لا احد يعرف هل هذا منطق الاستعطاف او صناعة التحدي. البعض يذهب الي التاكيد ان السودان يتعرض لمؤامرة دولية شاركت فيها جميع دول العالم حتي لم يستثني دولة. وهذا المنطق علي غرابته يسوقون عليه اعلامهم ويكرره العالم منهم قبل الجاهل وما اكثرهم . لا احد منهم يسأل نفسه لماذا كل حكومات الدنيا تقف ضدنا ؟ كأنهم يريدون القول بان كل الحكومات الافريقية والعربية ودول الغربية وحتي الشرقية تطمع في موارد السودان او تريد ان تري السودان محطمة وسكانها لاجئين في دولهم ؟ هذا المنطق علي سذاجته هو الوحيد لاعلام الفلول وهم بذلك يثبتون بجدارة حقيقة انهم بلغوا درجة من السوء وقف امامهم كل شعوب الدنيا موقف الضد . واذا صدق ما يذهبون اليه ما الذي يستطيعون فعله حتي لو انتصروا سوي العودة الي حياة العزلة ! اذا كان العالم كله ضدهم. واذا افترضنا الدول الغربية والعربية لديهم مطامع في الثروات السودانية، ما هي مطامع الدول الافريقية في السودان حتي تقف في الصف مع دول الاستكبار والتجبر وتنتظر انتصار الجنجويدي العميل لكل حكومات الدنيا ويستقبلونه كرئيس حكومة بالرغم من تشويه سمعته. والعجب حتي الحكومات التي يرونها صديقة لا تستطيع ان تعبر عن صداقتها لهم بدليل لا توجد دولة في الدنيا اصدرت بيانا واضحا تقف مع الفلول . حتي ايران وتركيا اقربهم الي الفلول ولكنها لم يفعلا شيئا في الفضاء السياسي ليعبرا عن صداقتهم للفلول سوي بيع الاسلحة في الظلام وطلب الدفع مقدما . بالرغم من ان عباقرة الفلول يريدون بهذا الزعم ليأكدوا بان هناك حكومة في السودان ولكنها مستهدفة بينما كل الدول لا تري وجود حكومة من الاساس حتي يتم استهدافها لانها تم اسقاطها عبر ثورة شعبية . فان المشهد السياسي في السودان ،بان هناك قائد الجيش ومعه الفلول وهو منهم يطاردهم لعنة الشعب مع ذلك يعملون علي اجهاض الثورة الشعبية الفريدة بشهادة العالم اجمع وانحاز اليهم أحد الجنرالات،وعبروا عن تقديرهم لهذا الموقف. وكل الحكومات تعلم ان استمرار الفلول في الحكم يعني انتاج مزيدا من الحروب وفرار كل الشعوب السودانية من مشروعهم الظلامي التخلفي العنصري البغيض. ولم يتركوا منطقا يصلح للاستعطاف خلال ثلاثة عقود الا الحديث عن الموارد التي تسيل لعاب جميع شعوب الدنيا. وحتي الذين فطن منهم بان هذا المنطق لم يزيدهم الا العزلة لان من يرفضه كل الحكومات لا يحتاج الي دليل السوء ،ولذلك راهنوا علي اساءة الطرف الاخر كسلاح مبتكر ماركة انقاذية .مع ان سوء طرف الاخر حتي لو صدق لا تجمل الفلول او يجعلهم الخيار الافضل . مع ذلك تعمل دبلوماسيتهم وهم لا يعلمون ان العالم ينظر الي الدعم السريع بكل افعالها سواء بالكذب او الصدق جزء اساسي من جرائم الفلول لانه انتاج الفلول للاغراض التي يشكون منها الان .وكيف لا يريدون تحمل نتائج اعمال انتاجهم ؟. ولذلك المشهد السياسي امام الفلول غير المشهد الذي ينظر اليه العالم كله ، يرون بعدم عودة الفلول مهما كانت الثمن .وان كان البديل هو الدعم السريع ببساطة. ناهيك من موقف الشعب السوداني الذين يعملون علي تمارين الانتفاضة من الان بدأت من القضارف هذه المرة بدلا من تسقط بس لا كيزان ولا برهان في ارض السودان . حتي لو انتصروا علي الدعم السريع لا يمكن ان يحكموا السودان ثانيا لماذا كل هذا التعب وانتاج مزيد من الكراهية واضافة الجرائم علي ما كانت عليها ؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد ادم فاشر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست