لولا الجفاف الذي ضرب مناطق غرب نهر النيل والتي لم تكن صحراء ولولا غزو الهكسوس ومرتزقتهم فلاتة من غرب افريقيا الذين صاروا الكوشيين وافسادهم التاريخ حتي اليوم ولوا أذي عبد الناصر لظلت أمة كيميت - كرمة أمة واحدة وكانت حدودهم الجنوبية عند الشلال السادس عند الخرطوم.
المصيبة الأولي التي أصابت شعب "كيميت – كرمة" كانت نتيجة لتغير المناخ وجفاف مناطق غرب نهر النيل مما اضطر شعب "كيميت – كرمة" للنزوح والحياة علي مجري نهر النيل
المصيبة الثانية التي أصابت شعب "كيميت – كرمة" هو غزو واحتلال عصابات هكسوس مكونين من رحل تركمنغول مع اتباعهم رحل عموريين (الشام لاحقا) لشمال شرق كيميت.
وتلي ذلك مصيبة ثالثة وهي تحرك عصابات الهكسوس الرحل المنقطعين في سواحل افريقيا الشمالية جنوبا بعد طردهم الامازيغ أصحاب الأرض وغزوا ونهبوا غرب افريقيا وكونوا عصابات مرتزقة فولاني أصفر وأسود. وقاموا باستخدام الفولاني للغزو معا واحتلال كل أقاليم ما صار يعرف بالسودان منذ 1820 م.
المصيبة الرابعة كانت في غزو الهكسوس والفولاني وإسقاطهم كرمة أعلي الشلال الرابع واحتلال نبتة ومروي. وتفاقمت المصيبة الرابعة بإسقاطهم الجزء السفلي لكرمة شمال الشلال الرابع وإقامة مستعمرة الكوشيين تمهيدا لغزو واحتلال كيميت انتقاما لطرد كيميت للهكسوس واغلاقهم طرق نقل الغنائم والنهب بين سواحل افريقيا والشام
عدة مصائب جديدة حدثت في ال 200 سنة الماضية وفصلت شعب "كيميت – كرمة" الواحد علي نهر النيل كليا. المصائب الجديدة بدئت علي يد محمد علي التركمنغولي محتل كيميت مع المماليك عام 1820 باستجلابه دفعة جديدة من الفلاتة من غرب افريقيا بمعاونة عثمان دان فوديو الفلاتي في نيجيريا ليحلوا محل المرتزقة المماليك الذين صارعوا محمد علي ليخدموا أسيادهم العثمانيين التركمنغول.
وأعلن محمد علي قيام مستعمرة السودان كملكية خاصة له ولأبنائه في 1821 م. وأصابت شعوب كل أقاليم جنوب وادي النيل جرائم ونهب واحتلال ورق محمد علي وعماله الفولاني. وظهرت عبارة "ملك مصر والسودان" لتؤكد أن شعب "كيميت – كرمة" الواحد صار شعبين. ولكن محمد علي لم يروج لوجود دولتين.
الترويج لوجود دولتين قام به أولا المهدية الفلاتة عام 1881 وثانيا باحتلال اليهود الخزر الصهاينة الانجليز مع أبناء محمد علي والذي يطلق عليه الحكم الثنائي وثالث نفذ فعليا الفصل بين كيميت وكرمة اللعين جمال عبد الناصر
جمال بكل تأكيد ليس مصري بل هو شامي يهودي عبراني وعميل لخزر صهاينة الذين استلموا مستعمرة اوغاريت من العثمانيين التركمنغول عبر الانتداب البريطاني (1920-1948). والانتداب كان سيطرة خزر انجليز وتمهيد لهجرة اليهود الخزر والاستيطان لاستلام مستعمرة اوغاريت مع الاحتفاظ بالفلسطين عمال العثمانيين
وواصل الفلاتة عبر تنظيمهم حزب الأمة وأسرة المهدي خدمة المحتلين اليهود الخزر التركمنغول الجدد كمواصلة لخدمتهم للعثمانيين التركمنغول. وتواصل صنع العداء والتشويه والفتن بين شعب "كيميت – كرمة" خدمة للصهاينة
قام جمال بمنح مستعمرة السودان التي أقامها محمد علي بالفلانة الي الفلاتة بلا أي إجراءات ولا استفتاء ولا حق. وأعتبر مليشيات وتنظيمات الفلاتة جيش وأحزاب. وبذلك انقسمت كرمة والبجا لجزء مصري وجزء للمحتلين الفلاتة السودانيين وسقطت كل أقاليم جنوب وادي النيل في يد الفلاتة القدامى الكوشيين المستعربة والجدد المهديين المتأسلمة
المصيبة الأخيرة هي استجلاب جنجويد من غرب افريقيا ومنحهم لقب قوات دعم سريع ليس فقط لتعميق انفصال كيميت وكرمة بل هو لتهديد كيميت بالاعتداء كما فعل جدودهم الكوشيين الذين غزوا واحتلوا كيميت ثم سارعوا لدعم اليهود العبرانيين الشام وهم يزعمون صراع مع الفلاتة القدامى ولكنهم يقتلون الشعب وينهبون الأرض معا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة