أزمنة الكرب وبعثرة الأوطان (21) كتبه حسن الجزولي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 04:38 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-14-2024, 12:17 PM

حسن الجزولي
<aحسن الجزولي
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 272

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أزمنة الكرب وبعثرة الأوطان (21) كتبه حسن الجزولي

    12:17 PM March, 14 2024

    سودانيز اون لاين
    حسن الجزولي -السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    نقاط بعد البث


    من مظاهر الكارثة! (الأولى) :ـ
    كان لابد أن تفرز هذه الحرب اللعينة ظواهر ملازمة للكارثة التي حلت بسوداننا، وتركت فيه بمجموع سكانه بعاداته وتقاليده وإيقاع حياته وسبل كسب عيشه، جراحاً غائرة أوغلت وستفعل فيه عميقاً في أفئدته وضمائره وصحته وعافيته.
    وإن ركزنا على الأخيرتين، فإن أبرز ظواهرهما التي تنعكس سلباً ككارثة حقيقية، هما ما تم رصده في الفترة الأخيرة من تدهور ينبئ عن ضرورة دق ناقوس الخطر في أوساط الشباب الغض الأهاب تحديداً ـ دعك عن الشيب من سن الخمسين وإن طالع، وما فعلت فيهم الحرب على كافة المستويات لتحيلهم إلى مقابر غريبة الوجه واليد واللسان، لا هم يعرفونها ولا الذين يتولون قبرهم، فلا خبروها من قبل ولا ترددوا عليها لمختلف الأسباب، ولو من باب "زيارة المقابر في مواسم حلول " كسر التربة" أو "الأعياد الدينية"، أو لمختلف المناسبات الأخرى.
    فما تم رصده في الفترة الأخيرة من تدهور في صحة الشبيبة بأعمارها النيرة، هو ذاك الرحيل المفاجئ، والذي يصيبهم في مقتل، ليحيلهم في دقائق معدودات في عداد الراحلين، حتى وإن اجتهد الأهل والأقارب والجيرن والذين يهمهم أمر وصحة مريضهم الشاب، فإن الأجل سيطالع كتابه وحتى إن وصلوا به لغرفة الطبيب المختص!.
    حيث استفحلت في الآونة الأخيرة ظاهرة الوفيات في أوساط هؤلاء الشباب بسبب "الذبحة الصدرية" دونما أي مقدمات كما سبق وأن ذكرنا!، وهو الأمر النادر الحدوث في سابق العهد سواء داخل السودان أو بالخارج. حيث يتلقى الأهل خارج أو داخل البلاد العديد من الأنباء الصادمة والمؤسفة برحيل عدد من أبنائهم وهم في عنفوان شبابهم.
    نفهم ـ كما أشرنا ـ إلى استفحال هذه الظاهرة في أوساط الشيب السودانيين ،، ولكن أن تتتفشى في أوساط "الشيب والشباب معاً" فهذا مما نحيله إلى كونه "ظاهرة"!.
    وقد لا يحتاج الأمر لكثير عناء حتى نصل للأسباب الكامنة خلف بروز وتكاثر الظاهرة.
    نبهني د. عادل حربي الدرامي والمخرج والذي عمل عميداً لكلية الموسيقى والدراما بجامعة السودان، ونحن نواري جثمان "الشاب" زهير ابن صديقنا د. إسماعيل الفحيل الثرى بمقابر عين شمس بمدينة القاهرة، وهو الذي رحل إثر علة لم تمهله ولو قليلاً واتضح فيما بعد أنها ذبحة صدرية، حيث أشار حربي ـ منفعلاً ـ أن ذلك بسبب الحرب التي تجري رحاها بالسودان، وعندما عبرت له عن موافقتي، مضى موضحاً ـ بانفعال أكثر حدة وهو الهاديء الرصين ـ أن قطاعاً واسعاً من شبيبة السودان، خاصة بالنسبة للمعلقين منهم وكأنهم ما بين السماء والأرض في شأن مستقبلهم الذي أصبح قاتماً في ظل الحرب،
    وهم بالفعل كذلك وأن ما أشار إليه حربي هو عين الحقيقة، حيث أنهم قد ووجهوا "بالاحباط" و"الغبن" والاحساس بضياع مستقبلهم ومستقبل البلد الذي لطالما عملوا بكل ما أوتيت لهم من قدرات خلاقة لتصحيح الأوضاع فيه، من خلال رؤيتهم ووجهات نظرهم وأساليبهم التي "خبروها كمعارف لصنع الثورات" وعملوا على "تطويرها" فصنعوا " ثورة ديسمبر التي حملت ملامحهم كجيل ناهض جديد" أدخلت طلائعهم فعلها الثوري في قلوب وأفئدة الملايين من شعوب الأرض السودانية، مقدمين الشهيد تلو الشهيد من أوساطهم، وفجأة يرى هذا الجيل وبأم عينه، بأن أحلامه التي سعى لتحقيقها، تنهار دفعة واحدة أمامه، بحرب لعينة، وكأنما "خُلقت من عدم ،، وهي ليست كذلك بالطبع"!، ليحال مستقل هذا الجيل الفدائي العظيم وأحلامه وأمانيه إلى "وهم من خيال"!.
    وعليه،،
    هؤلاء أبناؤنا ،، بناتً وأولاد ،، علينا بضرورة إنقاذهم من وهدة الضياع مثل هذه العلل والأمراض ،، جميعها ،، ما ظهر منها وما بطن!. ولا نامت أعين الجبناء حيث سيكلل العار جبينهم ،، كونهم عملوا على اغتيال أحلام مشروعة لجيل في بلاد السودان "كجيل للعطاء المستجيش ضراوة ومصادمة"!.
    ــــــــــــــــــــــــــ
    •⁠ ⁠نشرت بصحيفة التيار.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de