|
نصرٌ رمزيّ يضيءُ دروبَ النضال الفلسطينيّ كتبه د. عثمان الوجيه
|
00:18 AM May, 10 2024 سودانيز اون لاين عثمان الوجيه-القاهرة-مصر مكتبتى رابط مختصر
- يومٌ مجيدٌ هذا الذي أشرقَ فجرُهُ على أشقائنا في فلسطين، يوما حَفَلَ بالعزة والكرامة، يوما تَجَلّى فيهِ نصرٌ رمزيّ يُضيءُ دروبَ نضالِهم الطويلِ وصبرِهم الجميل، فقد صوتت الجمعيةُ العامةُ للأمم المتحدةِ، بأغلبيةٍ ساحقةٍ، لصالحِ طلبِ عضويةِ فلسطينَ في المنظمةِ الأممية، مُعَلّنةً بذلكِ للعالمِ أجمعِ تأييدَها لقضيّةٍ عادلةٍ وحقٍّ مشروعٍ للشعبِ الفلسطينيّ المُصَبّر، صوتٌ مدوّيٌّ هزّ أرجاءَ قاعةِ الجمعيةِ، عبّرَ عنْ ضميرِ الإنسانيةِ الحيّ، وعنْ تضامنِ الأممِ المُحبّةِ للعدالةِ معَ شعبٍ يُناضلُ من أجلِ حريتِهِ وكرامتِهِ واستقلالِهِ، 143 دولةً رفعتْ رايةَ الحقّ عالياً، وصوّتتْ لصالحِ فلسطين، مُؤكّدةً على أحقّيةِ هذا الشعبِ العظيمِ في نيلِ سيادتهِ على أرضِهِ وإقامةِ دولتِهِ المستقلةِ، صحيحٌ أنّ هذا النصرُ يحملُ طابعاً رمزياً بسببِ الفيتو الأمريكيّ في مجلسِ الأمنِ، إلّا أنّهُ يُمثّلُ خطوةً هامّةً على طريقِ تحقيقِ الحلمِ الفلسطينيّ، ويُؤكّدُ على عزلةِ الاحتلالِ الإسرائيليّ وتَخلّفهِ عنْ قيمِ العدلِ والقانونِ الدوليّ، إنّنا نُباركُ لأشقائنا الفلسطينيّينَ هذا الإنجازَ التاريخيّ، ونُؤكّدُ لهم أنّنا نقفُ إلى جانبِهم في نضالِهم العادلِ من أجلِ تحريرِ أرضِهم وإقامةِ دولتِهم المُستقلّةِ، فلسطينُ حيةٌ في قلوبِنا، ونُؤمنُ إيماناً راسخاً أنّ نصرها قادمٌ لا محالة، وأنّ فجرَ الحريةِ سيُشرقُ حتماً على أرضِ الأقصى الشريف، معاً من أجلِ فلسطينِ حرةٍ عربيةٍ مستقلة.. هنا تحضرني طرفة فليسمح لي القارئ الحصيف بأن أوجزها في هذه المساحة وبهذه العجالة وهي:- أتذكرون وعدي لكم في مطلع العام، بأن يكون مقالي اليومي، بِحَبرٍ سودانيٍّ يمزجُ بين الشأن المحليّ والعالميّ؟ ها أنا ذا أُوفِي بوعدي، لكن بِلمسةٍ عربيةٍ خالصة، تُعبّر عن فرحةِ قلبٍ ينبضُ بِعزةِ الانتماءِ لهذه الأمة العظيمة، فاليوم، نحتفلُ مع أشقائنا في فلسطين بنصرٍ تاريخيٍّ يُسجّلُ بِحروفٍ من ذهبٍ في سجلّ النضالِ العربيّ المُستمرّ، فقرارُ الأمم المتحدةِ المُبارك بِمنحِ فلسطينَ عضويةً كاملةً، هو بمثابةِ اعترافٍ دوليٍّ بِحقّها المُقدّسِ في تقريرِ مصيرها، وإقامةِ دولتها المُستقلةِ على أرضها، إنّ هذا الإنجازَ العظيمَ لم يكن ليُحقّقَ لولا صمودِ الشعبِ الفلسطينيّ المُرابطِ على أرضه، وتضحياتِهِ الجسيمةِ في سبيلِ نيلِ حريّتهِ وكرامتهِ، فمنذُ عقودٍ طويلةٍ، وهو يُقاومُ الاحتلالَ الإسرائيليّ الغاشمَ بشجاعةٍ وإصرارٍ، ويُقدّمُ قوافلَ الشهداءِ والجرحى، دون أن يُكلّهُ اليأسُ أو يلينَ عزيمتهُ، وإنّنا في السودان، إذ نُشاركُ إخوتنا الفلسطينيّينَ فرحةَ هذا النصرِ، نُؤكّدُ لهم على أنّنا سنظلّ إلى جانبِهم في كلّ خطواتِهم، وسندعمُ قضيّتهم العادلةَ بكلّ ما نملكُ من قوّةٍ وإمكانياتٍ، فلا عجبَ أنْ كانتْ فلسطينُ حاضرةً في وجدانِ كلّ سودانيٍّ، وأنْ احتلّتْ مكانةً خاصةً في قلوبِنا، فالتاريخُ يربطُنا بِأواصرَ قويةٍ، ودمُ الشهداءِ قد اختلطَ على أرضِ فلسطينَ المقدّسةِ، وإنّني إذْ أُعبّرُ عن سعادتي الغامرةِ بهذا النصرِ، لا يسعني إلّا أنْ أُوجّهَ رسالةً إلى شبابِ أمتنا العربيةِ والإسلاميةِ: حانَ الوقتُ لنُوحّدَ صفوفَنا، ونُشاركَ إخوتنا الفلسطينيّينَ في معركتهم المُقدّسةِ، فالنصرُ لا يُمكنُ أنْ يتحقّقَ إلّا بِوحدةِ الصفّ، وتكاتفِ الجهودِ، وختاماً، أُؤكّدُ لكم أنّني سأعودُ غداً، بإذنِ اللهِ، إلى الحديثِ عن شأنِ بلدي السودانَ الحبيبِ، الذي يمرّ بِحربٍ قاسيةٍ تُهدّدُ مستقبلَهُ، لكنّني أُؤمنُ بِأنّ شعبَ السودانَ العظيمَ سَيُنتصرُ في النهايةِ، ويُحقّقُ السلامَ والعدالةَ على أرضهِ.. #اوقفوا_الحرب #Stop_The_War وعلى قول جدتي:- "دقي يا مزيكا !!". خروج:- مع تحياتي، كاتب مُحبٌّ لوطنهِ وأمّته بحبرٌ يرقص فرحاً بنصرٍ عربيّ، تحيةٌ من السودان إلى فلسطين.. ولن أزيد،، والسلام ختام.
د. عثمان الوجيه / صحفي سوداني مقيم بمصر بكالوريوس، ماجستير ودكتوراه:- لغة إنجليزية / جامعة أفريقيا العالمية [email protected] - X, Linkedin, Bluesky, Mastodon, Fasebook, Instagram, Ttreads, Tumblr, Reddit, Pinterest, Piceart, Flickr, Snapchat, Tiktok, Youtube, Bodcast, Skype, line, Viper, T.me :- @drosmanelwajeeh
|
|
|
|
|
|