رمضان شهر الصوم والقيام شهر العبادة والدعاء والقران رمضان شهر الطاعة والايمان فهذا الشهر العظيم بين كل شهور العام ظل هدف الي المجرمين واللصوص والسراق وبما ان شهر رمضان شهر الخير يظل يتربص بالصائمين المخلصين وشهرهم المتميز لصوص رمضان نعم فإن هؤلاء اللصوص هم الذين لا يستهدفون اختلاس الأموال، وإنما سرقة روحانية الشهر لإفراغه من مقاصده ومعانيه وإهدار الطاقات الكبيرة التي يفرغها في قلوب المؤمنين، وذلك بفتح أبواب شياطين الإنس وفتح نوافذ وابواب واسعة من الوزر بدل الأجر،وذلك من خلال تحويله إلى موسم من الهو والعبث واللعب والفسوق والفجور تسطوا عليه الماديات وأنواع الإنحراف، ويقف على رأس هؤلاء السراق و اللصوص أصحاب معظم الفضائيات ومن يحتكرون الثقافة والتوجيه الجماهيري، وكأنهم يعلنون الحرب على الله ورسوله والمؤمنين وكانهم يعلنون الحرب علي الاسلام والدين و التدين وذلك من خلال الإعلام الفاسد الموجه باتقان محكم لصرف الناس عن شهر رمضان ومقاصد الصيام ، حيث يحولون ليالي رمضان شهر الصيام والقيام الي مخازي ومفاسد ويجعلون رمضان مجرد ليالي من السهرات وحفلات الغناء والرقص واللغو، تكاد تملأ كل مدن وعواصم أالبلاد العربية والإسلامية حيث تصبح ليالي الشهر الفضيل كلها، مجون وعبث ولهو ويبدا لصوص رمضان في سرقة الوقت منذ بداية ليليه واغلي ساعاته وهي ساعة الفطر حيث الدعاء مجاب الا ان اللصوص يتربصون بالصائمين ويبثون له برامج المقالب الفاسدة ومن هنا يبدا اللصوص في سرقة الوقت حتى يذهب لغو الليل بثواب النهار ويفقد رمضان محتواه الروحي وبعده الرباني ودون ادني شك ان الصهيونية والعلمانية العربية المتطرفة لها دور بارز في هذا المسعى، وكأن فيها نزل قول الله تعالى: (والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما)، وهي التي تروج بفعل تحكمها في القطاع الإعلامي البرامج التي تفسد البيوت والأخلاق والأذواق لا بد إذا من إنقاذ شهر رمضان من هذا العدوان العلماني السافر المغلف بدعاوى الثقافة والترفيه، حتى يبقى كما كان مدرسة متميزة متفردة تحفظ الدين والقيم والأخلاق. ولا يتأتي ذلك الا بمحاربة ومقاطعة لصوص الفساد الذين يسرقون القيم والاخلاق والمعاملات ويسرقون العبادات وبل ويسرقون رمضان وعبادته الفريده المتفردة بالصوم والصيام معا ان هؤلاء اللصوص هم اشبه بسحرة فرعون حين خدعوا سحروا أعين الناس و استرهبوهم و جاؤوا بسحر عظيم حتى خيل إليهم من سحرهم انها تسعى ، ولكنها في النهاية لم تكن الا مجرد اكاذيب واباطيل و حبال وعصي ميتة لاحياة فيها ولهذا تعلمنا حتي من سحرة فرعون انه متى زالت رهبة الناس وغشي النور أعينهم ، تابوا ورجعوا الي الحقيقة وفرقوا بين الظلام والنور وبين الحق والباطل فلا تدعوا السحرة واللصوص يسرقون منكم رمضان والايمان والاسلام.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة