دول تحالف البحر الأحمر كتبه خالد حسن يوسف

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-14-2024, 00:26 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-17-2024, 02:32 AM

خالد حسن يوسف
<aخالد حسن يوسف
تاريخ التسجيل: 01-20-2020
مجموع المشاركات: 76

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
دول تحالف البحر الأحمر كتبه خالد حسن يوسف

    02:32 AM May, 16 2024

    سودانيز اون لاين
    خالد حسن يوسف-الصومال
    مكتبتى
    رابط مختصر



    دول جمهورية الصومال الديمقراطية، جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، الجمهورية العربية اليمنية، جمهورية السودان، عقدوا تحالفا سياسيا في عام ١٩٧٦، على خلفية أمن البحر الأحمر وخليج عدن، وحمايتهم من الاطماع الخارجية، إذ تقع الدول الأربعة في تلك البحار والتي تمثل ممرات دولية وشريان الاقتصاد العالمي، وفي مرحلة الحرب الباردة أصبحت تلك المياه كمناطق تسابقت القوى الدولية لأجل إتخاذها كمناطق نفوذ.

    عقد اللقاء في مدينة تعز اليمنية، ولم يتم ذلك التحالف على خلفية ايديولوجية، خاصة وأن الجمهورية العربية اليمنية كانت دولة غير ايديولوجية رغم أن طبيعة اقتصادها كان قائما وفق مفهوم السوق الحر، إلا أن بعد المصالح الوطنية هو ما جمع ذلك التحالف، وبطبيعة الحال فإنها كانت دول تنتمي إلى جامعة الدول العربية وذلك المنحى كان مقاربة للحالة الايديولوجية القومية.

    وقد تم استهداف ذلك التجمع من قبل قوى خارجية متباينة ايديولوجيا، ومنها إثيوبيا، السعودية ودول الخليج العربي، إسرائيل، الغرب، ومن منطلق أن ذلك التجمع سيقوض مصالحها، رغم عدم وجود تنسيق مشترك ما بين هذه الدول الأخيرة.
    ولا شك أن هناك دوافع وقفت وراء أن تستهدف تلك الدول التجمع الرباعي المذكور.

    فاثيوبيا رغم أنها كانت في عام ١٩٧٦ على علاقات جيدة مع الصومال،اليمن الجنوبي،السودان،واليمن الشمالي، الا أنها نظرت لتجمع على أنه يمثل إمتداد لمنظمة إقليمية لا تنتمي إليها ممثلة بجامعة الدول العربية، كما أن دول الصومال،اليمن الشمالي،السودان دعموا الثورة الاريترية، ناهيك عن إستقبال اللاجئين الاريتريين من قبل كل من السودان واليمن الشمالي.

    أيضا كانت هناك إشكاليات حدودية بين إثيوبيا وكل من الصومال والسودان، وواقع دعم معارضة إريترية من قبل كل من الصومال،السودان واليمن الشمالي وان كان بدرجات متفاوتة.
    وتخوف الجانب الإثيوبي من أن بروز مثل ذلك التحالف كان سيفضي إلى حالة تهديد بحري تجاهها، وسيفتح واقع جبهة بحرية لم تكن إثيوبيا بصدد احتمالها.

    وبالنسبة لسعودية فإنها نظرت للمسألة بصورة مقلقة للغاية لاسيما وأنها كانت تشارك كل من اليمن الشمالي والجنوبي حدود جغرافية، وفي ظل وجود واقع حدود جغرافية متنازع عليها وان لم يكن النزاع بشأنها حاد للغاية، في حين أن وجود نظام ايديولوجي ماركسي في اليمن الجنوبي والذي كانت تشاركه حدود طويلة المساحة كان أمرا مزعجا لها.

    وعلى صعيد مماثل كانت السعودية منزعجة من وجود نظام الرئيس إبراهيم الحمدي في الجمهورية العربية اليمنية، وذلك على خلفيات سياسية عديدة، منها أرتباط الرئيس الحمدي بالتيار الناصري في اليمن الشمالي، سعيه إلى الخروج من عباءة السعودية ممثلة بسيطرتها التقليدية على اليمن الشمالي. وفي ظل سعي الرئيس الحمدي إلى تحجيم القوى السياسية واليمنية التقليدية المرتبطة بالسعودية.

    وبدوره فإن السودان رغم أن مؤشر علاقاته مع الإتحاد السوفيتي كان قد تراجع بعد القضاء على مجموعة عبدالخالق محجوب، وضرب الرئيس النميري للحزب الشيوعي السوداني، الا أن النظام في الخرطوم كان لا يزال مصنفا لديها كمصدر تهديد، خاصة وأنه يقع على الضفة الغربية للبحر الأحمر وعلى مساحة بحرية طويلة جغرافيا.

    وبدوره فإن الصومال كان يمثل باعث قلق لنظام السعودي والذي كانت علاقاته مع مقديشو حينها متدهورة نظرا لتوجهات الماركسية التي إتخذتها الحكومة الصومالية منذ قدوم الانقلاب العسكري في عام ١٩٦٩، وعمل النظام الحاكم على كبح جماح الإسلام السياسي داخليا.

    وبالنسبة لسلطنة عمان فقد كانت ترى اليمن الجنوبي كحالة تهديد لأمنها وفي ظل تبنيها سياسيا للمعارضة الظفارية والعمانية، وهناك حدود برية وبحرية بين البلدين، وهو ما قد فرض حالة علاقات متدهورة بينهما، حيث تأثرت السلطنة خلال النصف الأول لعقد السبعينيات من القرن العشرين تجاه زعزعة المعارضة السياسية لنظام الحاكم.

    وبدورها فإن الانظمة العربية الخليجية الأخرى كانت ترى في التحالف الرباعي كحالة تهديد سياسي لأنظمة حكمها واستقرارها السياسي.، وكان يزعجها وجود توجهات ايديولوجية ماركسية وناصرية قومية في المنطقة.

    إسرائيل والغرب بدورهم لم يرحبوا بذلك التحالف والذي رأوا أنه يستهدف مصالحهم وانظمتهم السياسية، وأن الإجراء مثل كمحاولة أرادت استهداف مصالحهم السياسية والاقتصادية، ومحاصرة الانظمة المرتبطة بالغرب، وأنه بادرة جديدة لسيطرة على الممرات المائية، واستعادة ذاكرة إغلاق المدخل الجنوبي خلال حرب أكتوبر عام ١٩٧٣.

    مؤتمر مدينة تعز بين الرؤساء سياد بري، سالم ربيع، إبراهيم الحمدي، جعفر النميري، مثل لحظة تاريخية فاصلة أدركت فيها تلك الدول مصالحها الوطنية بمعزل عن ارتباطاتها السياسية الخارجية والايديولوجية.
    وقد أوجدوا حالة تقارب سياسي بين دورهم وانظمتهم السياسية، الا أن واقع التناقضات التي كانت قائمة بين انظمتهم، والتحديات الماثلة أمامهم استطاعت أن تعصف بهم.

    فاليمن الجنوبي والشمالي تدهورت علاقاتهم بعد تصفية الرؤساء إبراهيم الحمدي وسالم ربيع، والصومال واليمن الجنوبي تدهورت علاقاتهم بعد زيارة فيدل كاسترو لكل من عدن،مقديشو، أديس أبابا في عام ١٩٧٦، واندلاع حرب الاوجادين بين الصومال واثيوبيا في عام ١٩٧٧، حيث اصطفت عدن مع أديس أبابا.
    في حين كانت العلاقات السودانية الإثيوبية تتارجح ما بين التحسن والفتور وفي ظل دعم الأخيرة للمعارضة السودانية.

    وحاليا نرى حجم الإستهداف الذي تعرضت له تلك الدول ولا زال، أكان من قبل إثيوبيا، السعودية، الإمارات، إسرائيل والغرب، وادراك مدى الخطورة التي استشعرتها دول تحالف البحر الأحمر تجاه وجودها وأمنها خلال تلك الحقبة من تاريخها الحديث.

    وبطبيعة الحال فإن تلك الدول المناهضة لتحالف الرباعي قامت بالمساهمة في تمزيق الوحدة الوطنية لدول التي ضمها تجمع البحر الأحمر، واختراق سيادتها، وشنت الحروب الخارجية عليها أكان من قبل جيرانها وغيرهم، وفي المحصلة إنها أصبحت دول ممزقة سياسيا وضعيفة اقتصاديا وعسكريا، وتعاني من حالة تمزق وحدتها الوطنية، وتعاني من واقع انفصالي، حالة حروب وتدخلات خارجية في شؤونها الداخلية.

    ناهيك عن أنها تعاني من ظواهر عدم استقرار سياسي وأمني كمثال الإرهاب والقرصنة البحرية، اللتان ساهمتا في استحضار التواجد الخارجي الأجنبي في دول الصومال،جيبوتي،اليمن، وهو ما جعل خليج عدن والبحر الأحمر كمناطق بحرية مشتعلة للغاية، وفي المحصلة ساهم في جلب القواعد العسكرية الأجنبية والوجود العسكري الخارجي.

    خالد حسن يوسف























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de