الاتحادي الأصل و رؤية للحوار الوطني كتبه زين العابدين صالح عبد الرحمن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-14-2025, 10:44 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-30-2024, 05:32 AM

زين العابدين صالح عبد الرحمن
<aزين العابدين صالح عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 1120

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الاتحادي الأصل و رؤية للحوار الوطني كتبه زين العابدين صالح عبد الرحمن

    05:32 AM March, 30 2024

    سودانيز اون لاين
    زين العابدين صالح عبد الرحمن-استراليا
    مكتبتى
    رابط مختصر





    معلوم في الفكر السياسي أن الديمقراطية تؤسس و تتطور إذا كانت في المجتمع هياكل و بناء طبقي؛ تلعب فيه الطبقة الوسطى دورا محوريا في عملية البناء الديمقراطي، باعتبارها الطبقة التي تحفظ توازن المجتمع من جانب، و الدور الاستناري الذي يرفد النظام السياسي بإنتاج الثقافة الديمقراطية من جانب أخر، و قوة الطبقة الوسطى في المجتمع يجعلها الضامن القوي لاستمرارية النظام الديمقراطي، خاصة أن الطبقة من خلال فاعليتها السياسية باعتبارها تقع بين طبقتين، و في نفس الوقت هي مصدر للمعرفة و الاستنارة، تستطيع أن تؤثر في الطبقات الأخرى لخلق توازن للقوى في المجتمع، و تكون المعادلة السياسية لمطلوبة لتأمين الديمقراطية..
    أن غياب رؤية الحركة الاتحادية عن الساحة السياسية بعد إسقاط نظام الإنقاذ، كان السبب الرئيس فيه هو حالة التشظي التي ضربت الحركة الاتحادية، و جعلتها تمارس السياسية عبر مكونات عديدة ليس بينها أي رابط أو مشروع سياسي تتوافق عليه. الأمر الذي جعل دورها هامشيا في الحراك السياسي، و حاول بعض منها أن يضمن دوره من خلال تحالفات سياسية لقوى متباينة في مرجعياتها الفكرية، جعلها تعمل بالحد الأدنى.. لم تستفيد المكونات الأتحادية العديدة في توحيد رؤيتها، أو تتوافق على برنامج سياسي يجعلها تتعاون فيما بينها، و لكن فشلت كل المحاولات لتجميع هذه المكونات على صعيد واحد، و السبب أن أي تنظيم يعمل وفقا لرؤية القيادة التي تديره، و تعتقد أن أي وحدة سوف تجعل بعض القيادات تخسر مقاعدها في مقدمة التنظيم، و هذه أيضا تعود لضعف الثقافة الديمقراطية بسبب طول أنظمة الحكم الشمولي في البلاد، مما جعل هناك انقساما في الجسم القاعدي، و ابتعاد الأغلبية عن عملية الحراك و النشاط السياسي.. كان الاعتقاد أن المتغيرات في الساحة السياسية تصبح حافزا للاتحاديين للتقارب بينهم، و لكن ظلت حالة الانقسام تضرب حتى الوحدات الصغيرة فيهم..
    بعد إندلاع الحرب و تشريد المواطنين كان الأمل أن تستشعر النخب الاتحادية المسؤولية، و تقدم على الحوار بينها بصورة جادة أو تتفق علي عمل تنسيقي تتفق عليه على برنامج عمل يؤسس على الرؤية الاتحادية للحل، و لكنها أيضا فشلت.. قبل شهر و نيف كنت قد عملت تسجيلا صوتيا خصصته لإبني السيد محمد عثمان الميرغني " جعفر و الحسن" و وزعته على عدد كبير من القيادات الاتحادية و القروبات الاتحادية حاسا كليهما بالقول من يريد الزعامة عليه أن يتوجه إلي بورتسودان يلتقى بالجماهير و يطوف بعد ذلك على أقاليم السوداني.. و قلت في التسجيل يجب أن لا يكون الحديث مع الجماهير توجيهها لكي تحمل السلاح و تقاتل جنبا إلي جنب مع الجيش، لآن الجماهير أصلا قد فعلت ذلك، و لكن أن يقدم الحزب رؤيته السياسية للحل لكي تصبح الرؤية هي محور الحوار السياسي مع كل القوى السياسية الأخرى، أن تقديم الرؤية متكاملة تعيد للحزب دوره الطليعي في العمل السياسي، و يصبح الحزب قادرا على إدارة الصراع من خلال أجندة وطنية و رؤية سياسية متكاملة..
    أن السيد جعفر الميرغني قام مع وفد اتحادي بمقابلة الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة و القائد العام للجيش، و التقي بجماهير في بورتسودان و خاطب جماهير غفيرة في استاد شندي، ثم ذهب إلي ولاية الخرطوم، أن هذه الزيارة في ظرف الحرب و شهر رمضان الذي تعاني فيه الجماهير من عدم الاستقرار و السطو على ممتلكاتها و شظف العيش و معاناة الحياة، تصبح زيارة تاريخية تحجز مكانها في سجل التاريخ الوطني، و يكون السيد جعفر قد وضع قدمه على عتبة الزعامة في الحزب الاتحادي، و الزعامة لا تشترى بالنسب أو بالمحسوبية أو الانتهازية انما تمنحها المواقف الوطنية، و الزعيم يملك الاستعداد النفسي و المعرفي و الثقافة الوطنية التي تعزز سبل النجاح سياسيا ، و مخاطبة للجماهير لشرح وجهة نظر الحزب لابد من حوار الجماهير و خاصة الشباب أن هؤلاء الذين يملكون وعيا متقدما و لديهم أفكار ناضجة تعين الحزب في مساره السياسي..
    أن الجيش قد حدد رؤيته في العملية السياسية التي قال عنها سوف تبدأ بعد الانتهاء من الحرب، و وقف صوت البنادق، و قال أن الفترة الانتقالية يجب أن تحكم بتكنوقراط غير منتمين سياسيا، و أن الجيش سوف يشارك في عملية التحضير للعملية السياسية التي يجيب أن تكون سودانية خالصة دون تدخلات خارجية، و أن يكون الحوار سوداني سوداني دون أي إقصاء.. أن السيد جعفر عليه أن يراجع بعض خطابات السيد محمد عثمان الميرغني خاصة بيانه في ذكرى الاستقلال عام 1997م قال فيه أننا نؤكد على وحدة السودان و تمسكنا بالديمقراطية نظاما للحكم، و لا نقبل أي وصايا من أحد، فالسودانيين قادرين على تجاوز خلافاتهم من خلال الحوار.. و في كلمته في ندوة الحقوق و العدالة بمجلس اللوردات بلندن في 16 فبراير 1994م قال بضرورة اجتماع آهل السودان كافة في مؤتمر قومي دستوري لحسم قضاياهم الخلافية في مناخ ديمقراطي.. و قال أن الإسلام دين الأغلبية و لكن لا نفرضه على الأخرين و لا نكرههم عليه... و في لقاء مع جريدة الشرق الأوسط يوم 24 أكتوبر 1992 يقول الميرغني، أن ما نطلبه نحن هو إعادة الديمقراطية التعددية و السلام و احترام لحقوق الإنسان و صيانة وحدة السودان.. أن تاريخ الحركة الاتحادية منذ النشأة، و تعدد تياراتها و منابعها و أقوٌال المؤسسين و خطابات و بيانات السيد محمد عثمان تعتبر المعالم التي يجب أن يؤسس عليها البرنامج السياسي، و الذي يجب أن يطرحه الحزب الاتحادي للجماهير، حتى يصبح محورا للنقاش السياسي العام في البلاد... أن الرؤية الاتحادية تشكل القاعدة الأساسية لملامح السودان الديمقراطي، لأنها رؤية جامعة و موحدة..
    يجب على السيد جعفر الميرغي في طوافه على الجماهير لابد أن يجمع حوله الشباب الاتحاديين الذين شاركوا في الثورة بصورة واسعة، خاصة أن الأجيال الجديدة هي التي تعطي للحزب فاعليته و قدرته على الحركة وسط الشباب من الجنسين. و هم الأقدر على إثارة الحوارات على المنابر المختلفة.. كما يجب الاستعانة بالقيادات التاريخية في التشاور و الحوار.. فالحزب الاتحادي يملك رصيدا كبيرا من هذه القيادات، و يشكل لها مجلس استشاري، أن تحاور الأجيال داخل المنظومة السياسية مسألة مهمة خاصة بالنسبة للشباب لنضج خبراتهم.. و نلتقي في مقال أخر حول العديد من القضايا التي تحتاج لحوار داخل البيت الاتحادي على الرغم من تعدد أبوابه.. نسأل الله حسن البصيرة..























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de