بعد مرور أكثر من عام من بدء الحرب اللعينة ظهر جلياً الآن، أن كل الفاسدين والإنتهازيين والإرهابيين، يقفون في صف البرهان العميل الذي إنقلب على حكومة الثورة التي حاولت جاهدة وضع السودان في المسار الصحيح للتخلص من أرث مظلم مثقل بالجرائم والمظالم تسبب فيها الكيزان الفاسدين الذين قضوا على مؤسسات الدولة والمجتمع والإنسان خلال سنوات حكمهم المظلمة، إذ كرسوا الإستبداد والفساد والظلم عبر إساءة إستغلال السلطة في القطاع العام والخاص. وذهب البرهان في ذات الإتجاه إذ إنقلب على حكومة د. عبدالله حمدوك ومن ثم شن الحرب على قوات الدعم السريع ليس من أجل المصلحة الوطنية العليا، بل للدفاع عن مصالحه الخاصة ومصالح حاشيته الفاسدة التي سعت إلى بناء تحالف مع الإنتهازيين وتجار الحروب والأزمات بهدف تمهيد الطريق لعودة الطبقة الفاسدة التي أدمنت سرقة موارد الدولة السودانية وإستغلال البسطاء في حروبهم العبثية المصممة أصلاً لإستمرار نهج دولة 56 القائم على فرض السيطرة والهيمنة والإقصاء الممنهج للأغلبية الساحقة من أبناء وبنات الشعب السوداني التي تتوق لبناء دولة مدنية حديثة قائمة على الدستور والتوزيع العادل للثروة والتداول السلمي للسلطة ومحاربة الفساد الذي يعتبر أكبر مهدد للدولة والمجتمع.
يقول الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله عن الفساد والفاسدين. وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون، ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون. ( البقرة ) لذلك يقاتل الفاسدين والإنتهازيين والإرهابيين دفاعاً عن الفساد والإستبداد والظلم.
لذلك نقول للرجرجة والدهماء عبيد الطغيان، ممثلين في (كتلة 55) الإنتهازيين الذين أصدروا بياناً من القاهرة دعماً للبرهان!
لن تفلحوا في مسعاكم الخائب،لأن فاقد الشيء لا يعطيه. مؤشرات الفساد بناءا على المعلومات والبيانات والتقارير التي تصدرها منظمة الشفافية الدولية، تقول أن السودان كان في عهد نظام الإنقاذ، وما زال في عهد البرهان على رأس قائمة الدول الأكثر فساداً، برغم إدعاءات الطبقة الطفيلية وتمسحها بالدين! تجربة الإستبداد والفساد التي عرفها الشعب السوداني في عهد الكيزان الذين صدعوا رؤوس الشعب السوداني بشعارات الدين وضحت حجم التناقض الكبير بين الأقوال والأفعال!!!
أغلب رموز نظام الإنقاذ المجرم كانوا فقراء لكن بعد أن إنقلبوا على النظام الديمقراطي في عام ١٩٨٩م وصادروا حرية الشعب السوداني، وأطلقوا أيديهم في المال العام بلا حسيب أو رقيب أصبحوا بين ليلة وضحاها من سكان الأحياء التي يسكنها الأغنياء حيث الفلل والعمارات في المنشية وكافوري وغيرها من الأحياء في العاصمة الخرطوم وبقية مدن السودان الأخرى التي بنيت من سرقة عرق الفقراء والكادحين والمهمشين من مزارعين ورعاة، الذين يسكنون في أحزمة الفقر في بيوت الطين والجالوص والخيش والصفيح!
هل هناك مفارقة أكبر من ذلك توضح حقيقة الخداع السياسي، والإستغلال الطبقي والتهميش الثقافي؟؟؟
إنظروا لكل الدول التي إنجزت التقدم والتطور والإزدهار الإقتصادي، في أميركا وأوروبا وأسيا وأفريقيا كلها تقول: أن بناء الدول لن يتحقق بدعم الطبقة الفاسدة بغض الطرف عن تجاوزاتها وإنتهاكاتها لحقوق الإنسان ومصادرة حقوق الفقراء!
لذا، عليكم أن تفهموا يا عبيد الطغيان السودان لن يتعافى إلا إذا إنتصر الشعب السوداني لحريته وكرامته الإنسانية التي تمكنه من تحقيق العدالة والسلام وبناء نظام سياسي مدني ديمقراطي فدرالي خاضع لإرادته الحرة القائمة على الإنتخابات العامة والممارسة السياسية المسؤولة في إطار النزاهة والشفافية وحكم القانون.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
الطيب الزين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست