الشَّطْرَنـْج (بفتح الشين) أو الشِّطْرَنـْج (بكسر الشين وهو الأجود)، هي لعبة يلعبها لاعبان على رقعة . وهي رقعة مربعة الشكل مكونة من 64 مربعا بأبعاد 8x8 مربع، يلعب الشطرنج ملايين الأشخاص في العالم سواء المحترفين أو الهواة ويشكل لاعبو الشطرنج أحد أكبر الفئات الاجتماعية في العالم . ويقولون انها لعبة الأذكياء والمهرة والقيادة والتكتيك والتخطيط والحنكة في القتال وتدبيره المعارك !!!. ويبدأ كل لاعب المباراة بـمجموعة قطع عددها 16 قطعة : ( ملك واحد، وزير واحد، قلعتان ، حصانان، فيلان وثمانية جنود ) حيث تختلف حركة كل قطعة من هذه القطع الستة، من حيث التكتيك والحركة في الميدان والمهام القتالية ، ويعتبر الوزير أقوى القطع لحريته في الحركة والمهام القتالية والجندي أضعفها ولكنه احيانا يضحي بحياته من اجل الملك والمملكة كلها حياتها . والهدف في هذه اللعبة هو قتل وإماتة (ملك) الخصم او وضعه تحت تهديد بالأسر لا يمكن الفرار منه ولهذه الغاية استخدم قطع الشطرنج لمهاجمة وأسر قطع الخصم الآخر وفي نفس الوقت للدفاع عن بعضها البعض، ويمكن كذلك بلوغ الإماتة بالاستسلام الطوعي للخصم والذي يظهر بعد أن يفقد الكثير من العتاد أو تظهر استحالة تجنب الإماتة، كما يمكن أن تنتهي المباراة بالتعادل بعدة طرق مختلفة. هكذا بدأت الحرب في السودان كان الخصم (الجنجويد) وحاشيته ( قحت ) وفيروسها المتحور ( تقدم ) حينما بدأ الحرب التي كانوا يعدون لها منذ زمن طويل هدفهم هو قتل واعتقال قائد الجيش والاستيلاء على القيادة العامة و المرافق الحكومية الهامة ( الإذاعة ) واعتقال وقتل القادة الذين يزعمون أنهم كما يقول ( فلول او كيزان وسدنة نظام بائد ) واعتقال او قتل بقية القادة الذين كانوا يسمونهم بمسميات مسمومة يعلمون أنها تطرق ذاكرة الانسان السوداني وتحسه بتلك الثلاثون عام العجاف من عمر عهد الإنقاذ البغيض تمكنوا من خلال قوتهم الكبيرة ووجودهم الذّي كان يعتبر تأمين للمواقع الاستراتيجية بحكم أنهم جزء لا يتجزأ من قوات الشعب المسلحة وعددهم المهول وعتادهم العسكري الذي كان يمكن أن يغزوا كل الدول الأفريقية ويحتلها في غضون ساعات . ولكنهم كانوا كالحمار يحمل أسفارا ( بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله والله لا يهدي القوم الظالمين ) كانوا يظنون أنهم بالعباقرة حاضنتهم السياسية وبالمال وتلك التحالفات يستطيعوا ان يلعبون علي قواتنا المسلحة لعبة الشطرنج ( كش ملك ) وبعدها يستلمون رقعة الوطن الكبير ، هم وأحزاب الفكة العملاء الذين لا يكنون للوطن اية ولاء ولا يعلمون ان القوات المسلحة السودانية مهمتها الزود عن الوطن من كل متمرد وخائن .ولا يعلمون ما هو تاريخ المؤسسة العسكرية العريقة التي يتعاملون معها وأن تلك المؤسسة حينما تمرض سيقف من خلفها شعبها العظيم وأنها قد تمرض ولكنها لا تموت أبدا طالما هتف الشعب وقال جيشا واحد وشعب واحد ، حينما كانت قوات التمرد اصبحت تنهب البيوت وتسرق الممتلكات وتقتل المواطن دون هوادة وتغتصب النساء وتسرق بهم وكانوا يفعلون ما لم يفعله التتار والمغول بقيادة ( جنكيز خان )(جناس الكلمة مع الجنجويد غني عن المعنى والتعريف ) تميّزت حروب وهجمات المغول والتتار أنها كانت سريعة الانتشار، كما تمتعت بنظامٍ وترتيب عظيمين، فقد سيَّرتها قيادات عسكرية على درجةٍ كبيرة من البراعة، وتحملت جميع الظروف القاسية التي مرت بها من هجمات؛ وصفت بأنّها بلا قلب أو بلا رحمة من هول ما قامت به، بالإضافة إلى نهب خيرات البلاد والعباد التي اجتاحتها. ولكن جنجا ( حميدتي ) لا يمتلكون كل الصفات القتالية التي كان يتمتع بها ذاك المغولي الجسور مثل البنية الجسمانية والعزيمة القتالية من أجل تأسيس الإمبراطورية التي أسسها جنكيز خان كانت تنقصهم تلك الصفات . إمبراطورية ( آل دقلو ) دقلو وعباقرته الميامين ( قحت وتقدم )لا يمكن أن تكون وتحيا تحت أنقاض شعب تصاهر مع جيشه المغوار بكل فروعه حينما شعر أن الوطن سيضيع وقد فاق الجيش من غيبوبته الطويلة بعد ان تنفس الصعداء من هول الغدر و المفاجاة واستعاد عنفوانه ومكانته ومجده التليد وامتص نكبة البداية . إن سلسلة تكوين هذه المؤسسة العريقة ( قوة دفاع السودان ) ماضي يعرفه الأجيال وسطره تاريخ حافل من اروع البطولات أمتي يا امة الأمجاد والماضي العريق . وقد عرف السودان تكوين الجيوش منذ القرن الثامن قبل الميلاد، حين قامت فيه الممالك والدول، كالمملكة الكوشية والمرَوية القديمة، التي ظهرت بين القرن الثامن قبل الميلاد والرابع الميلادي، ثم تلتها بعد ذلك الممالك المسيحية النوبية في المقرة ودنقلا، ما بين القرنين السادس والرابع عشر الميلادي. ونتيجة لتدفق القبائل العربية منذ القرن الثالث عشر الميلادي ظهرت ممالك إسلامية في السودان، سلطنة الفونج والعبدلاب والفور والمسبعات وتقلى الإسلامية، واعتمدت هذه الممالك والسلطنات على قوتها العسكرية في نشاطها وتكوينها وبقائها. وكانت القوة العسكرية عماد تلك الممالك البائدة، وكان الجيش يعمل في بعضها وفق النظام الطوعي غير النظامي، حيث يتكوّن من أفراد متطوعين يتجمعون من القبائل المختلفة عندما تدعو الحاجة لذلك، ولم تكن تُعرَف آنذاك الجيوش النظامية الدائمة ولا المقاتلون المحترفون كما هو معروف حاليا في الدول الحديثة. قوات الشعب المسلحة هي مكون من تلك الكيانات العريقة الراسخة في ذاكرة الإنسان السوداني الأصيل متوغلة في جذوره تروي دماؤه بالغيرة والفداء من اجل هذا الوطن ومواطنه وممتلكات الوطن يدافع عنها دون هوادة . هذا ما ظهر جليا في هذه الحرب التي ظهر في بداياتها بان قوات الشعب المسلحة لا تملك القدرة بالدفاع عن الوطن وأنها كما يقولون بانها فلول وما شابهها من كلمات تعتري من الصحة ولا يمكن ان تنطلي علي مؤسسة عريقة وعظيمة قوات الشعب المسلحة السودانية الباسلة ( مصنع الرجال ، وعرين الابطال ) ان الملاحم والخطط التي تعامل بها قادة الجيش في معركة (الكرامة ) ام المعارك انها ملاحم يشهد لها التاريخ ذات يوما كما شهد لها الأعداء الان ، لان معارك المدن من أصعب أنواع المعارك التي يخوضها الجيش وهي كما يقولون ( كما تفلي ام القرود القمل علي شعر ابناؤها ) داخل جسدا مليئ بالشعر الاشعث المجعد . إنهم يزعمون بأنهم يجيدون فن لعبه الشطرنج حينما اختطفوا الثورة في مهدها بنعومة الكلمات وروعة معانيها الثورية (الطلقة ماينكتب بكتل سكات الزول ) وهتافاتهم التي زرعوا نعيقها وسط الثوار ومحاضراتهم التي كانوا يلقونها في ساحات الاعتصام كانت تمس احساس وتطرب أوتار الثوار المتعطشين الى السلام والحرية والعدالة ولكنهم حينما علموا بان ميدان الاعتصام سيفض هربوا جميعا قبل يوم فض الاعتصام وصارت الرصاصة تقتل وسالت دماء الشهداء الذين الذين دفعوا دماؤهم وحياتهم فداء للوطن وكان التغيير ، ولكنهم كانوا يحركون مخططهم الخبيث من اجل الفوز باللعبة (وكش ملك ) ويدرك الجيش والشعب الصباح ويسكتون عن الكلام المباح . ولكن غدرهم الذي كانت تحركه أيادي جاهلة بكل فنون اللعبة الكبيرة التي كانوا يديرونها بل انهم فشلوا في تدبير امر البلاد خلال الفترة التي تولوها وجلسوا علي عروش البلاد ولم تكن لهم رؤية واضحة سوى إلهاء الشعب بالقضاء على الميزان والفلول ومحاكمتهم ولم تري محكمة عقدت حتي ولو علي ( كوز مويه ) في زير من أزيار الأحياء بل إن رأس النظام وفلوله الميامين مستمتعين داخل حبسهم ذو خمسة نجوم يتمتعون بكل وسائل الراحة والترفيه كأنهم في عطلة صيفية . فانظر إلى الخيل قد جاشت بمعركة... في عسکرين، بلا طبل، ولا علم ، انظر إليهم في معركة الإذاعة تلك الذاكرة الوطنية والرمز الذي ينطق بلسان وباسم السودان ويقول ( أنا امدرمان انا السودان ) علموهم قواعد لعبة الشطرنج حينما حاصروهم بين الطابية وحصان المهدي و ( رخ )المسيرات وجنود الشعب العظيم وقالوا لهم في معركة الإذاعة ( كش ملك ) وانتهت معركة الإذاعة التي تعد من أنجح المعارك التي خاضتها قواتنا المسلحة بحكمة وحنكة قتالية وذكاء وتدبير ، النصر لنا دائما والخلود دائمًا ل شهداؤنا الابرار وسيروا دائما جيشا واحد وشعب واحد حتى النصر .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة