بقلم : مجموعة من الاخوان كنا نتحدث عن المذابح والقتل و التفجيرات التى تتم فى السودان بسبب هذه الحرب العبثية كما وصفها قائد الجيش نفسه .. !!؟؟ الاخبار تتدفق مثل السم فى دمائنا و كل واحد ينفعل بطريقته الخاصة .. بل البعض يشاهد و يكون ياكل عشاءه و لا يبالى بما يحدث .. ؟؟ نشرة اخبار واحدة فى احدى الفضائيات ترى فيها ما يحدث .. ترى قتلى فى السودان .. القتل مجانى .. و الراحلون بلا اسم و لا عنوان و لا ذاكرة او شاهد على قبورهم فالدفن جماعى .. ؟؟ قبلهم راينا قتلى فى العراق و سوريا و ليبيا و افغانستان الشيشان و اليمن و الفلبين و الجزائر و تونس و العداد مفتوح و الذاكرة تفيض بدول و شعوب مذبوحة فى كل مكان .. ؟؟ لا يتوقف الدم المسلم و كأن وضوء هذه الامة اصبح بالدم فقط و ذلك استنادا الى المقولة الشهيرة : ( ركعتان فى العشق لا يصح وضوؤهما الا بالدم ) و هو وضوء لا يتوقف و لا نهاية له .. ؟؟ احد.الاصحاب اصر - ردا على كلامى - على ان ما يجرى فى السودان دليل على غضب الله علينا لاننا عصاة فتتم معاقبتنا فى الدنيا حتى ننال الاخرة و قد تطهرنا قائلا : ( اذا عصانى من يعرفنى سلطت عليه من لا يعرفنى ) .. و يتناسى ان اغلب التسلط هو بين بعضنا البعض .. لا من امة لا تعرفها ضد امة تعرفها مثلنا وفقا لتعبيره .. و صراع الرايات باسم الله ضد بعضها البعض دليل واضح امامنا اليوم .. ؟؟ اناقشه مثنى و ثلاث و رباع يصر على رايه فاقدم له نماذج لدول و شعوب غير مسلمة تعيش امنة .. و شعوب اخرى لا تؤمن اصلا باى دين فلا يتم هتك دمائها و أعراضها فيرد اننى ابن اللحظة و ان كل شعب يعصى الله يدفع الثمن عاجلا ام عاجلا .. ؟؟ هذه هى رؤيته و لم يحيد عنها .. لا تحت اقناعى له بان الله غفور رحيم و لا تحت قولى ان المسلم اذا صلى او تصدق او صام او حج يتم غفران ذنوبهو لا تحت قولى ان امة النبي محمد صلى الله عليه وسلم رفع عنها العذاب الدنيوى إكرام للنبى و هو مصر على ان ما نراه مجرد عقاب نستحقه من دون الامم ايضا لاننا عرفنا التوحيد و فعلنا عكسه بعصياننا لله .. ؟؟ نفس القصة نكررها بين يدى اخوة اخرون فيقولون : ان ما يجرى فتن تم الحديث عنها سابقا و ان النبى عليه افضل الصلاة و اتم التسليم تحدث عن هذه الفتن فترد على على هؤلاء ايضا ان كل عصر من عصور المسلمين قيل لاهله ان ما يجرى فيه انطباق لعلامات الفتن و كان هذه الفتن تتحقق فى كل عصر و الكلام عجيب حقا .. ؟؟ كل عصر تقع نفس علامات الفتن فيقال للناس انها مذكورة مسبقا فتسال اذا كان كذلك فلماذ تعود و تتكرر مرات و مرات .. ؟؟ تشعر بان تبرير هؤلاء عبارة عن تهدئة للنفوس بان هذا امر لا بد منه و تم الحديث عنه مسبقا فتقبله باعتباره غيبا قد تحقق .. ؟؟ هذه الايام نغرق فى الروايات حتى فى المساجد فالبعض يقول ان سفك الدماء من علامات الساعة .. و اخر يقول انها مؤامرة دولية صهيونية ضد السودان .. و ثالث يقول لك ان سفك الدم عقاب ربانى .. و رابع يحكى عن رؤيته لظهور المهدى .. و خامس يعتبر ان سفك الدم قدر المسلمين هنا و هناك على يد عدوهم من الشيطان و انصاره من شياطين و بشر .. ؟؟ نريد تفسيرا لكل ما يجرى و لا اجده فى كل ما يقولون .. فلماذا لا يكون من حقى كمواطن سودانى ان اعيش حياة امنة مزدهرة احصل فيها على حقوقى و لا اكره اخى السودانى الاخر المختلف عنى دينا و لا عرقا .. و لا اتسلط على الناس و لا يتسلطون على و لا على امتى .. ؟؟ اريد ان اعيش مثل باقى البشر و مثل باقى الامم فلا اكون مطاردا فى موطنى و بلادى و لا مشبوها فى كل الدنيا .. و لا اريد ان اكون مشروع شهيد فى صراع ليس له علاقة باى استشهاد حقا .. ؟؟ اريد ان تكون امتى السودانية متفوقة و مقبولة تحترم مكوناتها الداخلية و لا تنقسم على اسس عرقية وو او مذهبية او طائفية .. اريد ان اشعر بالامن حقا و الا اخاف من مستقبل ابنائ و الا ابقى بانتظار موتتى باعتبارها تجرى يوميا عند رؤية كل هؤلاء يموتون يوميا و بلا سبب .. ؟؟ فالله بعظمته لم يجعل الموت شريعة دون سبب و جعله مربوطا بغاية محددة والا كان انتحارا محرما يؤدى بصاحبه الى الخلود فى جهنم .. ؟؟ علينا ان نتساءل بصوت عال و مرتفع و بدون وجل : لماذا نحن السودانيين خاصة و المسلمون عامة من دون الامم لا ترتفع السيوف عن اعناقنا فالقتل يومى و الاسف انه يتم بايدينا نحن و النتيجة ان الدم المسلم لا يتوقف و الروح الاسلامية لا قيمة لها عندنا و رخيصة و لا تساوى حبر نعيه .. ؟؟ اريد جوابا واحد مقنعا : لا تقولوا لى ان هذا عقاب جماعى من الله و رب العزة جل جلاله اعظم من ان يعاقب الامهات و الاطفال و كبار السن .. و اجل و اقدر من ان يشرد من ذكروه و عبدوه حتى و ان شربوا من كاس العصيان لان هذا العصيان انزل الله فى وجهه حلولا كثيرة من استغفار و صولا الى الصلاة و الصدقة و الصيام و التوبة و الذكر و التسبيح لله تعالى .. ؟؟ اريد جوابا .. و شخصيا اعتقد ان الجواب كامن فى فهمنا الخاطئ لديننا و لانفسنا و حياتنا و علاقتنا مع الدنيا و الاخرة .. ثم فى رؤيتنا لمعنى العبودية لله .. ؟؟) ..( ركعتان فى العشق لا يصح وضوؤهما الا بالدم ) فما اطول وضؤك و وضؤنا معك يا شيخنا .. ؟؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
حمد مدنى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست