السؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل سيقدم الكيزان مصلحة الوطن والمواطن، على مصالحهم الضيقة وبالتالي يقبلون بهذا القرار؟
الذي يعرف الكيزان فكرة وتنظيم وتوجهات يستبعد هذا الأمر.
لأنهم مجموعة طفيلية رجعية تتبنى أفكار الأخوان المسلمين الظلامية الفارغة من العلم والمعرفة والقيم الإنسانية والوطنية.
الكيزان في تمظرات الصراع السياسي والإجتماعي في السودان، هم مافيا السلطة والمال والسلاح في السودان تستخدم شعارات الدين لتضليل البسطاء بجانب مؤسسة الجيش كقوة مسلحة لبسط سيطرتها على الشعب، لنهب موارد البلد لخدمة مصالحها المرتبطة بمصالح المافيا العالمية.
خلال سنوات حكمهم المظلمة مارسوا كل صنوف التضليل والتجهيل والإستغلال للشعب السوداني مستغلين عاطفته الدينية في ظل واقع يغلب عليه الجهل والتخلف والفقر ومحدودية المعرفة. بعد أن فقدوا السلطة بثورة شعبية لا مثيل لها في العنفوان الثوري الذي قام على السلمية وإستمر عليها في مواجهة الظلم والقهر والتنكيل بصدور عارية وإيمان لم يعرف الإستسلام أو الإنكسار رغم سقوط آلاف الضحايا بين شهيد وجريح ومفقود لمدة تجازوت الست أشهر رافعاً شعار: حرية، سلام وعدالة الثورة خيار الشعب. مما أجبر الكيزان على الإنحناء للعاصفة لكنهم كانوا يعدون العدة لتفكيك المد الثوري مستغلين الإنتهازيين هنا وهناك.. الكيزان الساقطين في ميدان العلم والمعرفة والقيم الإنسانية والوطنية، لا يعرفون دين ولا قيم، لذلك إستبعد إلتزامهم بقرار مجلس الأمن رقم 2724 القاضي بـ"وقف إطلاق نار شامل وفوري ودون شروط مسبقة" لسبب بسيط لأن الكيزان لا مصلحة لهم في تحقيق الأمن والإستقرار السياسي في السودان، لأنهم خنجر في خاصرة الوطن.. قيمهم ودينهم هي مصالحهم الضيقة، التي أجلها أشعلوا الحرب في ذات الشهر من العام الماضي بهدف القضاء على قوات الدعم السريع ومن ثم العودة لإستباحة المال العام وإنتهاك حقوق الإنسان خدمة لمخططاتهم وأجندتهم المناقضة تماماً للمصلحة الوطنية العليا التي تفرض الإستجابة لإرادة الشعب السوداني الذي ثار ضدهم في نهاية عام ٢٠١٨م. الكيزان القتلة الاشرار الفوضى والخراب هي سلوكهم لذلك إنقلبوا على النظام الديمقراطي في عام ١٩٨٩م، وأججوا حرب الجنوب، وجيشوا الشباب والطلاب والبسطاء لاسيما في مناطق التماس مع الجنوب وصوروا لهم أن الحرب ضد الجنوب هي حرب مقدسة بينما عوض الجاز وبقية حاشيته الفاسدة كانوا يسرقون البترول ويتمتعون بعائداته في الخرطرم في بناء القصور والفلل الراقية في كافوري وغيره من الأحياء التي كان يسكنها تماسيح الفساد. الكيزان الإنتهازيين الجهلاء أفسدوا كل جوانب الحياة السياسية والإقتصادية والإجتماعية. في عهدهم المظلم تدهورت القيم والأخلاق تم تقويض الثقة في المؤسسات العامة والخاصة نتيجة لتصرفاتهم الفاسدة المدفوعة بالمصالح الشخصية التي نشرت الرشوة والمحسوبية والتحيز في التوظيف وإرساء العطاءات والعقود! الكيزان مصدر الداء والخراب والدمار في السودان. لذلك لابد التخلص منهم ومن شرورهم وأمراضهم وخباثاتهم حتى ينعم السودانيين والسودانيات بالأمن والإستقرار والحكم الرشيد الذي يوطن الفضيلة والعلم والمعرفة والوعي المستنير وقيم الفضيلة والنزاهة والشفافية بجانب عفة اللسان تجاه الوطن والمواطن، وطهارة اليد تجاه المال العام.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة