* إستخدم القحاتة وإعلام الجنجويد كلمة (الكيزان) بكثافة منذ أشعلوا حرب ١٥ أبريل ٢٠٢٣، ومطَّطُوا الكلمة لإثارة ذكريات ٣٠ سنة من الفساد أتت عليها ثورة ديسمبرالمجيدة عام ٢٠١٩.. إستهلكوا الكلمة التي كانت رصاصاً حياً، أثناء الثورة، فتحوَلت بعد حرب ١٥ أبريل إلى طلقات (فشنك)، إذ علم السودانيون أنها حربٌ سودانيةُ إستعماريةٌ إقليميةٌ ودوليةُ الدوافع ترعاها أمريكا وتؤججها دولة الإمارات، فلا غرو في أن تبعث أمريكا بمبعوث (خاص) بعد الفشل الذي لازم الجنجويد في محاور القتال و فشل وسائل إعلام القحاتة والجنجويد في بيع كلمة (الكيزان) للشعب السوداني كي تفعل الكلمة ما فعلتَه إبان الثورة المجيدة..
* ثم فكروا وتدبروا قبل أن يُخرجوا من خزانة مفرداتهم مفردات (علي كرتي وكتائب البراء) لإثارة الذكريات الموجِعة التي عاشها الشعب السوداني طوال سنوات ( الإنقاذ) العجاف.. وصار اسم علي كرتي يطل علينا في جميع أحاديثهم المقروءة والمسموعة، وبرفقة إسم كرتي كلمة كتائب البراء..
* عبثاً يحاولون إثارة النعرات الثورية للتأثير على الذاكرة الشعبية وإضعاف وقوف الشعب كقوة مساندة ومقاومة إلى جانب الجيش السوداني الذي يمتثل للإرادة الوطنية السودانية في ميادين القتال الآن.. وما ما قاله ياسر العطا ليس سوى رجع صدى لما يقوله الشارع السوداني الآن: "لا هدنة ولا تفاوض!"
* تلك هي الرغبة الشعبية، رغم الضنا ومرارات الحرب.. نعم، هي رغبة الشعب، ولا ضير في أن تلتقي رغبة كرتي معها!
* وما سثير الإنتباه أن القحاتة و الجنجويد متفقون على ضرب إنتصارات الشعب السوداني وجيشه بمفردة علي كرتي وكتائب البراء، فالذي في لندن منهم يقحم علي كرتي والكتائب مستهجناً، والذي في باريس يردد المفردة منذراً من الويل والثبور وعظائم الأمور والذي في نيويورك يرفع الصوت عالياً ضد علي كرتي وكتائب البراء والذي في واشنطن يدخل البيت الأبيض شاكياً علي كرتي وكتائب البراء، لِ(ماما أمريكا)، وموضحاً مدى خطورة تطرف الإسلاميين في السودان..
* كان لا بد من أن تطمئنهم (ماما) أمريكا و تبعث بمبعوث خاص إلى السودان لتؤكد لهم أن أمر السودان كله بيدها.. و الإدارة الأمريكية لا تدري أن الإرادة الشعبية هي التي تحرك البرهان ورفاقه وليس علي كرتي ولا كتائب البراء.. أما الجنجويد وقحت/تقدم فيعلمون أن كلمات علي كرتي وكتائب البراء والكيزان ما عادت تحرك شعرة في الشارع السوداني.. ويعلمون أن الجنجويد هم الذين دفعوا الشعب للوقوف كالبنيان المرصوص خلف الجيش.. حاشية... حاشية... حاشية... حاشية...
- كرتي.. كرتي.. كرتي، كالببغاوات.. ولا يعقل أن يكون الأمر كله توارد خواطر Telepathy، قولاً و كتابةً، لكن من المعقول جداً أن تكون هناك (تعليمات) صدرت من القيادة العليا في مكان لا أستبعد أن يكون وكر التجسس الإماراتي في أبوظبي..!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عثمان محمد حسن
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست