كالفرق بين الثريا والثرى. كثيرا ما نسمع عبارة شتّان ما بين الثرى والثريا.. هي مقارنة بين أمرين أو جهتين لا تربط بينهما أية صفة مشتركة.
الثريا تشير إلى العلو أو السمو أو العظمة. أما الثرى يشير إلى الدونيّة كنوع من التحقير والإستخفاف.
من هنا يأتي معنى الفرق بين الثرى والثريّا التي كثيراً ما يتداولها الناس في العديد من المقارنات التي تشير إلى العلو والدونيّة، وبعد الأشياء عن بعضها. المقارنة بين قوات الدعم السريع ومليشيا الكيزان تأتي في هذا الإطار لتؤكد أن قوات الدعم السريع هي مع مبدأ تحرير إرادة الشعب السوداني من قبضة الفلول الذين إخترقوا الجيش منذ وقت مبكر وكملوا الناقصة إبان سنوات حكمهم المظلمة التي تجاوزت الثلاثة عقود بهدف توظيفه لقهر الشعب وإستخدامه كأداة بطش لتحقيق مصالح القوى الطفيلية ممثلة في الحركة المسلمية التي تدعي الإسلامية بينما سلوكها السياسي قائم على الإستبداد والفساد والظلم. أشاوس قوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو إدركوا حقيقة هذا التنظيم الشيطاني وخبروا مخططاته وسلوكياته وممارساته اليومية، من خلال تجربة أوصلتهم إلى قناعة راسخة لا فائدة من تجريب المجرب. كما يقولون من جرب المجرب حاقت به الندامة، مما فتح بصيرتهم ورفع من درجة وعيهم الإجتماعي والسياسي للدرجة التي جعلتهم ينحازون إلى جانب خيار الشعب السوداني الداعي إلى "مدنية الدولة". كما حدث في الجزيرة مؤخراً إذ بادر الفاعلين السياسيين ورموز المجتمع هناك إلى تشكيل إدارة مدنية ديمقراطية فدرالية بهدف ترسيخ مبدأ مشاركة عادلة لكل أقاليم السودان في السلطة والثروة وبالتالي التخلص من هيمنة القوى الطفيلية التي إستغلت مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية والأمنية والإقتصادية والدبلوماسية والإعلامية لبسط هيمنتها وسيطرتها على البسطاء وسرقت مواردهم وتقاسمها بين حيتان الفساد بين قادة الحركة المسلمية وقادة ( القوات المسلحة) الفاسدين. وكما يقولون: الجواب يقرأ من عنوانه ... وعنوان الجواب يقول أن ما يسمى بالجيش السوداني هو مجرد (مليشيا كيزانية) والدليل هو أن قادة الحركة المسلمية حذفوا كلمة الشعب من شعار الجيش وجعلوه عارياً، فقط ( القوات المسلحة ) !!! السؤال الذي يطرح هنا لماذا تم حذف كلمة الشعب من شعار (قوات الشعب المسلحة) ؟؟؟ الكيزان القتلة الأشرار لم يتركوا شيئا لم يخربوه في الدولة والمجتمع. هذا الواقع جعل الأمور واضحة كما قال: قائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو "الشلاقي ما خلا عميان" في إشارة ذكية أكدت إنهم قد وعوا الدرس وعرفوا البئر وما فيها. تسليم السلطة للمدنيين هو المخرج الوحيد لبناء دولة سودانية جديدة مدنية ديمقراطية فدرالية تحقق مشاركة عادلة لكل أقاليم السودان في السلطة والثروة.
كما أنه يؤكد مصداقية خطاب قوات الدعم السريع بأنها تقاتل من أجل الدفاع عن نفسها ووطنها وشعبها ضد مافيا السلطة والثروة والسلاح، التي قال: أحد رموزها وهو ياسر كاسات، في حال إنتصار( مليشيا الكيزان) الفترة الإنتقالية سيقودها البرهان يعني إستمرار حكم العسكر .. بينما قوات الدعم السريع وهي المنتصرة على الأرض أكدت مراراً وتكراراً أن السلطة هي حق الشعب ومسؤوليته. لذلك نقول أن الفرق بين قوات الدعم السريع ومليشيا البرهان كالفرق بين الثرى والثريا.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
الطيب الزين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست