الكيزان بعد ثورة ديسمبر المجيدة، حالهم حال الديك الممعوط الخائف من حلة البصل المشدودة على نار هادئة، لم يتركوا دسيسية ولا خسيسية ولا مؤامرة للهرب من مواجهة مصيرهم المحتوم، بعد أن وجدوا إنفسهم معزولين داخليا وإقليميا ودوليا كونهم تنظيم فاسد من رأسه حتى أخمص قدميه، توجهاته ظلامية وممارساته إرهابية. فأصبحوا مثل الجمل الأجرب لا أحد يرغب فيه، حتى نظام السيسي الذي كان يوظفهم كحصان طروادة نفض يده عنه مؤخراً بعد وقوعهم في أحضان ملالي إيران الذين يستثمرون في أزمات المنطقة بدءاً من فلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن وإخيراً السودان! وهنا لا يفوتنا التذكير بلجؤوا فراريج الديك الممعوط إلى كلا من قطر وتركيا الحالمة بعودة إمبراطورية العثمانيين الأتراك للفضاء العربي الإفريقي ذا الموقع الجغرافي الإستراتيجي والثروات والموارد والمعادن. الكيزان الأغبياء ظنوا أنهم قادرون على توظيف التناقضات الداخلية والإقليمية والدولية لصالحهم في السودان للعودة إلى الحكم مجدداً لأنه الخيار الوحيد الذي بموجبه النفاذ بجلدهم من مواجهة القانون جراء ما إغترفوه من جرائم ضد الوطن والمواطن طوال ثلاث عقود مظلمة وأكثر. مما جعلهم صيد سهل للمخابرات المصرية والتركية والإيرانية وغيرها من الدول الطامعة في موارد السودان. خوف الديك الممعوط من المحاسبة على جرائمه وفساده وتعزيز مبادئي العدالة والشفافية والنزاهة في السودان بجانب آحلام زلوط بالعودة إلى السلطة أعمت بصيرة الكيزان وأماتت ضمائرهم هذا إن كانت لهم ضمائر تحس وتشعر بمعاناة ضحايا الحرب اللعينة التي أشعلوا فتيلها. بين آحلام زلوط في السلطة، وخوف الديك الممعوط من حلة البصل المشدودة على نار هادئة فقد الكيزان صوابهم. لذلك لجؤوا إلى بذل الأكاذيب هنا وهناك لرفع الروح المعنوية لبعض الرجرجة والدهماء، في وقت يحكم فيه أشاوس قوات الدعم السريع قبضتهم على المقرات العسكرية الرئيسية في العاصمة الخرطوم والجزيرة وكردفان ودارفور. فأصبح الكيزان محتارين في أمرهم .. لا هم قادرون على كسب الحرب ولا هم قادرون على وقفها! فأصبحوا حائرين: لا هم حققوا أحلام زلوط .. ولا هم تحرروا من خوف الديك الممعوط!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة