في ظلال طوفان الأقصى 59 الاستراتيجية الأمريكية في الحرب الإسرائيلية على غزة كتبه مصطفى يوسف اللداوي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 01:39 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-22-2024, 11:33 AM

مصطفى يوسف اللداوي
<aمصطفى يوسف اللداوي
تاريخ التسجيل: 03-08-2014
مجموع المشاركات: 1200

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في ظلال طوفان الأقصى 59 الاستراتيجية الأمريكية في الحرب الإسرائيلية على غزة كتبه مصطفى يوسف اللداوي

    11:33 AM April, 22 2024

    سودانيز اون لاين
    مصطفى يوسف اللداوي-فلسطين
    مكتبتى
    رابط مختصر



    في ظلال طوفان الأقصى "59"
    الاستراتيجية الأمريكية في الحرب الإسرائيلية على غزة
    بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
    لا يمكن أبداً الفصل بين الاستراتيجية الإسرائيلية والاستراتيجية الأمريكية تجاه الفلسطينيين عموماً، وتجاه قطاع غزة وأرضه وسكانه على وجه الخصوص، فكلاهما يتبعان نفس السياسة، ويتطلعان لتحقيق ذات الأهداف، ويريدان استمرار الحرب ومواصلة العدوان، والعمل بإصرار على القضاء على المقاومة ونزع سلاحها، وتفكيك بنيتها، وقتل قادتها والتضييق عليهم أو نفيهم، واعتقال مقاتليهم أو قتلهم، وتفريغ القطاع من سكانه وطرد أهله منه، وتمكين الإسرائيليين من إعادة السيطرة عليه بما يؤمن لمستوطني الغلاف عودتهم، ويحقق أمنهم، ويحفظ حياتهم، ويحول دون قيام المقاومة بأي عملِ عسكري يستهدفهم ويهدد استقرارهم، أو يعرض حياتهم للخطر.



    وقد تكون الفروقات بينهما بسيطة ومحدودة، وتتركز حول الشكل والصورة، والطريقة وآلية التنفيذ، فهذا يريد الإسراع في جريمته، والإثخان في صفوف الفلسطينيين، وقتل أكبر عددٍ منهم، وتدمير بنيانهم وتخريب حياتهم، والقضاء على كل مظاهر العيش والحياة الإنسانية لديهم، والآخر الأمريكي يريد تنظيم القتل، وإدارة عملية التدمير، والتعمية على الصورة، وتسليط الأضواء على جوانب يختلقها بنفسه، ويروج لها ويدعو إليها، ويدعي أنه يوليها الاهتمام والرعاية، وأنه ينشد حماية المدنين الفلسطينيين ومساعدتهم، وتثبيتهم في أرضهم ومنع تهجيرهم، وتزويدهم بالمؤن والطعام، وإدخال شاحنات الدواء والغذاء والوقود والماء لمنع تجويعهم، والحيلولة دون موتهم جوعاً وحصاراً.



    إن ما بين الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني إنما هو تبادلٌ للأدوار، وتقسيم للمهام، وتنسيق للعمليات، وكلاهما يتمم عمل الآخر ويطمئن إليه، ولكن الإدارة الأمريكية تعمل على حماية الكيان الصهيوني من "أعدائه" والدفاع عنه ضدهم، وتتطلع إلى حمايته من نفسه، وتحصينه ضد طيشه تطرفه، وتحسين صورته المشوهة وتصويب سلوكياته الفاضحة، وتمكينه في الأرض بالعتاد والسلاح، وتشريع وجوده وتطبيع علاقاته مع المحيط والجوار، التي تضررت بسبب حربه على غزة.



    وهي تريد للكيان الصهيوني ألا يهزم في المعركة، وألا تنكسر شوكته أمام المقاومة، وأن يكون الأقوى في المنطقة، وأن تبقى هيبته ويدوم تفوقه، وتعمل معه لينتصر نصراً حاسماً ناجزاً يحقق أهدافهما معاً، التي سبق وبينا أنها لا تختلف ولا تتضارب.



    وتخشى من أن انتصار المقاومة الفلسطينية سيكون له ما بعده، وسيخلف انتصارها آثاراً عميقة ونتائج كبيرة وتداعياتٍ على المنطقة كلها بعيدة الأثر، ولهذا فهي تتفق معه في ضرورة القضاء عليها ومنع نهوضها من جديد، والحيلولة دون إعادة بناء قدراتها وتهديد أمن الكيان ومستوطنيه.



    كما تريد الإدارة الأمريكية من العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، تحقيقاً لمصالحها وانسجاماً مع أهدافها، ألا تتوسع المعركة وألا يكبر إطار الحرب، وألا تنفتح الجبهات على بعضها، وتدخل الساحات كلها في مواجهة مفتوحة مع الكيان الصهيوني، وألا تتحول الحرب في غزة إلى حربٍ إقليميةٍ دوليةٍ، تدخل فيها دولٌ وتنظيمات، وتتداخل فيها الأوراق، وتختلف فيها الغايات، وتتعارض الأهداف، فتخسر نفوذها في المنطقة، أو تتعرض مصالحها للخطر، في وقتٍ لا تريد فيه المشاركة المباشرة بنفسها في الحرب على الأرض والميدان، وإن كانت شريكة فعلية في الإسناد العسكري والتأييد السياسي.



    لهذا فإن محاولات الضبط الأمريكية لإيقاعات الحرب، وعمليات تنظيمها وتركيزها والتأكيد على استمراريتها ولكن بأشكال مختلفة، لا تترك أثراً ولا تخلف أعداداً كبيرة من الضحايا، وحرصها على الانتقال إلى العمليات الأمنية النوعية المركزة، هي للالتفاف على الصورة، وتمييع الحقيقة، والتقليل من آثارها الكبيرة على نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة، إذ تشير أغلب استطلاعات الرأي الأمريكية الداخلية، إلى أن حظوظ الحزب الديمقراطي الأمريكي قد تراجعت كثيراً لصالح الحزب الجمهوري، وليس فقط في الولايات الرئيسة أو المتأرجحة، بل في مختلف الولايات وعلى كل المستويات العمرية والجنسية للشعب الأمريكي.



    مخطيءٌ من يظن أن الولايات المتحدة الأمريكية قد تغير سياستها وتبدل منهجها، وأنها قد تنحاز إلى الحق وتقف ضد الباطل، وأنها قد تنصف الفلسطينيين وتنتصر لهم، وأنها قد تضغط على الكيان الصهيوني وتفرض شروطها عليه، أو أنها قد تتخلى عنه وتوقف تزويده بالسلاح والذخيرة، وإمداده بالعتاد والمعدات.



    فهذه الدولة التي قامت على المجازر، وأبادت شعباً بأكمله عمَّرَ بلادها آلاف السنوات وسكن فيها، عندما جاؤوا إليها مستعمرين واستوطنوها قاهرين، وقتلوا أهلها وأبادوا نسلهم وهم أصحابها الأصلاء، وشطبوا تاريخهم وأزالوا من الأرض كل ما يدل عليهم ويشير إليهم، لن تنتصر للحق، ولن تعبأ بالفلسطينيين، ولن تغضب لأجلهم، ولن تغير سياستها إكراماً لهم وحرصاً عليهم، ولو بدت أنها حريصة عليهم وتسعى لأجلهم، وتريد إغاثتهم وتلقي من السماء عليهم بطريقةٍ مهينة بعض المساعدات والقليل من الوجبات، والتي استشهد بسببها الكثير من الفلسطينيين.


    بيروت في 22/4/2024

    [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de