قحت الموسعة تقدم والجنجويد حاضنة سياسية أم تحالف موضوعي؟ كتبه د. أحمد عثمان عمر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 07-12-2025, 01:52 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-15-2024, 05:19 PM

د.أحمد عثمان عمر
<aد.أحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 01-13-2014
مجموع المشاركات: 256

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قحت الموسعة تقدم والجنجويد حاضنة سياسية أم تحالف موضوعي؟ كتبه د. أحمد عثمان عمر

    05:19 PM June, 15 2024

    سودانيز اون لاين
    د.أحمد عثمان عمر-الدوحة-قطر
    مكتبتى
    رابط مختصر





    (١)
    تعاني الساحة السياسية السودانية من مشكلة مستحكمة هي سيولة المصطلح والفشل في ضبطه او حتى تعريفه بصورة عامة . وهذا الأمر ليس صدفة بل وثيق الصلة بطبيعة الصراع السياسي المعقد، وبالسيولة الطبقية مجتمعيا بعد سيطرة الرأسمال الطفيلي غير المنتج للمعرفة، وبالدعاية السياسية الممعنة في التضليل والراغبة في حجب الحقائق وقصف العقول. ومن المصطلحات السياسية التي ينطبق عليها هذا الأمر، مصطلح "الحاضنة السياسية " ، الذي تم تعميمه واستهلاكه بعد ثورة ديسمبر المجيدة ولم يتم تعريفه علميا، بالرغم من غيابه في ساحات الصراع السياسي بالديمقراطيات المستقرة المنتجة للمعرفة السياسية والمعرفة بصفة عامة في كافة العلوم. ولو تأملنا المصطلح في سياق توظيفه سياسياً ، نجد أن سيادته في مرحلة حكومة د. حمدوك (المؤسس) الأولى منطقي ومقبول نسبياً ، بإعتبار أن الحاضنة السياسية هي القوى المسيسة ذات المشروع، التي تتبنى حكومة غير مسيسة ولا تنظيم سياسي لها صاحب مشروع سياسي معلن. وهذا هو حال تلك الحكومة التي اشترط أن تكون حكومة تكنوقراط غير منتمين سياسيا ، وكانت بحاجة إلى حاضنة سياسية تمثلت في "قحت" بوصفها الجسم التحالفي صاحب مشروع ثورة ديسمبر المجيدة ، أو الذي من المفترض أن يكون كذلك. ولهذا كانت تلك الحكومة تنتظر أن تمدها "قحت" بالبرنامج السياسي بوصفها التنظيم الحاكم. وبمجرد صعود أحزاب "قحت" لحكومة (المؤسس) ، لم تعد حاضنة سياسية للحكومة ، لأنها تحولت إلى حكومة بنفسها، ولا يقدح في ذلك أن حكومتي (المؤسس) شبه المدنيتين الاثنتين ، لم يكن لهما من الحكم إلا الاسم ، والعمل كواجهة مدنية للحكومة الفعلية المتمثلة في اللجنة الامنية للإنقاذ ، التي أعطتها الوثيقة الدستورية المعيبة اليد العليا وسلمتها السلطة الفعلية.
    (٢)
    بقاء المصطلح في الساحة السياسية بعد ذلك، أملته ضرورة الدعاية السياسية المضللة والراغبة في إنتاج وعي مشوش ، لتمرير الانقلاب العسكري الأخير والبحث له عن شرعية، ولدمغ الخصوم السياسيين بما ليس فيهم . فحكومة الانقلاب المكونة من اللجنة الامنية للإنقاذ بشقيها (جيش مختطف وجنجويد)، لم تكن بحاجة لحاضنة سياسية ، لأنها مجرد ذراع أمني وعسكري للحركة الإسلامية ، قبل إنقسام طرفيها في اطار صراع الرأسمالية الطفيلية الذي تحول لحرب ساخنة، وتوزع الاسلاميين بين أطرافها في امتداد للصراع داخل المؤتمر الوطني في فترة سلطة المخلوع الأخيرة. أما الجنجويد بعد الحرب والانقسام، فهم ليسوا بحاجة إلى حاضنة سياسية، لأنهم فشلوا في تكوين حكومة بالرغم من سيطرتهم على العاصمة وأجزاء كبيرة من البلاد، ولأنهم اعلنوا مشروعا سياسيا متكاملا أسموه رؤية. والتنظيم صاحب المشروع السياسي والعسكري ، لا يحتاج إلى حاضنة سياسية لأنه يملك كافة سمات التنظيم السياسي مهما كان ضعفه. فالتعامل مع مليشيا الجنجويد بإعتبار وضعها التاريخي خاطئ، لأنها تحولت من بندقية للايجار إلى ركن اصيل من أركان الرأسمالية الطفيلية ، ذو مشروع سياسي سلطوي واضح المعالم. لذلك محاولة دمغ "تقدم" (قحت الموسعة) بأنها حاضنة سياسية للجنجويد ، محاولة مغرضة مصيرها الفشل، لا تعدو حالة كونها دعاية مسمومة ومضللة من قبل الحركة الإسلامية. ولكن يبقى السؤال قائماً ، ما هي طبيعة العلاقة بين "تقدم" (قحت الموسعة) والجنجويد ، التي تسمح بتمرير هذه الدعاية التضليلية ؟
    (٣)
    في تقديرنا أن مابين "تقدم" (قحت الموسعة) والجنجويد ، هو تحالف موضوعي . والتحالف الموضوعي هو تحالف قائم على تقاطع المصالح حتى في حال تعارض المشاريع، وهو تحالف غير معلن في كل الاحوال، بل تسعى أطرافه في الغالب إلى نفيه وإنكاره. وأساس هذا التحالف متغير الطبيعة ، هو تصنيف (قحت) تاريخيا للجنجويد كشريك في ثورة ديسمبر المجيدة ، والدخول معهم ضمن اللجنة الامنية للإنقاذ في شراكة قننتها الوثيقة الدستورية المعيبة التي شرعنت الجنجويد دستوريا، والاتفاق الإطاري الذي اعتمد دمج الجنجويد في الجيش المختطف بدلا من حل هذه المليشيا في مفارقة واضحة لشعارات الثورة، وإعلان أديس أبابا الأخير بين الطرفين. واذا قلنا أن التحالف الفعلي والمعلن عبر شراكة الدم التي اسست لها الوثيقة الدستورية المعيبة قد انقضى بإنقلاب أكتوبر ٢٠٢١ م ، فإن بقاؤه كتحالف موضوعي مازال قائماً بكل تأكيد ، يعززه الاتفاق الإطاري واتفاق أديس ابابا. وهذا التحالف الموضوعي يضمنه ويؤكد حدوثه اشتراك الطرفين في الحصول على دعم نفس المحور الاقليمي الذي يكفل نشاطهما، واللقاءات السرية بين اطراف المجتمع الدولي الداعمة ل "تقدم" ( قحت الموسعة ) مع الجنجويد. وهذا التحالف الموضوعي غير المعلن ، جوهره قبول "تقدم" بوجود الجنجويد وشرعنتهم وعدم المطالبة بحلهم ، والقبول بأن تصبح واجهة مدنية لسلطتهم الفعلية بالاشتراك مع الجيش المختطف كما في السابق او منفردين، وقبول الجنجويد بسلطة "تقدم" ( قحت الموسعة) الشكلية التي لا تؤثر من قريب او بعيد على مكتسباتهم. ويدعم ذلك رغبة الطرفين في التخلص من جناح الحركة الاسلامية المسيطر المختطف للجيش، وإنتقال "قحت" و من بعدها "قحت الموسعة" من مواقع الثورة إلى مواقع الاصلاح المستحيل ، والتحالف الفعلي مع انشط قطاعات القوى المضادة للثورة (اللجنة الامنية للإنقاذ)، ومن ثم التحالف الموضوعي مع أحد اطراف هذه اللجنة المعادية لشعبنا.
    والخلاصة هي أن "تقدم" ( قحت الموسعة)، ليست حاضنة سياسية للجنجويد كما تزعم الحركة الإسلامية والجيش المختطف، بل هي حليف موضوعي للجنجويد، ليس بالضرورة أن يتوافق مشروعها السياسي مع رؤية الجنجويد، ويكفي ان تتقاطع مصالحهما ، لكنها في كل الاحوال لا تمثل الثورة. والمطلوب هو رفض هذا التحالف الموضوعي ومنع تحوله إلى تحالف معلن او شراكة دم في المستقبل .
    وقوموا إلى ثورتكم يرحمكم الله!!
    ١٥/٦/٢٠٢٤























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de