الشاهد علي دعوة مناوي في الحوار الذي لا يستثني احد وظل يكرر هذه العبارة بالاستمرار في كل مناسبة حتي صارت برنامج تنظيمهولكن هل كل الذين في الكتلة الديموقراطية يوافقونه علي هذا الطرح؟ حمولة الكتلة الديموقراطية في الاساس مؤسسة علي القاعدة السياسية لمؤتمر الوطني وتوابعها باستثناء بعض مكونات الجبهه الثورية منهم مناوي الذي انحني طوعا ليركب علي ظهره كل فلولييبحث عن العودة لحكم السودان ليلتف علي ثورة الشباب. ولكن هل مناوي يستطيع هذا الحمل ام يسقط معه ارضا ؟ واحسب ان الخيارالاخير هو الحتمي الا اذا تراجع وحتي لو وقف في مساحة لوحده كان اكرم من هذه الحمولة الثقيلة المكروهه.
والشاهد علي اعلام الفلول وانضم اليهم الجبهه الثورية في تكرار بان كل الدول الاوربية والافريقية والاسوية ماعدا ثلاث من دول العالمالباقي كلها ضدهم . والاغرب هناك اعلام يردد هذه المقوله ليلا ونهارا ويجهلون بان هذا العداء من كل شعوب الدنيا ، دليل الادانةالدولية بدون تردد و يروجونها بانفسهم، نعم هذه حقيقة ولكن لماذا ؟ هل كل هذه الدول تطمع في موارد السودان او تقسيم السودان كمايبررون به هذا الموقف المعادي لهم ؟ هو اشبهه باسطورة الغزالة للمدعو اسحاق فضل الله في عهود التيه .
طيب اذا كان البشير وقف معه كل الدول الافريقية والعربية وكل الدول الاسلامية في اسيا وكثير من الدول اللاتينية وحتي الدول الغربية ماكانت متحمسة في الاعلان والعمل علي عداء نظام البشير مع ذلك عانت وسقطت بسبب العقوبات الاقتصادية ما بالك عدوان كل دول العالمبسبب الوقوف ضد ثورة الشباب التي اعجبت كل شعوب الدنيا وحازت علي اعجابهم وقررت الدفاع عنها .
ومن ناحية اخري ان الثورة مازالت نشطة تنتظر فقط سكوت المدافع لتعود الي الشوراع التي لاتخون ،فالعجب مناوي والفلول يعلمون كلهذه الحقيقة لماذا يبذلون هذا الجهد وتمويل اكبر مشروع خاسر وبل يموتون مع الدعم السريع ويقتلون ويقتلون ويدمرون المؤسساتوسط الصراخ فقط لتأكيد أننا مازلنا في الوجود مع ان الموقف ليس اكثر من محاولة البلطجيه لتخريب الحفل ولكن ليس في امكانهم تخريب الزواج . نعم السودان تسظل السودان الموحد الديموقراطي رغم المحن .
نعم كان يمكن فهم فكرة الحوار الذي لا يستثني احد ان تكون قائمة علي منصة الحوار بين القوميات او الاثنيات التي تتصارع وانالتصنيف الحزبي غير صالح للتعبير عن حقيقة الصراع في السودان بيد ان محاولة اغراق وتنشيط التنظيمات التي قبرت بالثورة الشعبيةمجرد محاولة مناوي حمل جراب الفيل علي كتفيه ظنا بانه بذات القوةً والمنعة. ثمة ان هناك سوالا يطرح نفسه ماذا يستفيد مناوي منالفلول اذا علمنا جبريل هناك حبلا سريا يربطه بالاسلاميين في الاساس وهو الان الوكيل الحصري.
اما مناوي كان يحاربهم ووقع معهم الاتفاق ولم يلتزموا به وما هو سبب عداؤه للتنظيمات السياسية الاخري بعضها كانت معه في خندقالجبهه الثوريةً . الاجابة بالطبع خوف مناوي وجبريل من الديموقراطية ويمكننا تصور ما قيمتهما في الديموقراطية فجبريل الذي لا يستطيعزيارة حتي دارفور الا بحماية ثمانين عربة ومناوي الذي ادرك بانه مساعد حلة بعد ست سنوات من وجوده في القصر كيف يقنع ناخباواحدا حتي افراد اسرته بانه يفكر لمصير الامة . فالمكان المناسب له حيث هو الان
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة