بين الإدارة الأمريكية والكونغرس: سنتعلم الحرب في الظلام (1-2) كتبه عبد الله علي إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-19-2024, 12:42 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-05-2024, 04:13 AM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 1970

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بين الإدارة الأمريكية والكونغرس: سنتعلم الحرب في الظلام (1-2) كتبه عبد الله علي إبراهيم

    04:13 AM May, 04 2024

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر






    "لم يُشكل على السودانيين استرداد الديمقراطية متى صادرها ديكتاتور، ولكنهم لم يجربوا من قبل استرداد الدولة بعد تهافتها. وكما قال القائد الروماني "سنتعلم الحرب في الظلام" حين قالوا له إن سهام الفرس غطت السماء فأظلمت الأرض".

    بدا من شهادة مندوب أميركا الخاص للسودان توم بيرييلو أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأربعاء الماضي أن الرتق بين المجلس والإدارة الأميركية حول سياسة الولايات المتحدة حيال السودان اتسع على الراتق. فلقد قالها صراحة عضو اللجنة الجمهوري عن ولاية أيداهو جيم ريتش إن صبرهم نفد مع إدارة تبدي وتعيد في سياسات عقيمة. وسبق له هو شخصياً أن دعا الإدارة إلى تعيين مندوب خاص للسودان منذ أبريل (نيسان) 2023. ولم يتحقق هذا إلا بعد 10 أشهر من المطلب بانتداب بيرييلو قبل ستة أشهر، وبإمكانات غاية في التواضع لأداء المهمة.
    وكان نحو 12 من النواب الديمقراطيين من المؤرقين بما رشح من دعم الإمارات العربية المتحدة لقوات "الدعم السريع"، بعثوا برسالة إلى أميرها في ديسمبر (كانون الأول) 2023 يلتمسون منه الكف عن ذلك. وفي جلسة استماع لشهادة بيرييلو حمل ريتش على الإدارة بغير هوادة، قائلاً "ما اجتمعنا هناك لتصدعنا الإدارة عن كيف أن الوضع في السودان آخذ في التدهور. ومع ذلك لم تتقدم عملياً وبصورة ملموسة لتحسين الوضع فيه، أو بلوغ حل لمسألته. فبينما يضطلع الكونغرس بدوره القيادي في رقابة السياسة الحكومية، لا تقوم الإدارة بدورها في المقابل".
    بعد 27 شهراً من انتظار تعيين المندوب الخاص للسودان التي وقع خلالها انقلاب آخر واندلعت حرب أهلية، لا يزال ريتش غاضباً من استمرار الإدارة في عجزها عن تقديم خطة شاملة للجنة مجلس الشيوخ لما يمكن عمله في شأن السودان. واعترف بأن مثل هذا العمل شاق إلا أنه واجب الإنجاز، ودعا إلى كسر هذه الحلقة المفرغة من انتظار الفرج. فالسودانيون وحلفاؤهم واللجنة يريدون أن يعرفوا كيف ستنتهي هذه الحرب نهاية ترفع معاناة ملايين السودانيين، وتحاكم المسؤولين عن إشعالها. فلجنتهم، في قوله، تريد أن تسمع من وزارة الخارجية كيف رتبت لتفادي السيناريوهات الأسوأ التي تلوح.
    وأضاف ريتش أن استجابة بلده لمحنة السودان كانت ضعيفة مقارنة بغزة وأوكرانيا. فهي لا تزال تراوح عند منبر جدة للتفاوض بين الأطراف، مع أن النجاح لم يحالفه في وقف إطلاق النار إلى يومنا هذا. وعلى أهمية انعقاد مفاوضات أخرى في جدة، بحسب قوله، فإن لجنته تريد أن تعرف كيف ستختلف هذه الجولة الجديدة من المفاوضات عن سابقاتها. وتريد أن تعرف بالتحديد كيف لهم وحلفائهم إحباط التدخلات في الحرب من الإمارات وروسيا اللتين "هبطتا على السودان كالصقور تغمس مناقيرها في فضلات ما تبقى من جسد دولته". وناشد بيرييلو قائلاً، "أرجوك لا تنفق وقتك بيننا تحدثنا عن مبلغ رداءة الأوضاع في السودان. نحن نعرف ذلك. نريد أن نسمع عن كيف ستقبض الإدارة بزمام هذه الأزمة، وكيف ستوقف الجنوسايد (الإبادة الجماعية) القائم في دارفور؟". وسأله "هل تساند قانون ماغنيتسكي الدولي لفرض المقاطعة على محمد حمدان دقلو (حميدتي) و’الدعم السريع‘ بسبب الدمار والقتل اللذين يحدثانه؟ وإذا لم تكن ممن يساند القانون فمن غير المشكوك فيه أننا سنعود بعد 12 شهراً نحصي النفوس التي راحت ضحية الجشع والكراهية. وهذه اللجنة من جمهوريين وديمقراطيين تتطلع لتسمع عن طريق عملي إلى الأمام. أكرر أمامك أنه عمل شاق".
    وضع ريتش يده على موطن الفشل الأميركي حيال محنة السودان، وهو أنه لا يشكل الأهمية الاستراتيجية التي لأوكرانيا أو غزة. وجاء في نقد آخر لسياسة الرئيس جو بايدن حيال السودان أنه ليس أسبقية. وهذا مؤسف، مع أن السودان هو البلد المثالي في أفريقيا في التعلق بأهداب الديمقراطية التي هي حجر الزاوية في السياسة الخارجية الأميركية للرئاسات من الحزب الديمقراطي مثل إدارة بايدن، إذ استعاد السودانيون، بمتانة مجتمعهم المدني، الديمقراطية ثلاث مرات منذ استقلاله في 1956 بما يدخله موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية. ولم تحتفل أميركا بذلك وكان لها ما يشغلها عن هذه المآثر السياسية واحدة بعد الأخرى. فاستدبرت ثورة أكتوبر (تشرين الأول) 1964 لشبهة الشيوعية خلال الحرب الباردة، وأعطت كتفاً باردة لثورة 1985 باحتفائها بالحركات المسلحة التي ناهضت الديمقراطية المستعادة، ونظرت في ذلك إلى الآثار العصيبة التي أصابت غير المسلمين من جراء دولة الرئيس نميري الإسلامية قصيرة العمر. ولدى نجاح ثورة ديسمبر 2018 كان شاغل الرئيس ترمب أن تتصالح حكومتها الانتقالية مع إسرائيل دون غيرها من جدول أعمال تلك الحكومة.
    ومما حال دون تصميم أميركا سياسة ناجزة حيال السودان، مما اشتكى منه ريتش، هو أنها لا تزال ترتهن لسياسات نصرتها لدارفور وما لقيته تحت أيدي الجنجويد ثم قوات "الدعم السريع" تحت ظل نظام دولة الإنقاذ (1989-2019) منذ 2003. وبدا لها من مقاتلة "الدعم السريع" في دارفور للعناصر الأفريقية مثل المساليت وكأن التاريخ يعيد نفسه كمأساة للمرة الثانية. فتنادت أميركا في أيامنا هذه لوقف الحرب الوشيكة بمدينة الفاشر التاريخية عاصمة ولاية شمال دارفور. فحذرت المندوبة الدائمة لأميركا بالأمم المتحدة ليندا توماس غرينلاند من الهجوم الوشيك في يوم المسلمين هذا على الفاشر. وناشدت "حميدتي" والقوى المتحالفة مع الجيش والجيش ألا يصعدوا الحرب، قائلة، "قد بلغنا حداً من الفظائع المؤكدة البشعة مما يذكر بقوة بما رأيناه يحدث في 2004 والذي صح فيه وصفه بالجنوسايد". ولغرينلاند خبرة مباشرة عن بشاعة الحرب في دارفور وقفت عليها عند زيارتها اللاجئين منها إلى تشاد في سبتمبر (أيلول) 2023. وقالت كلمة غاية في العذوبة عن خذلان العالم لدارفور، "من بين أصوات طلقات الرصاص والقصف سمع السودانيون صمتنا".
    ولم نسمع هذا الانزعاج المستحق من حرب الفاشر حين أوشكت "الدعم السريع" على الهجوم على مدينة مدني بولاية الجزيرة في نهاية العام الماضي سوى من بريطانيا، بل لا يطرق سمعك هذا الإشفاق من تصعيد الحرب في يومنا ومدن مثل شندي وعطبرة ومروي في ولايتي النيل والشمالية على النيل الأوسط تعيش رعب المسيّرات والتهديد بغزوها لتصفية حسابات تاريخية مع أهلها جميعاً ممن زعموا أنهم أساؤوا حكم السودان منذ ورثوه عن الإنجليز عام 1956. وبلغوا في الشطط في هذا التهديد حد الإلحاد، والعياذ بالله، فقال أحدهم إن لدخول مدينة شندي غازياً مقدماً عنده من دخول الجنة. فلم تخرج أميركا أو غيرها بعد باسم لعمليات إخلاء "الدعم السريع" دور المواطنين في الخرطوم وإسكان قبيلهم فيها سوى قولهم إنها "انتهاكات". ولهذا الانتهاك مصطلح هو "الاستعمار الاستيطاني" وبينه وبين "الجنوسايد" مسافة قريبة.
    ونواصل























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de