إذا كان محتوى الفيديو الذي ظهر فيه الطاغية الضلالي عمر البشير وهو يخرج من مستشفى علياء صحيحاً، فإن ذلك يعني أن نظام الإنقاذ المجرم لم يسقط بعد.
خروج الطاغية عمر البشير بهذه الطريقة شكل إستفزازًا لمشاعر الشعب السوداني، لاسيما أسر الشهداء الذين سقطوا منذ بداية ثورة ديسمبر المجيدة في نهاية عام 2018 وحتى الآن.
الطاغية الذي أعدم 28 ضابطاً في شهر رمضان المبارك في عام 1990م، ومن ثم عاث خرابا ودماراً أدى إلى فصل الجنوب، ونشر الفساد وكرس الإستبداد وإستباح دماء ملايين الأبرياء.. خرج من مستشفى علياء وهو محاطاً بالأبهة والحماية، وعلم السودان يرفرف فوق أكثر من سيارة، كأنه رئيس جمهورية!
هذه كارثة كبرى أن يتم رعاية وتثمين شخص مستبد وفاسد تاريخه ملطخ بدماء أبناء وبنات الشعب السوداني بهذه الطريقة المستفزة!
أكرر، إذا تبين صحة الفيديو، يمكنني أن أقول إن الطاغية الأرعن هو الحاكم الفعلي للسودان. لذلك، لا معنى للحياد في الحرب التي أشعل فتيلها الكيزان.
كل من إتخذ موقف الحياد فهو خائن للثورة وخائن لدماء شهدائها الأبرار. المعركة اليوم هي معركة مصير بين الثوار الأحرار وعبيد الطغيان.
الشعب السوداني مطالب الآن بأن يثور لكرامته الإنسانية وحقوقه وحريته وهذا لن يحدث ما لم ينتصر لثورته العظيمة التي إندلعت من أجل الخلاص من الطاغية وحاشيته الفاسدة. لذلك لابد من إستعادة زمام المبادرة وإنخراط كل القوى المؤمنة بضرورة التحرر من أرث نظام الإنقاذ المجرم، وهزيمة دعاة الحرب اللعينة الذين يبجلون الطاغية الضلالي عمر البشير وهو يضحك بطريقة بلهاء دون شعور بالذنب أو تأنيب الضمير!!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة