|
الظَّالِمُونَ مَا لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ كتبه عبدالعزيز وداعة الله عبدالله
|
10:21 AM March, 04 2024 سودانيز اون لاين عبدالعزيز وداعة الله عبدالله-Sudan مكتبتى رابط مختصر
ما قرأتُ آيةً مِن القرآن الكريم وَرَدَ فيها ذكر للظالمين أو المجرمين أو قوم فرعون أو قوم لوط إلاَّ و نسَبْتُها للجماعة التي أُبتُلى بها السودان المُتاجِرَة بالإسلام و شعاراته, (وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) الشوري21, و(تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ )الشوري 22 و هي جماعة دموية أبعد ما تكون عن الاسلام و مبادئه السمحاء و كل همَّها أن تحْكُم و تتمكن مِنْ مفاصل الدولة, و في سبيل الوصول الى اهدافها قتَّلتْ و ظلمت و شرَّدتْ و أشعلتْ الحروب, و و هُم بأفعالهم مِن فحش في اللسان و تعطشا للدماء أبعد ما يكونوا عن الله تعالي و دينه, و في صحيح البخاري قال رسول الله صلي الله عليه و سلم: (سباب المسلم فسوق و قتاله كُفر), و عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلي الله عليه و سلم قال: (مَنْ حمَل علينا السلاح فليس مِنّا) و قوم فرعون- و مثيلتهم هذه الجماعة الدموية- قد جعلوا مِن أنفسهم خلفاء الله في الارض الحامين لدينه و اعتبروا كل مَن خالفهم و فضَح فسادهم عدوّا للدين, و تنتهج هذه الجماعة الفاسدة ذات نهج قوم فرعون عمالقة الفساد يتهمون الشرفاء كذبا بالفساد(وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَىٰ وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ ) الاعراف127, و في الآية 26من سورة غافر جعلوا مِن أنفسهم حماة للدين بينما نبي الله موسي فاسدا(وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَىٰ وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ ), و في آية الاعراف زعموا بأنهم قاهرون بذات نهج هذه الجماعة المهزومة أبداً بإذن الله, (الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ۚ فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هذا وَمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ ) الاعراف51 و لقد استكبروا في الارض و فسدوا و أفسدوا (وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ. فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ ) القصص 39-40, و سيصيبهم لاحقاً في الدنيا جزاء لِمَا اقترفته أياديهم الآثمة(فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ ) الانعام-6, و (وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنْفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ )الانعام123 , و (وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا كذلك نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ )يونس13 , و ( قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُمْ مِنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ )النحل-26 و أنَّى لهم النصر و قد ظلموا و قتَّلوا و نهبوا ( و ما للظالمين من انصار)البقرة270-آل عمران192-المائدة72, و(ما للظالمين من نصير)الحج71-فاطر37, و هذه الجماعة لم تنصر الله يوما, و هو القائل عز و جل بأنه حَرَّم الظلم على نفسه و لا يقبله من عباده(وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ) الحج40, و(وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ ) الشوري8. و أنَّى لهم النصر (وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْنَاهُمْ فَلَا نَاصِرَ لَهُمْ) محمد13, و هُم يرجون نصْراً على فئة أصبحتْ عندهم بين عشية وضحاها مليشيا مرتزقة متمردة و قد ولّوا منها الادبار (وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ ) آل عمران 111 و الحكماء الشرفاء الوطنيون لا يألون جهداً لإيقاف القتال, و بإذن الله سوف تكلل مساعيهم بالنجاح, و عندها لا ينبغي أنْ نكون صيداً سهلاً لِمُكر هذه الجماعة الخبيثة كما في المرات السابقة, فهُم لا أمان و لا عهد لهم و سوف يعتذرون بكل خبث فلا تأمنوهم (يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ قُلْ لَا تَعْتَذِرُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ )التوبة94 , و (وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ) الانعام28, و سوف يحلفون لكم كذباً فلا تصدقوهم(سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ) التوبة95 , و(يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنْ تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يرضى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ )التوبة96
|
|
 
|
|
|
|