عندما يختزل لك شخص مسيرة الثورة فى يوم مع دعاوى تسهيل الدخول لساحة الاعتصام فذاك يعنى ان هذا الشخص لم يسير فى مواكب من ديسمبر إلى أبريل !!! لقد استمرت مواكب الثورة تهزم آلة القمع سلميا وهى ماضية نحو النصر لم يكن هناك من يلقى حجر او يلقى قارورة ماء على الطريق كان موكب يتميز بالحضارة ترفرف فوقه اعلام الأحزاب الوطنية معروفة الجهة والموقعة على اعلان الحرية والتغيير وجموع من المستقلين الديمقراطيين!!! لقد كان اول شاهد للسقوط فى موكب ام درمان المركزى الذى انسحبت فيه سيارات الشرطة رافعة شارات النصر للثورة اما الجيش فلم يكن له وجود إلا أمام المقرات الحكومية ولم يبقى فى ميدان القمع إلا جهاز الأمن سئ السمعة ومليشيا الجنجويد التى انتشرت من خور ابوعنجة إلى مبنى البرلمان مزودة بكل انواع الأسلحة!!! لقد جعلت الثورة السلمية أفراد جهاز الأمن سئ السمعة يلجأون إلى التنقب فقد كانت الثورة صراع اخلاقى ما بين العدالة والظلم إلى أن انتهت إلى مقاولة الانفار بعد ان أدرك منسوبي الامن سئ السمعة أنهم يقتلون ابناء حيهم ومدنهم!!! استمرت السلمية فى هزيمة آلة القمع إلى أن كان ميدان الاعتصام الذى هو مثال لمدينة فاضلة تنام فيه على الرصيف لا تخشى على نفسك ولايقلق نومك سوى سائل فى آخر الليل هل تعشيت؟ واخر فى الصباح هل شربت الشاى؟ يمضى بقية اليوم من يمد لك الماء وغيره ولكن اجابة الثائر تكون فى كل الحالات بالشكر فهو يشترى كل شئ من ماله ويضع تبرعا عند كل مدخل وهو يسمع لوماعندك شيل ،،،،، أدركت قوى البطش بعد ان انتظم الاعتصام فى شكل لوحة جميلة عبر خيام جسدت كل مكونات الحرية والتغيير والمجتمع المدنى والنقابات وكل الكيانات الاهلية والطرق الصوفية ان لا طريق لهزيمة هذه المدينة سوى التخريب فكان بداية التخريب والتشويه من اعالى النفق '(5 ) رئيس جمهورية أعالي النفق ... من اعتصام القيادة الى اعتصام الموز) إلى شارع النيل والذى أطلقوا عليه كولمبيا وهو المكان الذى يعرفونه منذ سنين ساحة لمرافيدهم وبعض المتسكعة فكان ان ارسلوا وحدة التخريب التى لها تاريخ حافل منذ ثورة سبتمبر 2013،،،، +كان ميدان الاعتصام يبدأ من شارع الجامعة عند مدخل كبري النيل الأزرق ولم يكن أحد يذهب إلى شارع النيل أو كولومبيا المزعومة خارج الاعتصام اما إزعاج النفق فذاك سؤال لم يلقى اجابة من ناحية الوظيفة والموظف الذى كان النشاز الوحيد فى جو الاعتصام ،،، +لقد كان موكب 30يونيو فى ام درمان هو طوفان السلمية الذى هزم طموحات الانقلابي المتنامية فكان خطاب الانكسار والتخلى عن قرارات مابعد فض الاعتصام الذى اختلقت له أسبابا زورا وكذبا لأجل وأد الثورة ،،،، +لقد كان موكب مناهضة الانقلاب قبل إذاعة البيان سلميا حازما معلنا ان لا انقلاب بعد اليوم فولد الانقلاب ميتا سريريا!!! متى بدأ تخريب ساحة الاعتصام الفاضلة؟ كيف تم الترويج لكولمبيا؟ ما هى الجهات المدنية التى دعمت انقلاب اكتوبر فى ركاب الفلول وتعلم او لا تعلم ؟ متى دخل العنف إلى الثورة ؟ ومتى بدأت هتافات قحاتة باعوا الدم ؟ من يطلق البمبان على الندوات بازياء مدنية؟ من يوقف انطلاق المواكب من محطة معينة بادعاء هذا شارعنا؟ اليوم نسمع انضمام أفراد من جماعات العنف الثورى إلى الانقلابيين واخرون إلى مليشيا الهدم السريع فما هو المغزى والدلالة ؟؟؟؟ ++++=ذاكرة الأيام 27/07/2022 من الذى يشيطن الحرية والتغيير ليل ونهار من الذى يحول اعلان التغيير إلى شخوص يمضى بهم فى خطاب الكراهية لأجل خنق الثورة واختزالها فى أشخاص من الذى ياتى فى ثياب مدنية ويهاجم الندوات بإلغاء قنابل الغاز!! من الذى يفتعل الشجار فى المواكب!!! من الذى يمد لسلطة الانقلاب اسطوانة الأكسجين بأفعال ليست معروفة اهى من باب الإختراق ام من روح الشمولية النخبوية الصفوية التى لن تفارق الأجساد والعقول!!! هل من المنطق ان تحتكر جهة الشارع وتمنع الغير من السير فيه بموكب ام هى السفارة دائما تكسب كما فى اليمن فتحول النضال إلى شوارع متصارعة ويخرج من تقاطعات هذه الشوارع سلطة الانقلاب الشمولية سالمة وغانمة!!! ان إعادة فكر اللانقاذ الاحادى الشمولى عبر الإقصاء والتجريم بعيدا عن الالتفاف حول مبادئ الثورة وطريق كسر الانقلاب هو طوق النجاة الذى تمده القوى الشمولية المولد والتاريخ لجوغة الانقلاب!!! لا تمضى المدنية الا بأحزاب على علاتها ان كانت حديثة او طائفية وإن بقايا الديكتاتورية المدنية التى تتحدث عن الديمقراطية الان متناسية غرسها الذى أصله فى الانقلاب وفروعه فى اللجان الشعبية والثورية والاتحاد الاشتراكى والمؤتمر اللاوطنى !!! هذه الفرصة الأخيرة فى ظل حدود الدولة التى تبقت اما ان يتجرد الكل نحو الأهداف فى زمان الانتقال وأما ان يمضى البعض من باب الغفلة او الإختراق لانجاز تكتيكات قوى الردة لقبر الانتقال المدنى الديمقراطى!!!)
لقد كانت مواكب الثورة السلمية تمضى فى نظام فى ساعة واحدة لا أحد.يخرج عن مسار او يحيد إلى ساعة النصر فماذا حدث بعد الانتصار وكيف استطاعت قوى الشمولية تنفيذ أجندة ضرب الثورة من داخلها أسئلة للتقصى والاجابة فما زالت هناك جولة للثورة للانتصار سلميا على مخلفات تركة المخلوع الأمنية ومليشيته فهل تدرك الثورة الدرس اما ستمضى بنفس الأدوات التى لأتعرف توقع اوحدس،،، (يقول مؤمن أنهم اتفقوا سابقاً مع الجيش بأن تكون هناك أماكن محددة لقوات الدعم السريع، من البرية وغرباً إلى خارج الاعتصام، وأن الثوار سيقومون بتتريس كل الشوارع، عدا شارع الجيش بطلب من الجيش، بشرط أن لا يأتي من هذا الشارع من يعتدي على الاعتصام، وفي حال حاول أحد ذلك، على الجيش أن يتصدى له ويحمي الاعتصام من هذه الناحية، وبرر الجيش حسب حديث مؤمن عدم قفل هذا الشارع بأنهم يستخدمونه في إدخال الأكل والشرب ودخول كبار القيادات، ووافقت لجنة الميدان على ترك هذا الشارع مفتوحاً أمام حركة السيارات التابعة للجيش، بعد التزامهم بعد السماح للشرطة ولا لقوات جهاز الأمن العبور بهذا الشارع، لكن ما حدث أن هناك سيارات تتبع للجيش عبرت بهذا الشارع وعلى متنها أفراد بزي الشرطة، وكانت لوحتها ظاهرة، بإلاضافة إلى البكاسي التي ايضاً يمتطيها أفراد بزي الشرطة، في هذه اللحظة أيقن الشباب في لجنة العمل الميداني والاعلامي أن الهجوم سوف يبدأ، لأنه في العادة لا يستغل أفراد الشرطة عربات الجيش، واصبح الأمر مقلقاً للشباب المرابطين في نقاط الارتكاز.)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة