* إن العلاقة بين الشعب السوداني والبرهانممشأها أنه القائد العام للجيش السوداني الذي يحتمي به الشعب من ميليشيا الجنجويد الفاجرة.. و لهذا لا أتردد في قول أن أي تساهل بالتفاوض مع الجنجويد، دون شرط استسلام أو ما يشبه استسلام الميليشيا للجيش، سوف ينهي علاقة الشعب بالبرهان..
* هذا ما أنا واثقٌ منه و أؤكده لكم!
* خشيتُ أن يكون المبعوث الأمريكي الخاص قد فعَّل أدوات (النقاق) و الخدع الأمريكية مع حكومة الأمر الواقع الحالية للعودة إلى منبر جدة، عودة «بدون شروط مسبقة»، كما جاء في صحيفة الشرق الأوسط بتاريخ يوم 19 أبريل 2024.. وتقول الصحيفة أن مصدر الخبر بياناً مقتضباً نشرته قحتقدم، وأن الجيش السوداني و ميليشيا الجنجويد قد (التزما) بالعودة «بدون شروط مسبقة»..!
* قرأتُ حواراً أجراه راديو دبنقا مع المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بريللو، ونشره موقع الراديو في يوم 16 أبريل 2024، وهو الحوار الذي اعتمدت عليه قحتقدم في بيانها، و لم أجد ما يدل على نأكيد قيام ذلك المنبر بالصورة التي روَُج لها في الاسبوع المذكور.. بل وجدتُ (أمنيات و رغائب) بحتة لقيام المنبر.. و أقوى تلك الرغائب والأمنيات قول المبعوث الأمريكي الخاص أن أخباراً جيدة وصلت للأمريكان من السعودية تفيد بأن السعوديين (مستعدون) لعقد الاجتماع بحلول نهاية الأسبوع الأول من مايو و أن الأمريكان يأملون بأن (تتعجل) محادثات السلام.. و أن أمريكا سوف تبذل ما بوسعها لتكون عملية منبر جدة هذه نهاية للحرب واستعادة الديمقراطية..
* و ليس في المقال ما يشير إلى أن الجيش السوداني و ميليشيا الجنجويد (إلتزما) بالعودة «بدون شروط مسبقة» كما تتمنى منصات قحتقدم الرسمية و المنصات المتعاطفة معها..
* و يبرز سؤال هام من بيان قحتقدم الخاص بعودة منبر مجدة «بدون شروط مسبقة» : - هل تواصلت السعودية مع الجيش والجنجويد فالتزما بعقد المنبر بدون شروط مسبقة، أم يا ترى ذلك حساباً من حسابات قحتقدم الخاطئة وأمنياتها المتناسلة من الوهم؟
* و أتساءل:- هل يبنلع البرهان لاءاته الثلاث؟!
* أعلم تمام العلم أن أمريكا وقِحَةٌ بما فيه الكفاية، تضع أهدافها أمامك على الطاولة، و ترفع عصاً في وجهك، و تعطيك، أثناءها، معسولَ الكلام و أنت تصغي وعينك مركزة على العصا المرفوعة بحيث تبعد مصالحك عن رؤيتك الحقيقية للأشياء بما ينتج رؤىً تتوافق مع أهدافها المرسومة..
* ولعلم القراء، أؤطد ان هذا ما ظل يحدث بين حكامنا وبين أمريكا وحلفائها، بل و حتى بين حكامنا وبعض الدول العربية.. و أخشى أن يكون هذا ما فعله المبعوث الأمريكي الخاص مع حكومة الأمر الواقع للعودة إلى منبر جدة، عودة «بدون شروط مسبقة». كما جاء في صحيفة الشرق الأوسط بتاريخ 19 أبريل 2024 م ..
* إن أمريكا هي رائدة الوقاحة، معتمدةً إعتماداً كاملاً على (عنجهية القوة)، قوة السلاح والمال، و أمريكا هي قائدة دبلوماسيّة التهديد بالعقوبات الاقتصادية و التهديد بالمحكمة الجنائية الدولية، علماً بأنها ليست عضواً في المحكمة.. و أمريكا هي الدولة الأولى في الدفاع عن الانسانية و حقوق الانسان، و دفاعها عن إنسانية الإنسان يموت في قطاع غزة..
* وقد اتضح للعالم، مؤخراً، أن أفعال أمريكا تغالط أقوالها.. و أن أمريكا لا تستحي من الاستمرار في ترديد أقوال تناقض مع الأفعال، وتكررها.. تفعل ذلك ليس لأنها تحاول خداع العالم بل لأنها تعلم أن العالم يخافها ويخشى جبروتها..
* لا تخافوا أمريكا، ولا ترتعشوا أمام أي دولة صفيقة أو صديقة أو شقيقة تدفعكم بالعصا دفعاً إلى منبر جدة قبل أن يغادر الجنجويد بيوتنا والمرافق العامة والخ..
* إن كان هناك مدعاة للخوف من جهة ما، فإن خوفكم من الشعب السوداني هو الذي يجب أن تضعوه نصب أعينكم أولاً يا البرهان.. عليكم أن تخافوا ردة فعله أكثر من خوفكم من ردة فعل أي جهة أو جهات في الدنيا، مهما صدر منها من إخافات..
* و عن منبر جدة، أقول لكم إن أمريكا وجميع الطامعين في الجغرافيا الاقتصادية و السباسية السودانية سوف يحاولون أن يستمدوا قوتهم من ضعفكم، بمثل ما ظل جميع الطامعين في أرض السودان يستمدون قوتهم من ضعف قادة السودان منذ أكثر من ثلاثين عاماً..
* إن القحاتة وسدنتهم يعَوِلون على (ماما أمريكا) لإعادتهم إلى المشهد السياسي السوداني.. بينما الشعب السوداني يعتمد على الجيش السوداني الذي يعتمد على الشعب السوداني لدحر ميليشيا الجنجويد..
* وأقول لك يا البرهان إن الذي سوف يفصِل بينك و بين الشعب السوداني هو التفاوض مع ميليشيا الجنجويد، و هم لا يزالون يحتلون بيوتنا والمرافق العامة والخ..
* إذا كان لا بد من منبر جدة، فليكن منبراً لإستسلام ميليشيا الجنجويد.. وما عندي سطر جديد Period!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عثمان محمد حسن
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست