سودانيز اون لاين
    عثمان محمد حسن-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    * من سخريات القدر، في الراهن السوداني، أن يضع المواطن العادي معادلةً ينقلب فيها سالب السالب إلى موجب، بمقياس ما أحاقنا من أوجاع باسم ميليشيا الجنجويد و مقياس أوجاع باسم نظام الفلول الفاسد (جداً جداً)، وقديماً قال الشاعر "...... وَالضِدُّ يُظهِرُ حُسنَهُ الضِدُ”.. ويقول المثل:- (إن بعضَ الشَرِّ أهونُ من بعضِ)!

    * هل تصدق أن هناك من يجرفهم الحنين إلى أيام نظام الفلول (الفاسد جداً)؟! كان الفساد شائع جداً في العهد الفاسد جداً جداً، ويراه الناس، من بعيد، في عمارات (التمكين) الشاهقة جداً وعربات التمكين الفارهة جداً والثياب الفاخرة جداً، وفي كل ما هو شامخ جداً، و أموال التمكين والتكويش تنهال على أهل الولاء للحزب الحاكم بلا حساب.. صاروا هم الأغنياء جداً، بعد فقرٍ مدقعٍ جدا ًجداً.. و في لمح البصر، أزال النظام الطبقة الوسطى من الوجود في السودان.. وأجلس مواليه في دست الطبقة العليا، ليصبح كل الشعب قابعإ في الطبقة الدنيا جداً..

    * وجاءت ميليشيا الجنجويد لتقلب الدنيا وتسوطها.. ضربت الطبقتين، ودمرت الحياة تدميراً ساحقاً.. وهددت وجود الناس كافةً، بل و وجود السودان ذاته، على وجه الخصوص..

    * ظل القحاتة صامتين عن إدانة الجنجويد .. كانوا يأملون أن ينتصر الشر على الخير.. خاب فألهم، فدبّ اليأس في نفوسهم.. واليوم نرى بعض القحاتة ينسلون من صف الجنجويد ويظهرون شيئاً من الحياد المغموس في نوايا مرتبكة، ونسمعهم يشبهون ميليشيا الجنجويد بتنظيم داعش والكيزان!

    * رأيهم أتى متأخراً كثيراً، وكان خيراً من أن ألا يأتي إطلاقاً..

    * و ليس سراً أن تنظيم داعش إحتكر الإرهاب باسم الدين، بمفهوم معكوس لمقاصد الدين و حياة الإنسان والمثل و القيم العليا.. أما ميليشيا الجنجويد فقد نشأت في عالم بعيد مختلف عن عالم الدين والحضارة والتمدن، عالم فيه النهب غنيمة والقتل رجولة وسفك الدماء جزء من الحياة.. ومع دخولها المدينة اختلطت عليها مفاهيم المدنية والديمقراطية، بلا عمق تاريخي تتكئ عليه، ففي تلافيفها تتجذر شناعة و وحشية تفوق شناعة الضباع و الذئاب و أشرس الوحوش الضارية وأشد الثعابين السامة سميةً..

    * و القتل و النهب والاغتصاب من السمات التي تعلو فيها ميلشيا الجنجويد على جميع الوحوش الكاسرة، فهي تقتل، عن قصد، ثم تقتل خبط عشواء.. و هي تسرق السيارات والبنوك وتدخل البيوت الآمنة وتغتصب وتسبي الجميلات و تطرد السكان الآمنين، وتخرب المصانع وتحرق المتاجر، ولا تترك شيئاً ذا قيمة حضارية إلا وتركت عليه بصمتها من الدمار والتخريب..!

    * لا تحاولوا البحث عن نعوت العُهر والشتيمة تلصقونها في الدواعش وفلول النظام (الفاسد جداً) كي تخففوا من غلواء ميليشيا الجنجويد في حق إنسان السودان.. لا تحاولوا إبعاد الأنظار عن فظائع الميليشيا إلى جرائم غابرة نسيها الناس عن الفلول والكيزان..

    * كلما فعلتم ذلك انهمرت الذكريات على نفوسٍ كانت مطمئنة رغم فساد الحكم والحكام، حيث كان لا أحد يخشى على روحه وعرضه وبيته وماله.. وحيث لا مغتصب يقتحم البيوت ويطرد الأسر.. أيامَ كان الفساد والإفساد محصوراً في المكاتب والدواوين الحكومية.. أيام كان الأمان يغطي النفوس تغطية راسخة نوعاً ما..

    * فقط عليكم أن تعلموا أن هناك من يجرفهم الحنين إلى أيام نظام الفلول (الفاسد جداً) جرفاً قوياً..

    * قد تقنعنا بأن الفلول و الكيزان (خلقوا) الجنجويد من لا شيئ، out of thin air، لكنك لن تستطيع أن تدافع عن من ظلوا يدافعون عنهم في كل المحافل المحلية والدولية، حتى الآن، مباشرة أو غير مباشرة، باسم الديمقراطية والمدنية.. واعجب بمن يدافعون عن الجنجويد بالتنديد بالكيزان تلميحاً أو تصريحاً!

    * لن يجديكم البحث والتنقيب عن فساد و خساسات الفلول والكيزان نفعاً.. فقد قُبِرت خساسات الفلول، دفنها انحطاط ميليشيا الجنجويد وسقوطها المدوي في جميع أركان الدنيا الأربعة..

    * و لن ينقذ تورطكم مع الجنجويد تنصلكم من الورطة بتشبيه الجنجويد بالدواعئش ..























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de