يا أبناء الهامش عليكم أن تدركوا الحقيقة التي أدركها من قبلكم الجنوبيون الذين قاتلوا بشراسة حتى حرروا رقابهم من سطوه القهر والظلم. ما لم تتحدوا في هذا المنعطف التاريخي الخطير ستظلون تحت رحمة الطفيليين واللصوص تجار الحروب والأزمات الذين ظلوا يمارسون النفاق والدجل واللف والدروان والإنتهازية على حساب أصحاب الوجعة من سكان الأقاليم المنتجة بينما إنسانها مهمش فقير غير قادر على الحصول على أبسط مقومات الحياة اليومية.. كل يوم حياته من سيء إلى أسوأ حتى فقد نعمة الامن والأمان والإستقرار! ما وصلتم إليه، لم يأت من فراغ بل هو نتيجة طبيعية لممارسات الطبقة الفاسدة التي أدمنت سرقة عرق الغلابة من اهل الهامش. هذه العصابة التي سيطرت على مؤسسات البلد المدنية والعسكرية والأمنية والإقتصادية والدبلوماسية والإعلامية لن تقبل أن تسلم ناصية الأمور لجهة غيرها لأنها أدمنت العيش على معاناة الآخرين. لذا ستظل تمارس لفها ودورانها للمحافظة على إمتيازاتها التي حازت عليها بلا وجه حق ... وفي سبيل ذلك فهي مستعدة أن توظف كل الإنتهازيين كما قرأتم مؤخراً عن صفقات الإرتزاق التي مارستها حركات جبريل إبراهيم ومني اركو مناوي وعقار وغيرهم من الإنتهازيين الذين إرتموا في أحضان عصابة الكيزان القتلة الأشرار، وجعلوا من أنفسهم كلاب حراسة مقابل الحصول شهرياً على ملايين الدورلات المنهوبة من عرق الغلابة لقتل أبناء وبنات الغلابة! هل هناك مأساة أكثر من ذلك؟ هذا هو حال السودان في ظل هيمنة الأقلية الفاسدة التي هي على إستعداد لتوظيف كل أموال البلد لشراء ذمم الإنتهازيين في الداخل والخارج في سبيل أن تبقى مسيطرة على الأمور تتحكم بخيرات السودان على حساب الآخرين! يا أبناء الهامش، يا أبناء الأقاليم التي عانت الحرمان والإقصاء الممنهج والظلم المستمر عليكم أن تفهموا أن الحرب الدائرة الآن جاءت في هذا الإطار. الهدف الأساسي من وراء هذه الحرب اللعينة هو منع ظهور رجل وطني قلبه على الوطن والمواطن. الكيزان اللصوص شنوا الحرب ضد حميدتي وقواته لأنه شعروا بأنه رجل صادق قلبه على الوطن المنكوب والمواطن الغلبان الذي يرعى ويزرع ويكدح منذ عشرات السنين لكنه عاجز عن توفير ابسط مستلزمات الحياة من تعليم وصحة وفرص عمل مناسبة له ولابنائه وبناته بسبب هيمنة عصابة مجرمة سيطرت على السلطة وموارد البلد بلا وجه حق. الحل الوحيد هو تحرير إرادتكم في كل أقاليم السودان كما فعل الجنوبيون الذين حرروا أنفسهم من سطوة الطبقة الفاسدة التي تاجرت بأسم الدين والوطن والآن تتاجر بشعار الجيش الذي بإسمه لغوا وجود الشعب ودمروا الوطن!
ما يجري من خراب ودمار هي جريمة مكتملة الأركان ضد الوطن. الواقع أمامكم بمفرداته البائسة، لا يحتاج إلى تفسير وشرح بل فيه كل الدورس والعبر لمن أراد أن يعتبر. والعبرة تقول: لا أمل في أعادت عقارب الساعة إلى الوراء.. بل المضي قدماً إلى الأمام لأن الوضع الطبيعي في الحياة هو أن يحرر كل إنسان نفسه من قيود الجوع والخوف والفقر والإنكسار إنتصاراً لكرامته الإنسانية التي تفرض عليه أن يقول لا للظلم .. وألف لا لعبث مافيا السلطة والمال والسلاح في الخرطرم، الذي أدى إلى إنفصال الجنوب وحول ما تبقى من السودان إلى نار جهنم! صفحات التاريخ تقول: أن الشعوب الحية لا تستسلم للظلم بل تقاتل من أجل حقها وحريتها وكرامتها لبناء مستقبلها الذي يليق بها.
لذا إتحدوا ونظموا صفوفكم وحددوا هدفكم الحقوق تنتزع، لا تستجدى.✌️
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
الطيب الزين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست