إليك يا شهيد العزة والكرامة آلاف التحايا وأنت تلاقي ربك مطمئن الضمير بعد أن أوفيت القضية حقها المستحق. عشت بطلاً وإستشهدت بطلاً في ميادين النزال. تشهد عليك رمال كردفان وعتاميرها فارسا لا يشق له غبار كالعهد بكل أشاوس قوات الدعم السريع الذين غسلوا بدمائهم الزكية وأرواحهم الطاهرة عار التاريخ. كم من الأجيال قبلكم عانت وعاشت في لب الجُرْحِ؟ لكنها لم تتصدى للظلم كما فعلتم يا براعم الفداءِ يا رموز العزة والكبرياء يا حبيبَ اللهِ وكُلِ الأنبياءْ نم قرير العين هانيها أنت ورفاقك الأشاوس سطرتم تاريخاً جديداً سيبقى فخرُاً لكل الفقراء والكادحين والمهمشين. أنا حينما أنعيك اليوم فأنا لا أنعيك وحدك. بل أنعي كل شهداء قوات الدعم السريع عناونين العنفوان والشموخ والعزةِ والأباءْ يا إكليلَ الغارِ والفداءْ أنتَ كُلُ الحُبِ والإيثارِ والنقاءْ والصفاءٍ والبهاءْ أنتَ حُلُمٌ يهيمُ بهِ المظلومين ومنارة لكل الشرفاء أنت خاطِرٌ عَذْبٌ يُحَلِقُ في سماءْ السودان في مدنه وبواديه وقراه أنتَ ألفُ مليونَ قلبٍ إليكَ يسعى ثم يصبو ويرنو ونحوك يخطو ويخطو وإليكَ يدنو ثم يدنو ألفُ مليونَ صدر عليكَ يحنو وباسمكَ ينطقْ بكَ يخفقُ ونحوكَ يَهْفو ثم يهفو أنتَ جسدت مقولة السمعة ولا طول العمر أنتَ مَنْ بِكَ الحكامات يتغنى أنتَ أنتَ ليسَ غيركْ أنتَ مَنْ كانَ يكِرُ ولا يَفِرُ أنتَ من كانَ يصولُ ويجولُ في رمال كردفان الغرة دفاعاً عن الحرية والعدالة والكرامة وأنتَ مَنْ كانَ بهِ المجدُ يعلو ويعلو وإلى العلياءِ يعدو ويسمو لِخَدِكَ ألفُ مليونَ قبلةٍ وقبلهْ لأنك سقطت شهيداً من أجل الملايين الذين هد حيلهم الظلم يا شيريا يا شهيد الحق لروحكَ ألفُ مليونَ تحية وفي أذنك ألفُ مليونَ همسَهٍ لكَ الرحمةُ والمغفرة.
الدنيا أم قدود زايلة ونعيمكي زايل، السمعة ولا طول العمر.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة