كل يوم يؤكد الكيزان بأنهم أغبياء لا يتعلمون من أخطائهم ولا من خطاياهم. أنانيتهم وولعهم بالسلطة وجشعهم بالثروة عوامل جعلتهم غير قادرين على التعلم حتى من تجربة حليفهم التركي الذي وصل إلى السلطة عبر الإنتخابات وليس الإنقلاب العسكري أو الحرب. إجتماعهم في تركيا بدلاً من أن يكون سانحة لإجراء مراجعة للأخطاء وتقديم النصح والنقد لتجربتهم سواء في عهد البشير أو الدور المخرب الذي لعبوه ضد حكومة الفترة الإنتقالية بقيادة د. عبدالله حمدوك، حتى يتكيفوا مع التحولات التي شهدها العالم الساعية إلى التخلص من حكم الإستبداد والفساد والظلم وبالتالي القبول بالتداول السلمي للسلطة والتوزيع العادل للثروة بين كافة أبناء وبنات الوطن. الكيزان ما زالوا سادرين في غيهم الذي ورط الجيش المختطف في حرب ضد الشعب السوداني في ٢٠٢٣/٤/١٥، بهدف قطع مسار التحول المدني الديمقراطي بوهم بأنهم قادرون على القضاء على قوات الدعم السريع في بضع ساعات! حرب الساعات التي ظنوها تحولت إلى شهور وقد دخلت في شهرها الثاني عشر وليس هناك أمل لكسب الحرب في ضوء الإنتفاضة التي عمت الهامش الذي حمل السلاح دفاعاً عن حقوقه وحريته وكرامته. غباء الكيزان أعمى بصيرتهم ودفعهم إلى مغامرة جديدة ضد الوطن وخيارات شعبه الواضحة في بناء سودان جديد خال من حكم الحزب الواحد الذي أورث الشعب السوداني المهالك ولعل الحرب الدائرة الآن خير شاهد.
مؤامرات الكيزان المستمرة ضد الوطن والمواطن وضد الديمقراطية والحرية والعدالة الإجتماعية والسلام، تؤكد أن عقولهم مطعوبة ونفوسهم صحاري قاحلة جرداء لا تنبت فيها حياة!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة