* عزيز أنت يا وطني برغم قساوة المحن * ** جيش واحد .. شعب واحد * ** جاء إهتمام الإمبريالية الفرنسية بالشأن السوداني إثر تصدع منظومة إقتصادها الريعي القائم على ثروات الشعوب الفرانكفونية الإفريقية * ** مؤتمر باريس2 مدخل الإستعمار الإقتصادي الفرنسي الى السودان تحت غطاء الغوث الإنساني عبر أذرعها الإقليمية الداعمة لعصابات المرتزقة الإرهابية *
تداعت القوى الإمبريالية للمرة الثانية مع أذرعها الإقليمية وعملاءها المحليين ( تقزم ) في مؤتمر باريس2 لمناقشة كيفية وسبل الغوث الإنساني في السودان ، هو في الأصل جولة أخرى من جولات التآمر على السودان ، ومواصلة لما بدأتها ذات القوى الإمبريالية من قبل في مؤتمرها السابق (باريس1) في17 مايو2021 ، القائم ظاهريا على تقديم المساعدة في عملية الإنتقال الديمقراطي، إعفاء ديون السودان والتطبيع مع المجتمع الدولي، ما حدث في الواقع كان عكس مخرجات ذلك المؤتمر . حيث بدأت الخطوات الفعلية لمؤامرة تفكيك الدولة السودانية إلى دويلات منزوعة الإرادة سائغة الإستغلال لنهب ثرواتها ، والمؤامرة كانت تحت إشراف بعثة اليونيتامس، وقائد العملية الإطارية التفكيكية تلك هو الألماني(فولكر) رئيس البعثة، والمنفذون الإطاريون التفكيكيون هم زمر العمالة والخيانة (قحت) عبر حكومة الثامل ديمة (حمدوك) ، وكانت العملية الإطارية التفكيكية قائمة على تفكيك المؤسسة العسكرية السودانية ، لانها تمثل صمام أمان وحدة السودان ، وبالتالي إستبدالها ب عصابات المرتزقة (الجنجويد) لإحداث الفوضى الخلاقة ومن ثم التفكك التلقائي والتشظي الحتمي لكيان الدولة. فشلت الخطة الإطارية في بلوغ هدفها الذي يكمن في (التفكيك) سلميا ، عندئذ جاءت المحاولة الإنقلابية في 15 أبريل 2023 بواسطة عصابات المرتزقة ( الجنجويد ) لإختطاف الدولة وتفكيكها بالقوة، هي الأخرى أيضا باءت بالفشل وتحطمت أمام بسالة قوات الجيش السوداني صمام أمان الوطن . مؤتمر باريس2 هو عبارة عن غرفة عمليات لإنقاذ عصابات المرتزقة الجنجويدية عبر عمليات شريان الحياة تحت غطاء الغوث الإنساني لإمدادها بالأسلحة الذخائر والمؤن . جاء الإهتمام الفرنسي بالشأن السودان إثر تصدع منظومتها الفرانكفونية الإفريقية على وقع إنتفاضة حركات التحرر الإقتصادي التي إنتظمت وسط وغرب إفريقيا ، والتي أطاحت بعملاء فرنسا في كل من مالي بوركينا فاسو والنيجر ، وبالتالي إستطاعت هذه الدول أن تخرج فرنسا من أراضيها صاغرة ، وأغلقت الأبواب أمام مصادر تمويل إقتصادها الريعي الناهب للثروات الإفريقية. الجيش السوداني أقوى شكيمة من جيوش تلك الدول في الحفاظ على ثروات ومكتسبات الأمة السودانية، ومثلما تلاحمت سلميا شعوب تلك الدول مع مؤسساتها العسكرية في تطهير أوطانها من عملاء الإستعمار الإقتصادي والحفاظ على ثرواتها ، هاهنا تلاحمت كذلك الأمة السودانية حربا في معركة الكرامة مع جيشها الوطني لتطهير البلاد من عصابات المرتزقة الجنجويدية وأزلامها من العملاء وخونة الأوطان من (تقزم) .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عوض الحاج نور
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست