كلما حل السيد/ مبارك الفاضل المهدي، ضيفا علي القنوات الفضائية ، كلما أمسكت قلبي خوفا وتوجسا من اخفاقات هذا الرجل وأمثاله من الساسة السودانيين..خاصة في قناة الجزيرة...ليس حبا في شخصه الكريم أو رأفة بتاريخه الطويل...ولكن شفقة بسمعة القادة والزعماء السودانيين الحقيقيين.. عندما يحسب الرجل علي السودان و القادة الطامحين في حكم البلاد ولو كان تحت لواء الساسة المخضرمين..لا فرق.. مبارك الفاضل المهدي.. يحكي في السياسة..ويفتي في تعقيدات الأمور.. ولا يتورع في التأكيد والجزم في خفايا الأوضاع وكأنه من صناع القرار والعضو الفاعل الخفي في دهاليز الحكم في أعلي درجاته و حامل الاختام ومفاتيح الأبواب والقصور.رغم أنه ابعد الناس عن كل ذلك.. (قتل ) حميدتي .. وأشبعه موتا فهلل من هلل وكبر من كبر..وفرح ضحاياه في البوادي والثغور وأشعلوا النيران والبخور.. فلايمكن لقامة سياسية بحجم مبارك الفاضل المهدي وتاريخه الطويل ان يمزح في مثل هذه الأمور..فالقائد لا يكذب أهله...ثم ظهر حميدتي.. فتهرب مبارك ..(.الرجل المبارك) عن تبرير موقفه أمام ( الصياد الماهر) احمد طه في قناة الجزيرة مباشر الذي تخصص في اصطياد زلات وهفوات وجهالات الساسة السودانيين. ثم جاءت طامة ( ليلة السبت) فأخطأ الرجل مرتين...الأولي عندما تحدث عن عدم قدرة الجيش السوداني من حماية الحدود السودانية لتوسع مجالاتها..وهو قول لا يمكن أن يصدر من سياسي محنك بقامة مبارك الفاضل وقد كان يوما وزيرا للداخلية. والثانية عند وصفه لرئيس احد الدول الأفريقية الحدودية مع السودان بأنه( يكذب )..مما جعل المذيع احمد طه يتحفظ علي هذه الكلمة... أما ثالثة الأسافي..عندما دخل في جدال مع المذيع بأن شكوي السودان في مجلس الأمن كانت ضد دولة الامارات ودولة تشاد رغم تأكيد المذيع له ، باعتباره متواجدا ، بحكم عمله,في المشهد الإخباري والسياسية.. بأن الشكوي لم تشمل تشاد! مبارك الفاضل المهدي..يمثل عينة عن طفولة سياسيةلبعض القادة( الملهمين) لم تبلغ الحلم بعد منذ نيل بلادنا الحبيبة استقلالها عام 1956.وحتي الان..ولهذا كان من الطبيعي والبديهي أن يضيق الناس ذرعا بمثل هؤلاء الساسة المتحذلقين . .فهم كثر وفي كل واد هائمون ..ويتشدقون بما لا يفقهون ..فإذا كانت حيلهم تطلي علي المواطن السوداني البسيط..فإن ذلك لن يكون هينا ولا مهضوما ولا مقبولا تمريره في مواقع الاخبار والتحليلات العالمية.. ولا أصحاب الفكر والرأي الذين يتابعون..ولكن ...وتلك هي المشكلةو(المصيبة)...فإن بعض ساستنا لا يهتمون..دون يعلموا بأن تلك الهفوات محسوبة علي الشخصية السودانية والقيادة التي تتصدر المشهد السياسي...فليتهم يعلمون.. د.فراج الشيخ الفزاري [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة