بررت وزارة الخارجية الشمالية امتناعها عن تجديد جوازات من ينتمون لقبائل غير شمالية في السودان على أنهم إرهابيين. وهذا تبرير كاذب من ناحية وغير قانوني من ناحية ثانية: أما كونه كاذب فلأن الإرهاب هو ما قامت به حكوماتهم من جلب بن لادن والظواهري وتنظيم القاعدة وكارلوس ومحاولة اغتيال حسني مبارك وتفجير المدمرة كول وغير ذلك مما اعتبره العالم كله أعمالا ارهابية ووضع الشعب المسكين تحت لائحة الحصار الاقتصادي.. هذا هو الإرهاب الذي قام به اهل العاملين بهذه السفارات وهو ثابت دولياً ومع ذلك لم تقم حكوماتهم بسحب جوازاتهم ولا الامتناع عن تجديدها بل أطلق البرهان سراح أهله الإرهابيين من السجون.. لأن دولة ستة وخمسين مؤسسة على العنصرية وحماية أهل الحكام وقبائلهم. أما من ناحية عدم قانونيته، فمن عدة نواحٍ: أولاً: المشتغلون في الخارجية والسفارات اليوم يعملون عبر حكومة غير شرعية وغير مستندة إلى قانون ولا دستور بل وحتى الشرعية الثورية انتهت بانقلاب البرهان على السلطة؛ وبالتالي تعتبر قراراتهم منعدمة الأثر القانوني، بل ويجب أن تمتنع كل حكومات دول العالم عن الاعتراف بما يصدر عنها من تجديدات ووثائق سفر وغير ذلك. ثانياً: حتى لو اقترف شخص جريمة فلا يجوز الامتناع عن تجديد جوازه، فلا يوجد عقوبة تبعية ولا تكميلية منصوص عليهل بهذا الشكل في القانون الجنائي لسنة ١٩٩١ . ثالثاً: الجنسية علاقة الفرد بالدولة وليست بالنظام، ولهذا لا يجوز أن تنتزع من قبل اي نظام إلا في حالات استثنائية وبحكم قضائي وينصرف الأمر كذلك إلى كل ما يترتب عليها من حقوق قانونية وذات طابع دستوري. رابعاً: ما فعلته الخارجية هو امتناع موظف عن أداء وظيفته وهذا هو الجريمة الجنائية بعينها والتي يعاقب من يقترفها بناء على القانون الجنائي أو أن يعترف موظفو الخارجية بأنهم ليسو موظفين شرعيين. أخيراً؛ فإن ما حدث يؤكد ضرورة تكوين حكومة في كل منطقة محررة من حكم دولة ٥٦ وأن تكون هذه الحكومة مستقلة وتمثل كل الشعب ما عدا الشماليين الذين تمثلهم سفاراتهم الحالية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
أمل الكردفاني
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست