تهافت الصحافيين السودانيين (٢) كتبه محمد الصادق

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-16-2025, 06:42 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-30-2024, 06:47 PM

محمد الصادق
<aمحمد الصادق
تاريخ التسجيل: 04-11-2021
مجموع المشاركات: 182

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تهافت الصحافيين السودانيين (٢) كتبه محمد الصادق

    06:47 PM May, 30 2024

    سودانيز اون لاين
    محمد الصادق-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    طُرِحت قبل ايام مبادرة رؤساء تحرير الصحف السودانية وقادة الإعلام
    من اجل السلام وايقاف الحرب، وذكر بيان المبادرة
    أنها جاءت:

    "" للمساهمة الفاعلة في إسكات البنادق وتوحيد الرأي والرؤية وتناسي الخلاف والاختلاف
    وتجاوز المرارات ومعارك الماضي"

    والمبادرة تدعو ل..

    ""1- وقف إطلاق نار دائم يؤسس لمرحلة انتقالية تأسيسية بالسعي بين الأطراف
    لتنفيذ مقررات اتفاق جدة.
    2- حوار سوداني - سوداني
    لا يستثني جهةً
    للاتفاق على الحد الأدنى
    من المشتركات الوطنية.
    3- دعوة القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني السودانية والمجتمع الدولي والإقليمي
    لدعم الحوار السوداني - السوداني""

    المبادرة كانت خجولة جدا
    وباهتة جدا
    فقد وقعها
    خمسة صحفيين فقط
    من بين مئات الصحافيين (المشهورين)
    وحتي هؤلاء
    ما لبث احدهم أن انسحب !!!

    ولكي نبيّن مستوي التهافت
    الذي انحدر اليه صحفيونا
    بتأثرهم بالأستقطاب السياسي
    دعونا نأخذ مثالين متناقضين:
    اثنين من الصحافيات البارزات
    احداهما أيدت المبادرة
    والأخري قبلت ثم انسحبت:

    الصحفية سمية سيد
    تلقت الدعوة من عثمان ميرغني وهي تقول انها تري في المبادرة:

    ""فرصة في تقديم رؤية مهنية لانهاء الاوضاع الماساوية،
    وهي فرصة لحوار مجتمعي شامل
    يمكن ان يقود الى ايقاف انهيار الدولة،
    وتمزيق الوطن""

    والسبيل الي ذلك واضح ومعروف:

    "" باعلاء مصلحة الوطن
    على المصالح الذاتية
    والمكاسب الشخصية""

    الغريب العجيب ..
    ان الصحفية أكدت:

    ""لن اتوقف عن المشاركة في اي مبادرات
    تخرج بلادنا من هذه الازمة الكارثية""

    برغم ذلك تنسحب الصحفية من المبادرة
    وتأخذ بترديد بعض الكلام
    الذي يردده رافضو وقف الحرب:

    ""بتنفيذ التزامات مفاوضات جدة،
    المستندة على القانون الإنساني الدولي
    والقانون الدولي لحقوق الإنسان لحماية المدنيين،
    بالخروج من منازل المواطنين
    ومن الاعيان المدنية"" !!!

    النموذج الآخر:
    الصحفية المذيعة نسرين النمر
    وانا لم استغرب لإستغراب البعض
    من وقوفها بجانب المبادرة
    نظرا للإستقطاب الشديد الواضح
    لداعمي كلا الطرفين،
    والأعلامية بررت بحنكة موقفها المستغرب:

    ""عندما تكون مستقلا
    لا تدفعك مصالح ذاتية أو أطماع
    سيكون بمقدورك رؤية المشهد
    بشكل اوضح""

    وهذا نعتبره -علي الأقل-
    حس ""صحفي"" عالي
    لأن الصحفي يهتم بما يهم الناس
    ولا يستغرب نظرته "المستقلة" لقضاياهم.
    ولا يستعجب لأحدهم
    ان تهزمه انسانيته
    أمام مصلحته الذاتية !!!
    نظرا لأن هذه الحرب
    بها مشاهد لا حصر لها
    كفيلة بأن تجعل الجبل
    خاشعا متصدعا
    او ربما حتي تجعله
    يندك دكاً.

    دافعت الصحفية عن المبادرة
    بأنها:

    ""محاولة لإجتراح طريق ثالث لإنهاء معاناة الشعب السوداني"

    وقالت إن..

    ""المبادرة تستند علي مايريده أصحاب المصلحة
    أو المستفيدين.
    وهم ببساطة الشعب السوداني
    اذا فالشعب أولًا
    الجميع يجتمع حول ضرورة وقف الحرب""

    والأعلامية تكشف من وجهة نظرها
    لماذا إصرار الآخرين
    علي مواصلة الحرب:

    "" لكن الفاعلين في المشهد الآن
    يختلفون للأسف
    حول كيفية وقف الحرب
    والقفز الى نتائج السؤال الاكثر ذاتية وهو
    أين سيكون موقعهم
    اذا ماوقفت الحرب""

    ونسرين تري
    ضرورة التفكير خارج الصندوق:

    ""ما أراه مناسبا في هذه المرحلة
    هو الدفع بقوة بإتجاه
    ما للجيش للجيش
    وما للمدنيين للمدنيين
    يبدأ ذلك بالعوده الي جدة""

    بما يعني انه لا شأن للعسكر
    بما يلوكونه ويكررونه
    حول قضية منازل المواطنين.

    موقف الصحفيتين من المبادرة
    يعكس مدي شدة الإستقطاب
    بين الصحفيين والأعلاميين
    فما بالك بالسياسيين
    وأتباعهم من عامة الناس.
    ولذلك لا عجب
    من أن المبادرة
    لم تلق إقبالاً.
    ونحن لا نبالغ
    اذا قلنا ان الإنقسام نفسه واشتداده
    كان سببه الإعلام
    فالإعلاميون
    لم يقلبوا الصفحة
    بعد سقوط النظام السابق
    وإنما انقسموا بين مؤيد للثورة
    ومعارض لها
    بل صار بعض الصحفيين
    هم اول صفوف الثورة المضادة
    مما أدي الي وقوف البقية بشدة
    مع صناع الثورة
    وهكذا حدث الإنقسام وتنامي.
    وهنا نود ان ننبه
    الي شيء مهم
    فيما يخص تأييد الثورة
    علي النظام السابق
    وهذا ما يؤيده الغالبية العظمي
    فإذا قلنا ان الثورة هدم للبنيان الفاسد
    او هو الجزء الأهم والأكبر
    فهذا لابد ان يتجاوزه الناس
    ويقلبوا الصفحة
    لكي يبتدئ البنيان الجديد
    ومهما كان الأمر
    لكن اتجاه الثورة
    الي "العسكرة"
    وهذا بالطبع لم يتأكد
    وهو شيء مرفوض تماما
    لكن مجرد احتماليته
    كانت كفيلة
    بأن يتخذ كل الصحفيين
    موقفا وسطا
    لتجنيب البلاد المآلات السيئة
    خاصة وأن اغلب صحفيينا
    يزعمون انهم مستقلون:
    كل همهم البحث عن الحقيقة
    وعكسها بدون ادني تحيز
    ومعظم صحفنا
    تكتب تحت اسمها
    أنها "سياسية مستقلة" !!!

    طبعا الكل يعلم
    مدي تأثير الصحافة والإعلام
    ونوضح ذلك بشيئين:
    اولهما التردّي في رياضة كرة القدم
    حيث الفشل المستغرب
    لعشرات السنين
    من تحقيق السودان
    لأي من البطولات
    حتي علي مستوي القارة
    بالنسبة للأندية أو المنتخبات
    بل ان تجاوزنا للتصفيات الأولية
    بين الفينة والأخري
    صار يعدّ انجازا وإعجازا !!!
    مع اننا كنا
    من رواد اللعبة الأوائل.

    الشيءلثاني
    انفصال جنوب السودان
    واستقلاله كدولة.
    ولا يستطيع احد
    ان ينكر التأثير الواضح
    لتبني احد الصحف المعروفة
    لخيار الإنفصال
    والدعاية له
    منذ وقت مبكر
    بحجة إختلاف
    الثقافة والدين
    والطبائع وحتي "السحنات" !!!

    والآن ما أن تسمع احد الصحفيين
    وهو يتحدث
    في قناة فضائية عن الحرب
    حتي تصاب بخيبة أمل وإحباط
    وتدرك ان الحرب
    لا محالة ستطول
    وربما ستستمر
    لأعوام وأعوام.
    □■□■□■□

    >>> تذكرة متكررة <<<
    =======

    نذكّر بالدعاء
    في كل الأوقات ..
    وفي الصلاة والسجود والركوع ..
    علي الظالمين..
    الذين اخرجوا الناس من ديارهم
    وساموهم سوء العذاب
    وكل من شارك في ذلك
    ولو بشطر كلمة.

    فالله .. لا يهمل
    ودعاء المظلوم مستجاب
    ما في ذلك شك..

    ______مقالات سابقة:
    تهافت الصحافيين السودانيين (١)
    https://sudaneseonline.com/board/505/msg/1714476061.html























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de