|
قبل أن تحل الذكرى الأولى للحرب اللعينة،، الأولى إخمادها وليس تسييس القضاء لإعدام الأبرياء !!؟ كتبه
|
01:13 PM March, 20 2024 سودانيز اون لاين عثمان الوجيه-القاهرة-مصر مكتبتى رابط مختصر
في سابقة تاريخية، أصدرت محكمة جنايات القضارف شرقي السودان حكماً بإعدام أحد عناصر قوات الدعم السريع، وذلك في 18 مارس 2024م، يأتي هذا القرار وسط توتر متصاعد بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي اندلعت اشتباكات بينهما في منتصف أبريل من العام الماضي، ويعد هذا الحكم الأول من نوعه منذ اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع، مما يضفي عليه أهمية كبيرة، حيث لم يشهد القضاء السوداني مثل هذه السابقة (المسيسة ونادرة وخطيرة !!؟؟)، حتى في حربه مع المتمردين في جنوب السودان، التي انتهت بانفصال بلدهم دولة جنوب السودان في 7 فبراير 2011م ويأتي هذا الحكم في الوقت الذي يسعى فيه الجيش السوداني للتفاوض مع قادة الدعم السريع المتمردة، ويعد إعدام أحد عناصر قوات الدعم السريع سابقة تاريخية في السودان، ويفتح الباب أمام العديد من التساؤلات حول مسار الأحداث في البلاد، ما هي دوافع إصدار هذا الحكم؟ وما هي الرسالة التي يود الجيش السوداني إيصالها من خلاله؟ وما هي ردة فعل قادة الدعم السريع المتمردة على هذا الحكم؟ وما هي التطورات التي يمكن أن يشهدها السودان في ظل هذه التوترات؟ ومن المرجح أن يكون لهذا الحكم تأثير كبير على مسار الأحداث في السودان، حيث ينفي ذوو الشاب أي صلة له بقوات الدعم السريع، مؤكدين أن الصورة تعود لعام 2017، وأن الشاب ليس له أي سجل جنائي، في واقعة هزت الرأي العام السوداني، وذلك بناءً على صورة له تعود للعام 2017 يرتدي فيها "الكدمول" (زي يخص القبائل العربية في دارفور) ويحمل "سلاح كلاشنكوف" (الذي يحمله غالبية شباب القبائل العربية في دارفور)، ويرجح البعض أن تكون القضية ملفقة من قبل الجيش السوداني، خاصةً في ظل التوترات المتصاعدة بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث يأتي هذا الحكم بعد أسابيع من نشر صور ومقاطع فيديو لعناصر من الجيش السوداني يمثلون برؤوس عناصر تتبع للدعم السريع، مما أثار غضباً واسعاً، من المرجح أن يكون لهذا الحكم تأثير كبير على مسار الأحداث في السودان، خاصةً في ظل التوتر المتصاعد بين الجيش وقوات الدعم السريع، فقد يؤدي هذا الحكم إلى تصعيد الاحتجاجات في السودان، خاصةً من قبل قبائل دارفور، التساؤلات التي يطرحها الحكم:- ما هي دوافع إصدار هذا الحكم؟ هل تم إثبات تهمة الانتساب لقوات الدعم السريع بشكل قاطع؟ ما هي صحة الاتهامات الموجهة للجيش السوداني بتلفيق القضية؟ ما هي الرسالة التي يود الجيش السوداني إيصالها من خلال هذا الحكم؟ حيث يُعد إعدام شاب في السودان بتهمة الانتساب لقوات الدعم السريع على أساس صورة قديمة له يرتدي فيها زي قبيلته ويحمل سلاحاً تقليدياً، يثير العديد من التساؤلات حول دوافع هذا الحكم وصحته، هنا تحضرني طرفة فليسمح لي القارئ الحصيف بأن أوجزها في هذه المساحة وبهذه العجالة وهي :- صديق تعرفت عليه في أحد مقاه السودان بالقاهرة وعلمت منه زمنذاك أن له شقيق يحارب في اليمن (ضمن المرتزقة الذين جلبهم "محمد بن سلمان" بريالاته "عطاء من لا يملك لمن لا يستحق" !!) وظللنا على إتصال وتواصل -شبه يومي- بعد اوبته إلى الخرطوم، إلى أن جاء (ال 15/04/2023 المشؤوم) وبعد أن عادت خدمة الإتصالات والإنترنت للسودان هاتفته لاطمئن عليه وأسرته وعرفت منه أن (منزلهم دمر بعد أن نهب وسيارتهم التي سرقت) قبل اسبوعين فقط من موعد كان ينتظر فيه أن يتزوج مع شقيقه في عطلة عيد رمضان فقرأت (ما نسب للمصطفى صلى الله عليه وسلم:- "البِرُّ لا يَبْلَى، والإثْمُ لا يُنسَى، والدَّيَّانُ لا يَنام، فكُنْ كَما شِئْت، كَما تَدينُ تُدان" وهو قولٌ لأبي الدّرداء رضي الله عنه) فقال لي أن شقيقه ترك العمل مع الدعم السريع منذ مدة فقلت له لذلك قام الدعم السريع بالانتقام منكم لأنها لعنة الدعم السريع التي قرأت ما كشفت عنه اليوم شبكة "سي أن أن" الأميركية، في تحقيق صحافي، أن مليشيات قوات الدعم السريع تخير السودانيين بين "التجنيد أو الموت"، مشيرة إلى أنها تستخدم فظاعات لإجبار السودانيين على الانضمام إلى صفوفها #اوقفوا_الحرب #Stop_The_War وعلى قول جدتي:- دقي يا مزيكا !!". خروج:- صرخة من صلاة التراويح (غزة بين النصرة والدعوات)، في خضمّ صلاة التراويح، هزّتني آيات سورة الانفال، وخاصةً الآية (... وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَىٰ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ 72) تملّكني شعورٌ ممزوجٌ بالحزن والغضب، بينما تردد في ذهني سؤالٌ محرق: "لماذا تخلت الدول العربية والإسلامية عن شعب غزة؟" لأني قرأت قبل دخولي المسجد الخبر:- (بلينكن يزور السعودية ومصر في جولته السادسة بالمنطقة منذ بدء الحرب على غزة) بالتزامن مع الخبرين المتناقضين:- (الأول:- قدم الوفد الإسرائيلي في مفاوضات الدوحة ردا رسميا على مطالب «حماس»، فيما اتهم إسماعيل هنية إسرائيل بتعطيل المفاوضات بعد اقتحام مجمع «الشفاء» الطبي فجر اليوم) و (الثاني:- مغادرة الطائرة الإغاثية السعودية الخامسة عشرة بـ70 طن مساعدات للشعب الأوكراني) غزة، تلك المدينة الصامدة، التي تواجه حصارًا ظالمًا منذ أكثر من 15 عامًا، لم تجد من ينصرها سوى دعوات المبتهلين في صلاة التراويح!! أين هي الدول العربية والإسلامية؟؟ أين هي مواقفها تجاه هذا الظلم؟؟ أدركُ أنّ الواقع السياسي معقدٌ، وأنّ هناك مصالح وحساباتٍ دوليةً تلعب دورًا في اتخاذ القرارات، لكنّني أرى أنّ واجبنا الإنساني والديني يفرض علينا نصرة المظلومين، وخاصةً إخواننا في غزة، إنّ صمت الدول العربية والإسلامية عن حصار غزة يُعدّ خيانةً لديننا وقيمنا الإنسانية، فكيف نقبل بأنْ يُحاصر شعبٌ بأكمله، ويُحرم من أبسط حقوقه الإنسانية؟ أدعو جميع الدول العربية والإسلامية إلى التحرك العاجل لرفع الحصار عن غزة، ودعم صمود شعبها، كما أدعو جميع الشعوب العربية والإسلامية إلى الضغط على حكوماتها لاتخاذ مواقف حاسمة تجاه هذا الظلم، إنّ نصرة غزة واجبٌ دينيٌ وإنسانيٌ لا ينبغي التهاون فيه، فلنرفع أصواتنا جميعًا ونقول: "لا للحصار، نعم لنصرة غزة!"، ولن أزيد،، والسلام ختام. د. عثمان الوجيه / صحفي سوداني مقيم بمصر بكالوريوس، ماجستير ودكتوراه:- لغة إنجليزية / جامعة أفريقيا العالمية X, Linkedin, Bluesky, Mastodon, Fasebook, Instagram, Ttreads, Reddit, Tumblr, Pinterest, Piceart, Flickr, Snapchat, Tiktok, Youtube, Bodcast, Skype, line, Viper, T.me :- @drosmanelwajeeh
|
|
 
|
|
|
|