الموهبة عنده عاطلة لا يعرف كتابة المقال القصيدة ولايجيد نظم القوافى حتى ولو كانت مربع فهو قد لزم المدينة ما بين صافرة القطار وخرج الحمار الذى يوزع السقا فى موسم الصيف عندما تنحسر الطلمبات عند النهر ويرتفع الحصا، حاول كتابة الشعر زمانا طويلا قال له احدهم عليك مطاردة الندوات وجلسات الاستماع والسعى مع الشعراء فى مشوار العصارى كان له يونيفورم يتيم يرتدى معه صندل أقرب لتموت تخلى من الثخانة كانت أظافره تبدو ظاهرة ويدخل الغبار لباطن قدميه من ذلك الشق على عرض الصندل ،لكن عليك أن تتكئ على غزية فإن سلم الصعود له رافعة فإن وقفت على الأعراف ولم ترد ان تتعرف على جماعة التنافس على الدار والاتحاد ان كان حديث او شعبي فهنا لن تجد لك طريق فاختار طريق الرقيب فصارت له ربطة عنق وربط من دولار أوراق الطباعة وماكينة الرص والطباعة المؤممة من الأحزاب والافراد !!! يحمل هذه الكراسة التى أسماها كتاب و التى التقط بل سرق فكرتها عبر مساجلات فى خلسة دون إبراز حقوق الملكية فدخل إلى صندوق الأدب عبر صرفتين ناكد وكاتب بريشة الكترونية جافة وتعليق يتسول الضحكة ويتملق الدهشة التى توارت فى غياب الموضوع ان كان من عموم او خصوص الخصوص !!! حفيت قدماه فى ذلك الوطن الذى يعمل بالواسطة من باب ولدنا حيث تجد فى تلك المحطة المحروسة بالدبابة والرقيب الاسرة بأكملها من الاعداد إلى التقديم والإخراج والأسرة إما من الامومية او الفريق فى تلك المدينة او ذلك الحى الذى بجوارها ولايفصله سوى كبري تهدم فى عبثية حمدان والبرهان!!!! ادرك ان لاخير فيها فى ظل سيطرة وسطوة القوى الانقلابية التى فاقت مدتها الانقلاب الثانى بالضعف كأن التآمر يمضى بمتوالية تضاعفية يصعب تحديد معاملها فى ظل القصور الأدبي الذى فرض عليه الرحيل إلى تلك البلاد التى تحترم الانتاج والمنتج و التى لاتتعامل بمعاول النكد القديم الذى يعتمد على قوالب النحو والصرف والبنية ووحدة الموضوع وأدوات البيان والمعانى فقد انتقلت مدارس النكد وتحررت بل تحولت إلى أحلام وكوابيس لايحدها خيال او يلجمها قالب إنما تبقى المحصلة الادهاش والتشويق ان كان بصرى او عقلى ناتج الإغراق المبهم او كوكتيل الجودة !!! كان الناشر الورقى يعمل بلجان أدبية واقتصادية فى ظل تكلفة النشر التى تتصاعد مع تآكل العملة وتاكل المنتوج الأدبي الذى لم يعد يفرق فيه ما بين الاجناس حيث اختلط حابل الشعر بنابل القصة التى اصبحت فى كلمتين اما الرواية فقد أصبحت تقرأ من كتاب التاريخ فصولا كاملة بلا مساحيق او رتوش بل تبقى ظلال من معالجات الناكد المتربص بكل إنتاج فيسارع إلى الهجوم بادواته العتيقة الغبية التى تغفر له كل زلة وتتربص باى إنتاج آخر ان كان من أشباه الرواية او البحوث الغير ممولة!!! اما الناشر الالكترونى فهو يعمل بمبدأ الاستمرارية ولايتوقف فى الأدوات العتيقة التى تكبل الناكد بعضل الذى يمضى بين اقرانه مبخسا لمنتوج الآخرين بأدوات كلاسيكية متكلسة متحنطة فى متحف الشمع للأجناس الأدبية !!! وما بين نصب الغلاف وفهلوة المختصر الذى يستدرج العميل للشراء وما بين الدفتين ملاح تائه بلا شطئآن !!!! مابعد العبث لايخضع لأدوات النكد بل هو تذوق نوعى أكثر من مقاييس الكم والاتجاه والماورائيات والأساطير والرسائل المبطنة هى خطاب المتعة والترفيه والتشويق بلا أدوات الجبل وتكسير الصخور فى تابيدة الأشغال الشاقة فخفف الوطء على هذه الإصدارات !!!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
الأمين مصطفى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست