هذا نصر جديد يضاف إلى سجل إنتصارات الأشاوس ضد قوى الردة والإستبداد والفساد والظلم بقيادة العميل البرهان وجوقة الإنتهازيين الذين عادوا الثورة وأصبحوا خناجر مسمومة في خاصرة الثورة والوطن.
الإنتصار العسكري الباهر الذي سطره الأبطال هو إمتداد لنضالات الشعب السوداني ضد القهر والظلم وإمتدادته التي تتمثل في التدخل الخارجي منذ عهد الأتراك مروراً بالحكم الأجنبي ممثلاً في الإستعمار الإنجليزي المصري. لذلك نقول أن التضحيات الجسام التي قدمها فرسان الدعم السريع هي مهر غالي، يضاف إلى تضحيات الأجداد التي دفعوها من أجل التخلص من الإستعمار، والآن يواصل الأحفاد النضال والمقاومة ضد بقايا الإستعمار الذين أعاقوا مسيرة التحرر الوطني. كل يوم يحقق فيه الأبطال نصراً على بقايا الإستعمار يعتبر مكسبا كبيرا للوطن المنكوب والمواطن المغلوب على أمره الذي يظل يرزح تحت الفقر والمعاناة في وطن فيه كل مقومات الحياة لكن بقايا الإستعمار حالوا دون ذلك ... بهذا الفهم يكتسب نصر الأبطال معاني ودلالات كبيرة في سياق مسيرة النضال والتضحية والفداء الضاربة في جذور التاريخ كما يشكل فتحاً جديداً في العصر الحديث لتحقيق تطلعات الشعب السوداني الساعي إلى بناء دولة الحرية والعدالة والسلام. ووفاءاً لعهد الأجداد الذين سطروا صفحات مشرقة في الماضي التي بدأت من أم ديبكرات وكرري وشيكان والخرطوم وكل أرجاء السودان التي شهدت معارك العزة والكرامة التي إنتهت بتحرير السودان 🇸🇩 كأول دولة في القرن التاسع عشر تتحرر في إفريقيا والوطن العربي. وهاهم أشاوس قوات الدعم السريع يذهبون بإنتصاراتهم في ذات الإتجاه الذي يحقق تطلعات الأغلبية المهمشة ويكتبون تاريخا جديدا عنوانه العريض: إنها معارك الحرية والتحرر الوطني من بقايا الإستعمار وعملاء الأتراك الذين يعيشون حياة الترف في تركيا بينما الشعب السوداني يعاني الأمرين حرب وفقر ومعاناة! ثورة أشاوس قوات الدعم السريع هي إمتداد لسابقتها من الثورات ودليل قاطع مهما حاولت قوى الشر، الشعب السوداني لن يستسلم أو ينكسر لا للإسعتمار ولا لبقاياه الذين ظلوا عقبة كأداء أمام مسيرة التحول المدني الديمقراطي، بوضعهم المتاريس عبر الإنقلابات العسكرية والحروب العبثية ومصادرة الحريات وإنتهاك الحقوق وقتل الثوار كما يظل حدث في ثورة ديسمبر المجيدة .. لكن مهما فعل بقايا الإستعمار لن يستطيعوا أن يقتلوا روح الثورة في الشعب السوداني. وهنا نردد ما قاله الشاعر أبو القاسم الشابي: إذا الشعب يوماً أراد الحياة، فلابُدَ أن يستجيب القدر ولا بُدَ لليل أن ينجلي، ولا بُدَ للقيد أن ينكسر ✌️
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة