● الأوضاع في السودان تنزلق بسرعة نحو نقطة اللاعودة ، و الآفاق تعج بإرهاصات حرب أهلية شاملة ، و تكتنفها معالم فتنة قومية دخيلة، تستهدف تمزيق أرض الوطن ، و تشتيت أهله ، و طمس تاريخه ، و إقتلاع جذور حضارته !!! ● آلياتنا الذاتية قاصرة ، و توجهاتنا السياسية تزداد تشتتاً و تضارباً ، و لهذا لن نستطيع وحدنا التصدي لإنقاذ البلاد و العباد. ● اللجوء لوصاية دولية ، أو إدارة أممية ، إختيارية و مؤقتة ، ليس عيباً ، و لا منقصة في الوطنية ، أو طعناً في السيادة ، بل هو لجوء مُسْتَحَق لتنظيم دولي معني أساساً بالسلام الدولي و الإقليمي و المحلي، و نحن اعضاء فيه نشاركه المحافظة علي سلام العالم ، و من حقنا عليه أن يساعدنا في المحافظة علي سلام بلادنا . ● إنه بحث مشروع عن حلول كريمة لمصيبة نحن عاجزون عن حلها وحدنا ، و ركون لآليات محايدة تحت نظر و ضمان المنظمة الدولية ، لحفظ كينونة البلاد ، و أمنها ، و سلامة أهلها . ● إنه فوق كل ذلك آلية فاعلة لمنع ما يلوح من إمكانات تدحرج لتدخل أمريكي منفرد ، أو بمشاركة بعض دول الجوار ، لفرض حلول عسكرية وخيمة العواقب ، مجهولة المآلات ، و هو مصير نرفضه بكل المقاييس. و لك الله يا وطني. بروفيسور مهدي أمين التوم 30 مارس 2024 م [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة