عندما تفاوض الحركة الاسلامية ............. نفسها كتبه عمر عبدالله محمد على

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-16-2024, 02:25 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-29-2024, 11:48 AM

عمر عبد الله محمد علي
<aعمر عبد الله محمد علي
تاريخ التسجيل: 01-12-2020
مجموع المشاركات: 5

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عندما تفاوض الحركة الاسلامية ............. نفسها كتبه عمر عبدالله محمد على

    11:48 AM April, 29 2024

    سودانيز اون لاين
    عمر عبد الله محمد علي-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر






    لا يختلف اثنان حول دور الحركة الاسلامية فى الحرب الدائرة فى السودان فهى المخرج الوحيد لها و الوسيلة التى تمكنها من فك عزلته و تمكن عضويتها من الافلات من الحساب و العقاب و التخفف من التاريخ الاسود المرتبط بالفساد و العنف و القمع و الظلم و التعذيب و القتل و التنكيل. من خلال التها الاعلامية و عملائها تعمل الحركة الاسلامية على توجيه الانظار الى انتهاكات الجنجويد و فظائعهم و التدمير الممنهج للبنة التحتية و الدور الذى لعبته قحت فى تبرير جرائم الجنجويد متناسية دورها فى تكوين الجنجويد. الحركة الاسلامية مسؤولة بشكل مباشر من تطاول امد الحرب و امتدادها الى الولايات الامنة فالحركة الاسلامية تسيطر على قيادة الجيش فكل الضباط من رتبة مقدم فما فوق هم اعضاء فى الحركة الاسلامية و هم مسؤوليين من تضخم الالة العسكرية للجنجويد و تواجد و سيطرة الجنجويد فى المواقع الاستراتيجية فى الخرطوم و تراخى الجيش فى التحسب لاندلاع الصراع مع الجنجويد. فالاجراء الاحترازى الوحيد الذى اتخذه الجيش هو بناء سور حول القيادة العامة، فالقيادة الفعلية للجيش فى ايدى ضباط الحركة الاسلامية. الحركة الاسلامية تسيطر على قيادة الجيش و و الجهاز الادارى للدولة و الخدمة المدنية كما تسيطر على القيادة السياسية و العسكرية للدعم السريع هناك المئات من الضباط الاسلاميين فى قيادة الدعم السريع كما ان جل مستشارى حميدتى السياسيين و الامنيين كانو ا اعضاء فى الحركة الاسلامية. اى توافق مع الدعم السريع سيفضى الى سيطرة كاملة للحركة الاسلامية اذن لماذا تتلكأ الحركة الاسلامية فى الوصول الى اتفاق سلام و تعمل على تعطيل المفاوضات فى هذا المقال نستعرض تلك الاسباب و لكن قبل ذلك دعونا نعيد قراءة بعض الاحداث.
    متحركات الجيش البالغ عددها احد عشر فى بداية الحرب كانت كفيلة باحداث فرق على الارض و ايقاف تمدد الدعم السريع لكنها تعرضت لكمائن اودت بحياة المئات و اضعفت الروح المعنوية للجنود و الضباط كما ان بعض المتحركات تعرضت للضرب بواسطة طيران الجيش. من المفهوم ان يتعرض متحرك واحد لكمين لكن ان تتعرض ثمانية متحركات لكمائن و يتعرض بعضها للضرب بطيران الجيش فهذا يثير العديد من علامات الاستفهام.
    تحرك البيشى من النيل الارزق حيث قطعت قواته المكونة من اكثر من 200 عربة مسلحة مسافة 600 كيلومتر حتى وصلت الى الخرطوم دون ان تعترضها اى من حاميات الجيش فى ولايات النيل الابيض و سنار و الجزيرة و جبل اولياء و لا ارتكازات الجيش التى مرت بها على طول الطريق. ليس ذلك فحسب فقد مرت قواته على بعد كيلومترات من قاعدة كنانة الجوية دون ان يتصدى له طيران الجيش. لا شك ان هناك جهة نافذة فى قيادة الجيش سهلت ذلك و قد ذكر المقدم معاش خليل محمد سليمان اسماء ضباط كبار معروفيين بانتماءهم للحركة الاسلامية قام بتسهيل مهمة البيشى.
    توغلت قوات كيكل فى البطانة حتى وصلت ابوحراز دون ان تطلق طلقة واحدة و تقوم باستلام مدينة مدنى فى غضون ايام فى الوقت الذى صمدت فيها حاميات نيالا و زالنجى لاشهر و ما زالت بابنوسة صامدة رغم انها متواجدة فى عمق مناطق الحاضنة الاجتماعية للجنجويد و بعيدة عن خطوط الامداد و قيادة الجيش.
    تمكن الدعم السريع من السيطرة على مجمع اليرموك و الاحتياطى المركزى بعد 11 اسبوع من اندلاع الحرب و تحصل على ذخائر و اسلحة مكنته من مواصلة الحرب بينما احتفظ الجيش بقواته فى المدرعات و وادى سيدنا و جبل اولياء و ولايات السودان المختلفة و لم يحرك اى قوة لمساندة القوات المرابطة هناك بل ان الطيران تدخل فى نهاية المعركة ليضرب قوات الجيش. الهجوم على اليرموك و الاحتياطى المركزى لا بمكن تصنيفه ضمن حرب المدن.
    لم تتخذ قيادة الجيش اى اجراءات ضد الضباط الكبار الذين انضموا للدعم السريع من امثال اللواء ابشر بلايل و العميد عمر حمدان و اللواء عثمان عمليات و اللواء محجوب حسن الفاضل و كلهم ضباط معروفين بانتمائهم للحركة الاسلامية فقط تمت احالتهم للتقاعد دون تقديمهم لمحاكمات او اعتبارهم متمردين بينما تم رفع 400 قضية ضد مواطنين مدنيين فى ولايات السودان المختلفة بتهمة الانتماء للدعم السريع.
    الاحنفاظ بقوات ضخمة فى اليمن للدفاع عن دول تتهمها حكومة البرهان بأنها من يقف خلف الدعم السريع.

    كل ذلك لا يعقل ان يكون نتيجة قدرة الدعم السريع على اختراق الجيش و شراء ذمم ضباطه فتسليم مدينة فى مقام ود مدنى لا يكون بمبادرة او قرار ضابط واحد او حتى عدد من الضباط لكن باتفاق و مباركة اعلى هيئة فى الجيش. الاسلاميون ضباطا كانوا او مدنيين تمت تربيتهم على الخنوع والخيابة و الطاعة العمياء لذا شارك العشرات منهم فى تصفية زملاءهم و الوشاية بهم و راينا قائد اركان الجيش هاشم عبدالمطلب يخضع لاستجواب حميدتى. لقد ربت الحركة الاسلامية كادرها على الطاعة العمياء فاعضاءها يتزوجون وفقا لقرار تنظيمى و ينفذون الاوامر دون تفكير فنجد من سجن اخيه و عذب اقرب الاقربين له و بلغ عن ذوى القربة. الحركة الاسلامية ربت عضويتها على الخيابة لذلك لم يكن مستغربا ان يسمح قائد هيئة اركان الجيش هاشم عبدالمطلب لحميدتى باستجوابه و ان ينهار ضابط الامن انس عمر فى ساعات. لذا تسليم المدن و المواقع العسكرية و انسحاب الجيش دون اطلاق طلقة واحدة تاركا المدنيين تحت رحمة الجنجويد ليس نتيجة لان حميدتى قد اشترى هولاء الضباط العظام فحميدتى ليس له القدرات الفنية و المالية التى تمكنه من شراء المئات بل الالف من الضباط لكن هؤلاء الضباط ينفذون ارادة الحركة الاسلامية التى لا مخرج لها سوى الحرب فهى تذل و تلقن الشعب السودانى الذى نبذها درسا حتى تستعيد سيطرتها على الواقع السياسى و الاقتصاد.
    الاخطاء الكارثية التى ارتكبتها قيادة الجيش و تلكوءها فى الزود عن المواطن و الانسحاب غير المبرر كفيلة باحداث تمرد فى الجيش لكن ذلك لم يحدث و لن يحدث لأن الضباط الرساليين ينفذون فى استراتيجية الحركة الاسلامية.
    الحرب الدائرة تخدم الاهداف الاستراتيجية للحركة الاسلامية و تمكنها من اعادة سيطرتها على ثروات البلاد و مقدراتها و اطالة امد الحرب تمكن الحركة الاسلامية من اعادة سيطرتها على الحياة السياسية و الاقتصادية و من تمرير اجندتها السياسية المتمثلة فى:
    تسويق جهاز الامن و كتائب البراء و هيئة العمليات و تلميعها و اظهارها فى مقام المنقذ كمقدمة للتأسيس للقمع و العنف القادم ضد المدنيين و من اجل اطلاق يد جهاز الامن و اذرعه لان الحركة الاسلامية لا يمكن ان تحكم فى ظل واقع ديمقراطى.
    اظهار الحركة الاسلامية بمثابة المنقذ و تقديم جهاز الامن و هيئة العمليات و كتائب البراء على انها من استبسل و انقذ الشعب السودانى من الجنجويد حينما تخاذل الجيش و انسحب تاركا المدنيين خلفه. و ان كتائب البراء هى من ادخل المسيرات فى الحرب و علم الجيش كيفية استخدامها و ان الجيش من الضعف بمكان للتصدى لاى عدوان، فمثلما كونت الحركة الاسلامية قوات الدفاع الشعبى و مجموعة المجاهدين و نسبت الانتصارات التى حققها الجيش فى الجنوب لها فهى تعيد نفس المشهد حتى ترصد الميزانيات لكتائب البراء و هيئة العمليات و جهاز الامن و تمنحها سلطة غير محددة كما فعلت مع الدفاع الشعبى. كذلك تسعى ان يستعيد جهاز الامن دوره فى قمع القوى المدنية بعد ان تم فضخ الجرائم التى ارتكبها منسوبيها فى بيت الاشباح و غيرها و ذلك بحجة التصدى للخلايا النائمة و محاصرتها و تطبيع وجوده و تبريره كمقدمة لاسقاط التهم عن من تمت محاكمتهم او يمثلون امام المحاكمات.
    تشويه الثورة و الثوار و ربط الثورة بالجنجويد و قد استخدمت الحركة الاسلامية غواصاتها فى قحت للربط بين الجنجويد و الثوار و تلطيخ سمعة الثورة رغم ان اول مطالب الثوار هو حل الجنجويد و تفكيك الدعم السريع. فقد اجتهد القحاتة و اذيال الجنجويد فى المساواة بين تجاوزات الجيش و الدعم السريع رغم البون الشاسع بين الاثنين و ممارسات الدعم السريع التى ترقى الى مستوى جرائم الحرب بل وصلت بهم الجراة ان توقع قحت فى نسختها الجديدة على اعلان سياسى مع الدعم السريع. الهدف هو الربط بين الثوار و الدعم السريع و عزل القوى الثورية عن جماهيرها حتى لا تتصدى لمخططات الحركة الاسلامية القادمة و يتم وأد الثورة و التنكيل بالثوار بحجة انهم عملاء للجنجويد وقد شرع جهاز الامن فى ذلك فقد بلغ عدد المعتقليين من الثوار و لجان المقاومة 49 شخص فى ولايتى القضارف و سنار. تصريحات و مواقف قحت المتماهية مع من اغتصب و نهب و دمر و شرد و ارتكب الجرائم خلقت حاجز نفسى و ضربت عزلة على قحت من جماهير الشعب و كل البسطاء الذين عانوا من وطأة الجنجويد الذين صدمتهم جراءة الناطق الرسمى ل"تقدم" حين نفى و شكك فى حقيقة الاغتصابات التى حدثت فى الجزيرة ليكتشف لاحقا انه احد صنائع مامون حميد و ان مامون حميد ساعده فى اكمال دراساته العليا فى ايران. مواقف قحت المتعاطفة مع الجنجويد و غير الامينة فى نقدها وضعت قوى الثورة مع الجنجويد فى خانة واحدة. ان قوى الثورة الحية ستحتاج لزمن لحشد الجماهير للتصدى لمؤامرات الكيزان. خدمت مواقف قحت بوعى او عن غير قصد استراتيجية الكيزان و ياسر عرمان ليس اسثناء فقد خذل الشعب السودانى فى السابق عندما انسحب من سباق الرئاسة بمحض ارادته و دون الرجوع الى هياكل الحركة الشعبية على حسب باقان اموم و سلفاكير و مكن الكيزان من تحقيق هدفهم فى فصل الجنوب.
    افقار الشعب السودانى و تشريده. اذا كانت الانقاذ فى بداياتها قد استخدمت الصالح العام و التشريد و بيوت الاشباح و التعذيب لارهاب الشرفاء و الوطنيين و تضيق سبل العيش عليهم للخروج من البلاد و الاغتراب فهى الان تستخدم سلاح الجنجويد للتنكيل بالمواطنيين العزل بينما يظل الجيش مكبلا و مقيد الحركة لا يفعل شىء لحماية المواطنيين العزل. الانجاز الوحيد لحكومة البرهان بعد اندلاع الحرب هو مصنع الجوازات حتى تسهل سبل الخروج للمواطنين و تفريغ المدن من المواطنيين الى جانب تغاضىها عن نشاط تهريب البشر. مثلما قامت الانقاذ فى بدايتها بتغيير العملة و ضيقت الخناق على الراسمالية الوطنية حتى اخرجتهم من السوق فهى تفعل ذلك من خلال تدمير البنية التحتية و القاعدة الصناعية و الانتاجية لتمكن عضويتها التى هربت اموالها الى تركيا من السيطرة على الاقتصاد. فهذه اولى خطوات الحركة الاسلامية نحو اعادة التمكين الاقتصادى و السيطرة على معاش المواطن و الاستحواذ على مقدرات البلاد و ثرواتها.
    التخلص من صغار الضباط من امثال حامد الجامد الذين كانوا بمثابة شوكة حوت فى خاصرة الحركة الاسلامية و شكلت مواقفهم الصلبة حماية للثوار فى ابريل 2019 مما اجبر اللجنة الامنية على عزل البشير و استلام السلطة. فقد اعتقلت اللجنة الامنية العشرات منهم قبل فض الاعتصام و احالت العشرات للتقاعد لاحقا. فمعظم الذين استشهدوا و قضوا نحبهم فى المتحركات التى تعرضت للكمائن من صغار الضباط. رغم التضحيات التى قدمها الجنود و صغار الضباط الا ان الحركة لا تثق فيهم لذا اتت بالحركات الدارفورية المسلحة و استعانت بها كحليف يحل محل الجنجويد ليحميها من صغار الضباط. بنهاية الحرب ستعمل الحركة على تسريح صغار الضباط و التخلص منهم و استبدالهم بضباط هيئة العمليات الذين ما فتئت ماكينتها الاعلامية تشيد بدورهم فى التصدى للجنجويد.
    ستعمل الحركة الاسلامية على استمرار الحرب حتى تحقق اهدافها و ان اضطرت للسماح للجنجويد بدخول سنار و القضارف و كوستى. فقد رفضت الحركة الاسلامية التفاوض و عملت على استمرار الحرب لان ذلك لن يحقق هدفها فى احكام سيطرتها و فرض اجندتها فى الضغط على المجتمع الدولى للقبول بها كشريك و اعتمادها كممثل للامبريالية فى السودان كما فعل مع طالبان مع الفرق الشاسع بين الاثنيين.
    الصراع بين الحركة الاسلامية و البرهان و هجوم البرهان على كتائب البراء لذر الرماد فى العيون فقد عمد البرهان الى زيارة قائد كتائب البراء بمجرد خروجه من القيادة العامة امتنانا للدور الحاسم الذى لعبته كتائب البراء و واظب مساعده على الاشادة بكتائب البراء. اللجنة الامنية ظلت توفر الحماية للحركة الاسلامية و اطلاق يد اجهزتها التى شاركت فى فض الاعتصام و محاولة تفكيك قوى الثورة و اعادت سيطرة الحركة الاسلامية على الخدمة المدنية و رفع الحجر عن الحسابات لقادة الحركة الاسلامية بعد انقلاب 15 اكتوبر. كباشى يتحدث عن ضرورة قصر السلاح على الجيش و كبح جماح المقاومة الشعبية فى الوقت الذى سمح الجبش لقيادات الحركة الاسلامية بمخاطبة قوات الجيش و منح المصباح ابوزيد رتبة رائد و اعطى كتائب البراء جواز مرور للتواجد فى المناطق العسكرية كما سمح لحركات دارفور بالدخول الى وادى سيدنا رغم انها ظلت فى موقع الحياد طوال الاشهر العشرة المنصرمة من عمر الحرب. فتحت قيادة الجيش المعسكرات لتدريب قوات حركات جوبا فى جبيت و شرق السودان و قامت بتسليحها فى الوقت الذى امتنعت عن فتح باب التجنيد لباقى سكان السودان رغم ان الجيش يتحجج بنقص المشاة. تدريب قوات حركات دارفور و رفدها بالميزانيات جدير بالتامل فمثلما فصلت الحركة الاسلامية جنوب السودان فهى تسعى لفصل دارفور و توسيع رقعة الحرب الاهلية فيها حتى يتم افراغها من السكان و توطين عرب الشتات فيها بمعنى اخر استكمال مشروع التغيير الديمقرافى الذى دشنته فى بداية الالفية. موقف المخابرات الفرنسية و الحكومة الفرنسية الداعم للجنجويد رغم ارتباطهم بمجموعة فاغنر و الروس و المهددات التى يشكلها تمدد الجنجويد و بناء قدراتهم يرجح هذه الفرضية.
    هناك مؤشرات توضح ان الحركة الاسلامية قد حزمت امرها بالتفاوض مع الجنجويد و الحفاظ عليهم و هو قرار ليس وليد اليوم فقيادة الجيش لم تعتبر عثمان عمليات و ابشر بلايل و عمر حمدان متمردين و خونة و قدمتهم لمحاكمات انما اكتفى البرهان باحالتهم للتقاعد. كذلك لم تفصل الحركة الاسلامية نائب امينها العام الا بعد عام رغم صلته الوثيقة بالجنجويد و انه احد ابرز مستشارى حميدتى.
    خلال الاسابيع الماضية هناك مجموعة من الاحداث تشير الى ان الحركة الاسلامية اقتربت من تحقيق اهدافها السياسية التى اشعلت من اجلها الحرب و عملت على استمرارها. اشعال الحرب لا يعنى انها اطلقت الطلقة الاولى لكن سمحت للدعم السريع بالتجنيد و التسلح و ان اعضاءها فى الجيش و الاستخبارات تجاهلوا و تعاموا عن التقرير التى وصلتهم و عن كل المؤشرات التى تدل على ان الدعم السريع يتهيأ للانقضاض على السلطة فبدلا ان يتم اتخاذ التحوطات اللازمة قامت قيادة الجيش ببناء سور ضخم حول القيادة علق عليه عبدالرحيم دقلو قبل اسابيع من الحرب فى تصريح لنيويرك تايمز بانه لن يحمى البرهان. هناك عشرات المؤشرات التى تشير الى مخطط الدعم السريع لكن قيادة الجيش و ضباط الحركة الاسلامية الرساليين لم يفعلوا شيئا للحرب القادمة. من ضمن الاحداث اللافتة للانظار:
    تصريح سناء حمد للطاهر حسن التوم. الغرض منه نفى صلة الحركة الاسلامية بالبرهان و مجموعته و انها تريد ان توصل رسالة للمجتمع الدولى و الاقليمى ان البرهان و مجموعته ليس لهم علاقة بالحركة الاسلامية و انهم انقلبوا على الحركة الاسلامية رغم ان الحركة الاسلامية تسيطر على الجيش و يدين معظم ضباطه الكبار بالولاء للحركة الاسلامية. فحوى الرسالة ان مشاركة الحركة الاسلامية فى اى مبادرات لانهاء الحرب لا بد منها و ان البرهان لا يمثل الحركة الاسلامية. توقيت التصريح ليس اعتباطا و هو يتناقض تماما مع تصريح سابق لسناء حمد فى بداية الحرب حيث طلبت من الاسلاميين عدم الربط بين الجيش و الحركة الاسلامية حتى لا يفقد الجيش الدعم الشعبى.
    تصريحات غندور الرافضة للحرب و دعوته للتفاوض و ضرورة ايقاف الحرب مفادها ان المؤتمر الوطنى لا يمانع فى ان يكون طرف فى تفاوض قادم و انهم ضد الحرب. و هذا بمثابة التمهيد و الاعلان عن استعداد الحركة الاسلامية للقبول بالمشاركة فى اى مقاوضات قادمة
    فصل الحركة الاسلامية لنائب رئيسها و نائب البشير السابق حسبو محمد عبدالرحمن. صدر القرار بعد اكثر من عام من اندلاع الحرب رغم ان صلة حسبو مع الدعم السريع ترجع الى ما قبل ذلك بكثير فهو من رتب للاجتماع بين كرتى و حميدتى قبل الحرب بشهور. حسبو هو احد ابرز مستشارى حميدتى السياسيين و الدعم السريع يعج بالمستشارين و القيادات من اعضاء الحركة الاسلامية. تم فصل حسبو محمد عبدالرحمن الذى ظل مرابطا فى الخرطوم و خرج قبل قرار الحركة الاسلامية باسابيع الى الجنينة. حسبو وجوده ضمن الطاقم السياسى للدعم السريع سيخدم اهداف الحركة الاسلامية و لا يستبعد ان يشارك ضمن وفد التفاوض القادم كممثل للدعم السريع. اذن الهدف من فصل حسبو لرفع الحرج عن الدعم السريع و عن حسبو فيتمكن من لعب دوره وهو يعتمر طاقية الدعامى و الرزيقى رغم صلته الوثيقة بالحركة الاسلامية.
    الهجوم بالمسيرات على كتيبة البراء و مبانى جهاز الامن و الحديث عن الخلايا النائمة هو مقدمة لاطلاق يد جهاز الامن و الاستعداد للانقضاض على الثوار فقد بلغ حتى اللحظة عدد المعتقليين فى ولاية القضارف و سنار 49 معتقل من لجان المقاومة و الثوار. اضافة الى ذلك قام البرهان بتعيين ضباط امن سابقين معرفون بانتماءهم للحركة الاسلامية ولاة لولايات القضارف و كسلا كمقدمة لاحكام القبضة الامنية و مؤشر للقمع القادم.
    الحركة الاسلامية تستعد للتفاوض و انهاء الحرب و جنى مكاسبها و تعمل على ان يكون تيم التفاوض من طرفى الحرب من اعضاء الحركة الاسلامية كما انها ستسعى لتمثيل اكبر عدد من القوى السياسيين المطعمة بعملاء الحركة الاسلامية فيكون هناك تمثيل لجماعة الموز و حركات دارفور و انصار السنة و حمدوك و جزء من قحت مع تمثيل رمزى للمجتمع المدنى ياتى برائد المساومة التاريخية الى دست الحكم. لكن مأزق الحركة الاسلامية انها لن تستطيع ان تسوق خيار التفاوض لعامة الشعب الذي تضرر من الجنجويد و لا لصغار الضباط الذين استبسلوا فى هذه الحرب و فقدوا المئات من زملاءهم و اصدقاءهم و لا حتى لجزء مقدر من الاسلاميين الا بالسماح للدعم السريع بالتمدد و الاستحواذ على مزيد من الاراضى حتى يقتنع الجميع ان الجيش من الضعف بمكان و لا مفر من التفاوض لذا سمحت و رتبت لدخول الدعم السريع الى مدنى بقيادة ابنها كيكل و هى تستعد لتنصيب شريك كيكل فى درع الوطن الصوارمى خالد واليا على النيل الابيض. لكن ردود الفعل الشعبية بعد سقوط مدنى جعلت الحركة الاسلامية تتحسب لاى خطوة قادمة و لكنها لن تتوانى من تسليم مزيد من المدن لان مرتزقة الدعم السريع سيتبعثرون ايدى سبأ ان لم يكون هناك نهب و سلب او يتم انهاء الحرب.
    الحركة الاسلامية تستعد للتفاوض و الوصول لتفاهمات مع الدعم السريع دون ال دقلو فالارجح انها ستفاوض عضويتها امثال حسبو و عمر حمدان و غيرهم. من المهم كشف حقيقة الدور الذى لعبته الحركة الاسلامية فى اشعال هذه الحرب و فضح مراميها و التصدى لها حتى لا يتم تفكيك السودان الى دويلات و وأد الثورة. ان ذلك لا يكون بالتحالف مع صنيعة الحركة الاسلامية الدعم السريع انما ببناء جبهة عريضة من الضباط الوطنيين و صغار الضباط للتصدى للجنجويد و ضباط الحركة الاسلامية و عملاء المخابرات الاجنبية.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de