* الديمقراطية ليست هي تلك التي تتبناها قحت/تقدم محتضنةً ميليشيا الجنجويد الفاجرة معلنةً عنها وعن الحرية أثناء (تسكع) منتسبيها في الخارج..
* ثار الشعب السوداني ضد نظام حكمٍ سوداني فاسدٍ أفسدَ ما يكون عليه نظام حكم في الدنيا، فأسقطوه، لكن جماعة قحت اختطفت الثورة وفشلت في الحكم لبعض الزمن ثم انكفأت على ذاتها واحتضنت ميليشيا الجنجويد، عميلة دولة الإمارات، وحرضتها للقيام بحرب خاطفة مخططاً أن تنتصر فيها الميليشيا.. و يتشارك المحتضِن والمحتضَن في حكم السودان تحت وصاية محمد بن زايد آل نهيان..
* لستُ أدري هل هو قصورُ فهمٍ في السياسة أو هو عمالةٌ بفهمٍ مدركٍ لتداعيات ما سوف يقع عقب الانتصار المتوهَّم، من إستعمار يحسبونه استثماراً..
* لقد أجَّل الثوار الحقيقيون اختلافهم مع الكيزان والفلول، فالإختلاف المؤجَّل، حالياً، كان اختلافاً حول كيف يُحكم السودان، بشرفٍ وأمانةٍ، لا اختلافاً حول من يحكم السودان.. و قد أجل الثوار الإختلاف حتى لا يُؤكلوا إذا ما تحقق مرام العملاء بالتهام كل ما في البلد من الكيزان والفلول، فالإلتهام بحكم أنه ربيب مؤامرات نوعية إقليمية ودولية، فإنه لن يستثنى مِن مَن يقاومه في السودان أحداً..
* تلاشى ذلك الإختلاف إثر خلافٍ مختلفٍ وحادٍ تجسد في صراع وجودي بين الشعب والجيش السوداني، من جهة، وبين ميليشيا الجنجويد وحاضنتها قحت/تقدم منوجهة مواجهة.. وبذلك الخلاف الحاد ارتفعت قضية السودان و سمت إلى مستوىً أعلى من الاختلافات السياسية المحلية بعد أن تدخلت الميليشيا وقحت/تقدم كمخالب خارجية، إقليمية ودولية، لتنفيذ الأطماع الخارجية المتنوعة داخل البلد..
* نعم، كانت ثورة ديسمبر المجيدة أكبر من أي ثورة قام بها الشعب السوداني ضد حكم الفساد والتمكين والتسكين.. وكانت الثورة ثورةً داخليةً، مهما قيل عنها.. أما ما يخوضه الشعب السوداني حالياً فهي حربُ (إبادة جماعية) لميليشيا الجنجويد التي مارست وتمارس (الإبادة الجماعية) في جميع بقاع السودان أثناء سعيها لطمس تاريخ وجغرافيا وديموقرافيا السودان..
* لا تحدثوا الثوار عن ثورة ديسمبر المجيدة الآن، فالثوار يخوضون حربَ إما أن يكون السودان موجوداً، بعد نهايتها، أو لا يكون.. والشعب السوداني يندفع بكل ما أوتي من قوة للدفاع عن كينونة السودان، وليس لديه زمن للعودة إلى للاستماع لما يبثه المحبطون والمحبطات والمتخاذلين والمتخاذلات..
* وعليهم أنويعلموا أن ما بين أهداف ثورة ديسمبر المجيدة وما بين الوقوف ضد الميليشيا وقحت/تقدم فموضوع مختلفٌ جداً.. حيت أن الموقف السياسي والعسكري الحالي في البلد موقف مختلف جداً، موقفٌ جعل من اصطفاف الثوار مع الكيزان والفلول في صفٍ واحدٍ، مع جيش الشعب السوداني، أمراّ لا بد منه.. وقديماً قال المُقنَّع الكِندي:-
* أما الذين ربطوا ثورة ديسمبر المجيدة بمفردتي (أي كوز ندوس دوس) و (جيش الكيزان،)، فلا نستغرب آن وجدناهم يمالئون ميليشيا الجنجويد في عدوانها الفاجر على الشعب السوداني.. و تجد ضمنهم من اغتصبت ميليشيا الجنجويد قريبة او جارة له أو إحدى معارفه، ومع ذلك يظل يدافع عن الميليشيا و يبرئ ساحتها من جرائمها و فجورها الذي طال شرف نساء السودان، و ينسى أن أية سودانية أختٌ لأي سوداني بالموطنة!
* و وفق ما جرى ويجري من جرائم الميليشيا و فجورها والاغتصابات و اختطاف البنات سبايا وغنائم حرب.. ويحق لنا أن نطلق كلمة (ديوث) على كل من يدافع عن الميليشيا، وما أكثرهم،!
* وما أكثر هؤلاء الديايثة الذين يعظِّمون أفعال الميليشيا تعظيماً مزرياً في بعض القنوات العربية و أولئك الذين يسوِّدون وسائل الإعلام المقروءة بانتصارات لم تكن وانتصارات لن تكون..
* و داء (منخوليا الكيزان) يفعل مفعوله بكثافة، هذه الأيام، و انتصارات جيش الشعب السوداني الساحقة، وإبادات جماعية متتالية لقطيع وحوش الجنجويد في عدة ارتكازات وأماكن تواجد القطيع.. و يتعالى صراخ الديايثة: جيش الكيزان يقصف المدنيين!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة